رأى رئيس لجنة الدفاع والداخلية والبلديات النائب سمير الجسر أن "وصول اول دفعة من السلاح الفرنسي المقرر وفقا للهبة السعودية للجيش اللبناني وسائر القوى الامنية، من شأنه تمكين الجيش عسكريا وجعله أكثر قدرة على التحرك الميداني ومواجهة الارهاب".

وإذ أكد أن "نوعية السلاح ستشكل نقلة نوعية في مسار الجيش اللبناني"، لفت الى ان "المملكة العربية السعودية أكدت من خلال هذه الهبة دعمها للبنان وللشرعية والمؤسسات فيه". وقال: "نحن إذ نتقدم منها بأسمى آيات الشكر والامتنان لما تقدمه للبنانيين جميعا من دون استثناء، نؤكد ان صورتها البيضاء الناصعة في قلوب اللبنانيين لن يقوى أحد مهما علا شأنه على تشويهها".

الى ذلك، استقبل الجسر في منزله في طرابلس، سفير جمهورية مصر العربية الدكتور محمد بدر الدين زايد وتم استعراض آخر التطورات العربية والاقليمية واللبنانية.

اثر اللقاء، قال زايد: "نحرص في مصر على التواصل مع الجميع في لبنان، وطرابلس لها مكانة خاصة في العالم العربي وعند مصر والمصريين. وانا التقي مرة اخرى اليوم بالاخ العزيز سمير الجسر فليس هذا اللقاء الاول به، ولكن الاول في طرابلس".
أضاف: "تطرقنا الى ما يصب في خدمة الاستقرار في لبنان والبحث عن السبل اللازمة والضرورية لإبعاد لبنان عن الاستقطابات الاقليمة وضرورة انهاء الفراغ الرئاسي الذي تدعو له مصر دوما".

وتابع: "نأمل ان يكون لبنان بعيدا عن التجاذبات الاقليمية لأنه يمثل نموذجا عربيا مهما في التعايش الداخلي كما تمثل مصر نموذجا في التعايش الاسلامي المسيحي. لذلك، نحن حريصون على استقرار لبنان واهمية ابعاده عن التجاذبات الاقليمية. خطاب وحيد نركز عليه ونؤمن به في مصر هو الخطاب السياسي العربي الذي يجمعنا جميعا وهو الذي يضمن للبنان ابعاده عن التجاذبات الاقليمية، وابتعاده عن الخطاب السياسي العربي هو الذي يحدث القلق ويهدد الاستقرار".

بدوره، أعرب الجسر عن سروره بلقاء السفير زايد وقال: "لم نستغرب حرصه على الاهتمام بطرابلس والشأن اللبناني".
وقال ردا على سؤال: "ليس لدي قلق من انتقال نار المنطقة إلينا فهناك حرص عربي ودولي بإبعاد لهيب المنطقة عنا، المهم ان نعرف نحن كيف نتعاطى مع هذا الامر".

وعن "مدى تأثير الخطابات المرتفعة على الحوار مع "حزب الله" وخاصة خطاب الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله الاخير"، قال الجسر: "علينا ان ننظر الى "قفلة" الخطاب الذي ختمه بالحوار وهذا المهم".