hit counter script

مقالات مختارة - طوني رزق

الإستيراد يتراجع نتيجة انخفاض أسعار النفط

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 07:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الجمهورية

إرتفاع كبير في حجم الاستيراد اللبناني من روسيا مقابل تراجع كبير في حجم استيراده من الولايات المتحدة واوروبا والصين. هذا ما أظهرته حركة التجارة الخارجية اللبنانية في مطلع 2015، علماً انّ حجم الاستيراد الاجمالي من حيث القيمة، تراجع 26 في المئة نتيجة انخفاض أسعار النفط.

إرتفع حجم الاستيراد اللبناني من روسيا بنسبة 89,4 في المئة خلال الشهرين الاوّلين من العام 2015، كما زاد الاستيراد من رومانيا 43,19 في المئة ومن فرنسا 5,5 في المئة.

في المقابل تراجع الاستيراد من الولايات المتحدة الاميركية 62,9 في المئة و42,2 في المئة من ايطاليا و28,5 في المئة من اليونان و24,4 في المئة من الصين و24,4 في المئة من تركيا.

واذا كان تحوّل الاستيراد اللبناني الى روسيا نتيجة تراجع اسعار صرف الروبل وانخفاض اسعار السلع الروسية بسبب العقوبات الغربية على روسيا، فإنّ تراجع الاستيراد من الدول الغربية يعود تحديداً الى الانخفاض الكبير في اسعار النفط.

وقد ظهر ذلك جلياً من خلال تراجع نسبة العجز في ميزان التجارة الخارجية في لبنان بنسبة 30 في المئة خلال الشهرين المذكورين، وذلك نتيجة تراجع الاستيراد بنسبة 26,2 في المئة وتراجع الصادرات بنسبة 2,2 في المئة. وتركزت اسباب التراجع على اسعار النفط على مستوى الاستيراد، إذ لم تشهد عمليات الاستيراد من المنتوجات والبضائع الاخرى (غير النفطية) أيّ تغيير لافت عموماً.

امّا على مستوى الصادرات فسجّل التراجع بنسبة 12,9 في المئة على مستوى الصادرات البرية عن طريق العبودية و2,9 في المئة عن طريق المصنع، في حين ارتفعت بنسبة 12,5 في المئة عن طريق العريضة. وتراجعت الصادرات 6,2 في المئة عن طريق المطار و6 في المئة من خلال المرفأ.

وعليه تراجع العجز في الميزان التجاري اللبناني من 3,108 ملايين دولار في الشهرين الاولين من العام 2014 الى 2,175 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الحالي، اذ تراجعت قيمة الاستيراد من 3,65 ملايين دولار الى 2,66 مليون دولار. في المقابل تراجعت الصادرات من 497 مليون دولار الى 486 مليون دولار.

وكان من اللافت ارتفاع استيراد السيارات بنسبة 5,6 في المئة في الفترة المذكورة. ويستورد لبنان عادة من روسيا الجزء الاكبر من الازوت أي نحو 71 في المئة من حجم الاستيراد من هذه الدولة و6 في المئة من القمح و4 في المئة من الفيول. وفي المقابل لا يصدّر لبنان الكثير الى روسيا، علماً أنه في العام 2013 بلغت الاستيرادات 900 مليون دولار مقابل 7,1 مليار دولار من الصادرات.

حركة الأسواق المالية

تراجع اليورو أمس تحت وطأة المخاوف بشأن اليونان، فانخفض 0,57 في المئة الى 1,675 دولار وزاد الدولار ايضاً 0,21 في المئة الى 119,43 يناً و0,19 في المئة الى 1,4877 دولار للجنيه الاسترليني. وما زالت الاحتمالات المتزايدة لإفلاس اليونان او خروجها من منطقة اليورو تضغط على العملة الاوروبية الموحدة، وهذا هو اليوم الثاني لتراجع اليورو.

وارتفع الدولار 0,14 في المئة الى 1,2242 دولار كندي، كما ارتفع بنسبة 0,32 في المئة الى 0,9503 فرنك سويسري.
امّا بورصات الاسهم الاوروبية فارتفعت أمس بدعم من نتائج ايجابية لأرباح الشركات، فزاد مؤشر داكس الالماني 0,92 في المئة الى 12000,79 نقطة، وزاد مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,07 في المئة الى 7057,31 نقطة، كما ارتفع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,31 في المئة الى 5203,43 نقطة.

وفتحت الاسهم الأميركية في بورصة وول ستريت على ارتفاع للاسباب نفسها، فزاد مؤشر داو جونز 1,17 في المئة الى 18034,93 نقطة، كما ارتفع مؤشر ستاندرد اند بورز 0,92 في المئة الى 2100,40 نقطة.

وفي آسيا ارتفعت الاسهم في أجواء سياسات التحفيز الاقتصادي في الصين. فارتفع مؤشر نيكي في بورصة طوكيو 1,40 في المئة الى 19909,09 نقطة. كما ارتفع مؤشر شانغهاي بنسبة 1,83 في المئة الى 4294,31 نقطة، وارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 2,79 في المئة الى 27850,99 نقطة.

وعلى رغم الانتعاش الطفيف لأسعار الذهب الّا انها استمرت دون مستوى 1200 دولار للأونصة في ضوء ارتفاع اسعار الدولار الاميركي في اسواق الصرف، فزاد الذهب 0,34 في المئة الى 1198,30 دولاراً للأونصة كما زاد سعر الفضة 0,89 في المئة
الى 16,03 دولاراً للأونصة.

وعلى رغم تراجع اسعار النفط تراوحت امس فوق مستوى 56 دولاراً في نيويورك و63 دولاراً في لندن. ويتلقى النفط دعماً من التدهور العسكري في اليمن، فتراجع سعر النفط الاميركي 0,41 في المئة الى 56,15 دولاراً للبرميل كما تراجع سعر مزيج برنت الخام 0,6 في المئة الى 63,06 دولاراً للبرميل.

البورصة اللبنانية

وتمّ أمس تبادل 57034 سهماً قيمتها 643325 دولاراً في بورصة بيروت الرسمية من خلال 58 عملية بيع وشراء. فزاد سعر أسهم سوليدير الفئة (ب) 0,72 في المئة الى 11,14 دولاراً في حين استقرت اسهم الفئة (أ) على 11,06 دولاراً، وتراجع سعر اسهم عودة الفئة (H) بنسبة 2,91 في المئة الى 100 دولار، كما تراجع سعر اسهم بنك بيبلوس فئة العام (2008) بنسبة 1,36 في المئة الى 101,10 دولار.
 

  • شارك الخبر