hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ابي نصر: نعم لشهداء الأرمن وماذا عن الباقين؟!

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 11:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صدر عن مكتب النائب نعمة الله أبي نصر التصريح التالي: "أحسن وزير التربية الياس بو صعب عندما دعا لتعطيل المدارس الرسمية والخاصة نهار الجمعة 24 نيسان إجلالاً لذكرى الإبادة الأرمنية وتضامنًا مع الشعب الأرمني في لبنان الذي هو من نسيجه الإجتماعي. كنّا نعتقد أنّ الدعوة ستشمل شهداء أبناء الجبل الذين قضوا جوعًا نتيجة الحصار التمويني التجويعي المقصود الذي ضربه جمال باشا السفاح على أبناء الجبل وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية بين 1915 و1918، انتهى الأمر إلى استشهاد ثلث سكّان الجبل جوعًا، وتهجير الثلث الآخر إلى أقاصي الأرض وهم يمثلون اليوم غالبية الإنتشار اللبناني.
أمّا الثلث الباقي بالكاد استطاع أن يستمر ويبقى على قيد الحياة، ونحن أبناء جبل لبنان، أحفاد هذا الثلث وأنت منهم يا معالي الوزير.
هنا يجدر السؤال ؟!
كلّ هذه المآسي التي لحقت بأجدادنا أبناء الجبل، ألا تستحق من قبل المسؤولين عندنا تخصيص يوم واحد للذكرى والتذكير؟! ذكرى عمّا حصل في السابق، وتذكير عمّا يمكن أن يحصل في المستقبل ؟! علّنا نتّعظ، فنحذو حذوَ الشعب الأرمني ونخرج من محنة فقدان الذاكرة عند أبناء الجبل خصوصًا المسيحيين منهم، وبالأخص الموارنة؟!
بالأمس، خصّصنا يومًا للسلاحف وآخر لسلامة الحيوان، ألا يستحق شهداءنا الذين قضوا جوعًا وهم أخوة أو أولاد عمّ أو أنسباء لأجدادنا الذين تمكّنوا أن يصمدوا على المجاعة من تخصيص يوم للذكرى والتذكير وأخذ العبر؟!
لا يا معالي الوزير!
أنت من أنجح الوزراء وأجرأهم، كيف سها عن بالك هذا الأمر؟!
حان لنا أن نتعظ فنحذو حذو الشعب الأرمني العظيم فنكرّم شهداءنا ونحافظ على كياننا وتراثنا ولا نتنكّر لتاريخنا وواقعنا في هذا الشرق.
يخطىء من يعتقد أنّ الإبادة الجماعية للسكان هي من الماضي، وأنّها لن تتكرّر!
ألا نرى ما يجري حولنا من محاولة لإبادة الأقليات في سوريا، في العراق، في مصر، في ليبيا؟ إنّ لعنة التطرّف والتكفير لا تضرب المسيحيين فقط، بل طالت الأزيديين والمدنيين الأبرياء من المسلمين، السنّة والشيعة، كما أصابت إخواننا الدروز وغيرهم من أهل هذه البلاد.
نحن نقدّر خطوتك الجريئة والمحقّة أكملها يا معالي الوزير".
 

  • شارك الخبر