hit counter script

أخبار محليّة

الراعي الى أرمينيا: اذا كانوا لا يريدون انتخاب رئيس فهم لا يريدون قيام الشرعية

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 16:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

غادر بيروت ظهر اليوم، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، عبر مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت، متوجها الى ارمينيا في زيارة لعدة ايام، يشارك خلالها في الحفل الذي يقام في يريفان في الذكرى المئوية للابادة الارمنية، على ان ينتقل من هناك الى فرنسا في زيارة تستمر حتى 28 الجاري، يلتقي في خلالها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ويلقي محاضرة في الاونيسكو، كما يشارك في حفل تكريم نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس ويقلده وساما فاتيكانيا.

يرافق الراعي في هذه الزيارة النائب البطريركي العام المطران بولس صياح ومسؤول الاعلام في الصرح البطريركي وليد غياض.
وكان في وداع الراعي في المطار رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وفد من المجلس العام الماروني ضم ميشال متى، انطوان رميا ورولان غسطين، وحضر ايضا الدكتور الياس صفير.

وتحدث الراعي في المطار فقال: "ان الاحتفال الذي سيقام في ارمينيا هو لتقديس الشهداء وقد دعينا للمشاركة في حفل تقديسهم وسيكون هناك برنامج محدد للمناسبة. ونحن نصلي على نية كل الشهداء الذين سقطوا اكانوا من الارمن او السريان او الاشوريين الذين كانوا موجودين في هذه الكارثة الكبيرة، هم شهداء يشفعوا لنا من السماء".

سئل: هل تعتقدون انه على الذين ارتكبوا هذه المجازر ان يعتذروا من الشعب الارمني؟
أجاب: "هذا يطلب باستمرار من قبل الشعب الارمني والاشوري والسرياني، وهذا ما يجب ان يحصل ويطالب به دائما".

سئل: كان لكم مؤخرا لقاء مع سفراء الدول الخمس الكبرى المعتمدين في لبنان، وحكي الكثير عنه، كيف يمكنكم تلخيص هذا اللقاء؟
اجاب: "كل السفراء الذين التقينا بهم، الدول الخمس واضافة الى المانيا وايطاليا وممثلة الامين العام للامم المتحدة وممثلة الاتحاد الاوروبي والسفير البابوي، كلهم اجمعوا على انه لا يمكن ان يستمر الوضع في لبنان بدون رئيس للجمهورية وكلهم مدركون ان العمل يجب ان يتم من الداخل مع الافرقاء المعنيين في الداخل والعمل مع الخارج ايضا وتحديدا مع السعودية وايران".

سئل: بعد الزيارة الى ارمينيا ستكون لكم زيارة الى فرنسا ولقاء مرتقب مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ماذا تحملون معكم في هذه الزيارة الرابعة لكم الى فرنسا؟
اجاب: "في الاساس الزيارةالى فرنسا هي لتدشين كرسي المطرانية المارونية في مودون قرب باريس لأبرشيتنا في فرنسا، والمطران هناك هو زائر رسولي على موارنة اوروبا الشمالية واوروبا الغربية. وبالمناسبة اتت دعوة لكي يتم لقاء مع الرئيس هولاند، كما سألقي محاضرة في الاونيسكو".

وتابع: "الموضوع الاساسي مع الرئيس هولاند هو موضوع الساعة وموضوع ما نعيشه من مأساة في هذا الشرق. وموضوع محاضرتي في الاونيسكو يتمحور حول دور المسيحيين في الشرق الاوسط في نشر ثقافة السلام".

سئل: هل ستطالبون الرئيس الفرنسي بالعمل من اجل تسريع انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان باعتبار انه دائما يقال ان فرنسا الام الحنون؟
أجاب: "طبعا، وهم دائما يحملون الراية اكثر منا، وفرنسا هي الام الحنون، وهي دائما مستمرة بتقليدها الطويل الذي يعود لألف سنة من العلاقة مع الموارنة ومع لبنان، وفرنسا دائما استمرت مخلصة فعلا لعلاقاتها مع لبنان ومواقفها معه وهي قريبة في هذا الشرق. وهي محافظة على هذا الدور من دون شك".

