hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

فرح عيسى وقعت كتابها على وقع الكعب العالي

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 11:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وقعت فرح إبراهيم عيسى كتابها الأول "على وقع الكعب العالي!" في "مركز الصفدي الثقافي"، خلال ندوة مشتركة بين "دار النهار" و"مؤسسة الصفدي الثقافية"، في حضور النائب فادي كرم، مارك عاقوري ممثلا النائب سامي الجميل، جميل رشكيدي ممثلا النائب روبير فاضل، الكاتب طلال شتوي ممثلا الوزير السابق فيصل كرامي، المهندس جاد الشامي ممثلا محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، المديرة العامة لمؤسسة الصفدي الثقافية سميرة بغدادي، ممثلة دار النهار الإعلامية هنادي الديري، مدير كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية - الفرع الثالث الدكتور وهيب إسبر، قنصل لبنان في كارولينا الكاتب الدكتور غسان الديري، ممثلة "راهبات العائلة المقدسة" الأخت ماري إيلي، صاحب مكتبة "السائح" الأب إبراهيم سروج، رجال دين، عدد من طلاب المؤلفة عيسى في كل من الجامعة اللبنانية وجامعة "المنار" حيث تدرس الترجمة، وحشد من الأهل والأصدقاء.
وتخلل ندوة التوقيع التي أدارها المهندس غسان بكري، مداخلات لكل من الأستاذين في الجامعة اللبنانية الدكتور جان توما والدكتور مصطفى الحلوة.
بعد النشيد الوطني، وكلمة افتتاح من مدير الندوة، استهل الدكتور توما مداخلته بالتوجه إلى الكاتبة قائلا: "بفرح قرأت كتابك "فرح"، ولكن كم تلمست يداي رأسي على وقع الكعب العالي. صدم عنوان كتابك كثيرين، إذ لأول مرة يعلو الكعب في العالي بدل كروم العلايلي وعنقود العنب كالوتر، ويا ساكن العلالي وشباكك ع القمر. قلبت الطاولة إذ تغيرت نبرات الوقع بين كعب واط وكعب ناضج عال".
وعن الكتاب قال: "ترسم فرح عالمها في عالم الأحلام، مدركة في كتاباتها أن شفافية الانسان لا تكمن في لحمه وعظمه، هذه أوزان ثقيلة، لا تقدم ولا تؤخر. وحده القلم عندها يعرف أن ما يحركه عضلة تشدو فرحا، قوي هو قلمي أمام تلك الأصابع، التي لا تحركها سوى أعصاب وشرايين".
اضاف: "حاولت فرح أن تخوض كل المواقف الانسانية، خرجت من الذكورة والأنوثة لتقول كلمة إنسانية، فالحب خارق للحدود والألوان والمناطق والمذاهب".
أما الدكتور الحلوة، الذي لفته عنوان الكتاب علق قائلا: "في العربية، الكعب هو كل ما ارتفع وعلا، والكعب هو الشرف والمجد أيضا. وإذا كان للأنثى أن تنهد بقامتها إلى أعلى وتغنج قواما، فهي تنتعل حذاء ذا كعب عال. وهكذا غدا الكعب في كلا الحالتين قاسما مشتركا في وقعه وإيقاعه بين من يعلو مجدا وشرفا وبين من يتطلع إلى اكتمال قامة وبهاء طلة".
واشار الى ان أول عبرة استخلصها من الكتاب هي أن "وقع البواكير من لدن الكعب العالي يعوضنا عن إيقاع الأوزان الشعرية: تفعيلات وقواف؛ ويأخذنا إلى بحور لا ضفاف لها، بديلا من بحور الخليل بن أحمد الفراهيدي الليثي، واضع علم العروض وآسر الشعر العربي بين قضبانه الحديدية، على مدى قرون وقرون".
وختم بالقول: "إذا كان وقع الكعوب العالية يصم الآذان، ويخرق سكينتنا ويهز منا الأبدان، فإن "فرحا"، في وقع كعبها العالي، تشنف أسماعنا، بجميل إيقاع وحسن نغم".
وقبل توقيع كتابها للحضور، وقراءتها مقتطفات منه، ألقت المؤلفة عيسى كلمة وصفت خلالها مؤلفها الأول بأنه إبنها فقالت: "اليوم انظر إلى "على وقع الكعب العالي"، وأعتز بأمومتي، أرى مكنونات عقلي وقلبي على الورق وهي ترافق حركتي شهيقي وزفيري".
وروت كيف ان كتابها بدأ بخواطر على مواقع التواصل الاجتماعي من دون توقيع، الى ان قررت نشره، وقالت: "يبصر مولودي الأول اليوم النور. أشهر الانتظار والتعب حثتني مرات ومرات على إجهاضه ولكني اليوم أقول الشكر وكل الشكر لمن منعني باسم القراءة والكتابة والقلم عن ذلك".
واوضح بيان صادر عن "مؤسسة الصفدي الثقافية" ان "الكتاب صادر عن "دار النهار"، ومؤلف من 66 نصا صغيرا، تعبر عن مكنونات عقل وقلب صاحبته بأسلوب بسيط لا يخلو من فائض كبير من العنفوان والمشاعر والأحاسيس واللمسات الأنثوية".  

  • شارك الخبر