hit counter script

أخبار محليّة

اليازجي التقى ابراهيم وغادر الى يريفان للمشاركة في ذكرى الابادة

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 19:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

غادر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي بيروت مساء اليوم، متوجها الى العاصمة الارمينية يريفان، للمشاركة في إحياء الذكرى المئوية للمجازر الأرمنية.

والتقى اليازجي، قبيل مغادرته مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في قاعة جانبية لصالون الشرف، وكان بحث في آخر التطورات ولا سيما موضوع المطرانين المخطوفين.

وصرح اليازجي في المطار: "نغادر اليوم الى أرمينيا لنكون الى جانب اخوتنا الأرمن وكل الذين يشاركون في هذه الذكرى، فنحن كلنا عائلة واحدة ونريد أن نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض خاصة في هذه الظروف القاسية كي تكون رسالة سلام الى العالم بأننا كلنا خلقنا ربنا لنكون أبناء على شاكلته ومثاله، رسالة للسلام والنور وليس لأي أعمال أخرى بشعة".

وسئل: بماذا تطالبون مرتكبي هذه المجازر؟
أجاب: "نطالب الجميع بأن يعوا أن كل إنسان خلقه الله على صورته ومثاله، كان من كان هذا الانسان، وبالتالي على كل الناس احترام الآخرين والقبول بالعيش معهم، كان من يكون هؤلاء الآخرون. صرختنا هذه نطلقها ليس فقط من أجل الماضي إنما أيضا من أجل الحاضر، لأن مجتمعاتنا وديارنا وبلادنا ومنطقتنا وما يحصل فيها في هذه الأيام يدفعنا لكي نطلق نفس الصرخة التي هي القبول بالعيش المشترك واحترام الآخر، كما هو وليس كما أريده أنا، وقبول الانسان الآخر كما هو، والحوار معه، فهذا ما يجمعنا ويجعلنا عائلة واحدة تعيش في بلد واحد بنفس الحقوق والواجبات".

وردا على سؤال عن طبيعة لقائه ابراهيم في المطار، قال: "سيادة اللواء ابراهيم أخ عزيز ونحن دوما نلتقي وفي كل المناسبات والأماكن وحتى أنه يزورنا في البلمند. وبمناسبة هذه الزيارة، ونحن كنا على تواصل، أبدى رغبته بأن نلتقي ونتكلم في القضايا التي تهمنا، ولذلك كان حديث عن المواضيع التي نطرحها دوما وأوضاعنا في المنطقة وأوضاع مخطوفينا والمطرانين المخطوفين".

سئل: ذكرت معلومات صحافية ان المطرانين المخطوفين ما زالا على قيد الحياة، أبلغكم اللواء ابراهيم أي معلومات بهذا الشأن؟
أجاب: "نحن نبقى دائما على رجاء، وإحساسنا الداخلي ورجاؤنا ان المطرانين جسديا هما على قيدة الحياة، هذا حس ورجاء، هناك أخبار ومعلومات كثيرة تكتب في الجرائد، إنما هي للأسف دون دلائل. نحن نرجو أن تكون هذه المعلومات دلائل، وهنا استغل المناسبة وأرفع الصوت أيضا مجددا لاقول ان هذه الحادثة هي من أغرب أنواع حوادث الخطف في العالم، بحيث تم خطف هذين المطرانين وكأن الأرض انشقت وابتلعتهما ولا معلومة عنهما من أي جهة كانت، رسمية أو استخباراتية أو من أي دولة، ولا أحد يعرف شيئا، وليس هناك أي تواصل مع الخاطفين، أي انهم لم يتواصلوا بأي شكل من الأشكال طلبا لأمر أو فدية ما، وهذا لم يحصل حتى الان".

وعن الأوضاع في لبنان والمنطقة خاصة لجهة استمرار الفراغ الرئاسي، قال: "هذا أمر مؤلم، فنحن ما زلنا نعيش الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية في لبنان، وإننا نتوجه بكل محبة الى كافة المسؤولين والى النواب بشكل خاص، لإنهاء هذا الموضوع وانتخاب رئيس بأسرع وقت لأن هذا مهم جدا لاستقرار لبنان وراحة لأبنائنا اللبنانيين وللمنطقة. هذا لسان حالنا جميعا".

وندد اليازجي بما ارتكبه تنظيم "داعش" بحق الاثيوبيين المسيحيين في ليبيا، وقال: "لا شك ان كل هذه الأحداث مؤلمة ونستنكرها طبعا، وللأسف نسمع من حين الى آخر ومكان الى آخر بتكرار مثل هذه الأحداث. والمؤسف جدا عندما تتم أحداث كهذه تحت غطاء بإسم الدين، ونحن نؤكد للجميع في هذا البلد وبكل أطيافه وخصوصا المسلمين والمسيحيين، إننا عائلة واحدة ولا شيء يفرق بيننا، وكلنا إلهنا هو الاله الواحد الأحد الذي نقدم له كلنا الاكرام والسجود، فهذا التعصب وإقحام العنصر الديني بشكل خاص للتفرقة بين الأخ وأخيه وللقتل والذبح أمر مرفوض من الاسلام والمسيحية ومن كافة الأديان، وهو مرفوض أيضا من أي ضمير وأي وجدان إنساني فأي إنسان بضميره ووجدانه الانساني يرفض كليا أحداثا كهذه". 

  • شارك الخبر