سئل: ماذا يمكن القول عن اللقاء مع الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي الذي طلب اللقاء معكم؟
أجاب: "سوف نلتقي اذا كان من مجال للقاء، ونبحث في المواضيع نفسها، في القلق حول الشرق، وانه لا يمكن ان تستمر الحروب الحاصلة اليوم. هي اصبحت حروبا داخلية في العائلة الواحدة، ولا يمكن ان نقبل ولا العالم المتحضر يمكن ان يقبل، بأن تنظيمات مثل داعش وغيرها هي على الساحة اليوم تقتل وتهدم وتهجر والاسرة الدولية تتفرج ومن ثم تقع ضحايا بريئة من مسلمين ومسيحيين. ولكن ما يعنينا نحن كمسيحيين انهم وهم موجودون في هذا الشرق منذ الفي عام ولعبوا دورا اساسيا في تكوين هذا الشرق وثقافته، لذلك نحن نقول اليوم اكثر من اي يوم آخر ان الحضور المسيحي مع اخواتنا المسلمين هو حاجة حياتية ملحة".

سئل: كيف تعلقون على التشنجات الكلامية بين مختلف الاطراف في لبنان فيما نجد الجميع يدعون الى استمرار لغة الحوار؟
اجاب: "نحن طبعا يؤسفنا جدا ان ننقل مشاكل الخارج الى لبنان ونكون نحن فريق فيها، ونختلف مع بعضنا البعض من اجل الخارج، لذلك علينا التوقف فورا عن ذلك، وقد سمعنا مؤخرا كلاما كثيرا عن الاحداث في اليمن، ونحن ندخل في احداث سوريا واليمن وبلدان اخرى. اما المطلوب فهو واحد وهو الاهتمام ببيتنا الداخلي اولا، ونبني هذا البيت وقد كنا فرحين على ان الحوار سيسير على خير ما يرام في البلد، والاوضاع يتم ترتبيها واذ نفاجأ بمثل هذا التشنج من قبل جميع الاطراف وليس من طرف واحد فقط. وقد سمعنا الوزير جنبلاط قال للسيد نصرالله "شو صاير عليك" اما انا فأقول للجميع "شو صاير عليكم". تريدون الدخول في كل مكان بينما المطلوب ان تعملوا على بناء لبنان والعائلة اللبنانية الواحدة، وان ننتخب رئيس الجمهورية ونعيد اللحمة للجسم اللبناني".

سئل: هل تؤيدون دعوة الرئيس بري لعقد جلسات لتشريع الضرورة؟
اجاب: "ان موقفي واضح بهذا الشأن وهو انه لا يستطيع المجلس النيابي التشريع فيما تشريع الضرورة الاساسي والاولي يتلخص بانتخاب رئيس جمهورية في البلاد وهذا هو موقفي منذ الاساس. وليس هناك ما هو ضروري اكثر من انتخاب رئيس للجمهورية، وعندما يتم ذلك فإن كل الامور تحل في لبنان".

سئل: برأيكم هل حان وقت وصول كلمة السر من الخارج لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان؟
اجاب: "نحن نصلي لكي تصل كلمة السر هذه".

سئل: هل من موقف لسيد بكركي من موضوع التمديد لقادة الاجهزة الامنية؟
اجاب: "ان لا ادخل في هذا الموضوع انما انا اقول دائما اذا لم يكن هناك رئيس للجمهورية وهو ما حصل الآن، فإن هناك فوضى والكل يريد ان يكون هو الرئيس، والكل يريد ان يبني البلد وفق آرائه، في حين ان الحل الوحيد برأيي للتخلص من كل هذه المشاكل هو انتخاب رئيس للجمهورية وهو وحده يعطي شرعية لكل شيء، شرعية للمجلس النيابي وللحكومة ولكل المؤسسات. واذا كانوا لا يريدون انتخاب رئيس للجمهورية فهم بذلك لا يريدون قيام الشرعية في البلد".

سئل: هل ما زلتم على موقفكم من عدم وضع فيتو على اي مرشح لرئاسة الجمهورية؟
اجاب: "هذا امر طبيعي، وليس عملنا نحن ان نضع اي فيتو، ونحن احتراما للكتل السياسية وللمجلس النيابي، ليس لدينا اي مرشح ولا فيتو على اي مرشح ولا نفضل اي مرشح على اي مرشح آخر".
 

  • شارك الخبر