hit counter script

أخبار محليّة

مسعود الأشقر: نشكو من وجود ارهابيين ليسوا بالحقيقة إلا ورثة النظام العثماني

الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 18:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قدم مسعود الأشقر، التحية القلبية لشباب حزب الطاشناق على ما انجزوه اليوم في هذه الذكرى في ساحة الشهداء وقال: "أنه ومنذ مئة عام كان النظام العثماني وتركيا الفتاة يذبحون الأرمن والسريان والكلدان والأشوريين في ارمينيا وتركيا وفي التاريخ نفسه اقدموا على قتل وتجويع 150 ألف ليناني، وكان جمال باشا السفاح (السيء الذكر) يعلق المشانق في هذه الساحة بالذات بحق اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، لذلك سميّت هذه الساحة بساحة الشهداء ساحة 6 أيار، وهذا يدل على التاريخ المشترك الأليم بين الشعب اللبناني والشعب الأرمني.
عندما أتى الأرمن الى لبنان من اللذين تمكنوا من الوصول كانت الأكثرية الباقية على قيد الحياة قد فقدت أعز ما لديها من أهل وأولاد وأقرباء، وقد اندمجوا في الحياة اللبنانية وأعطوا للبنان أكثر مما أخذوا منه. ولذلك اصبحوا اللبنانيون الأرمن وليس الأرمن في لبنان وميزتهم أنه عندما استضافهم لبنان بالأساس أتى غيرهم الى لبنان ولم يندمج في الحياة اللبنانية ولكن على العكس قاموا بتخريب البلد.
نحن في ذكرى الأربعين لحرب 1975 على لبنان، اللبنانيين الأرمن لم يتركوا لبنان بالعكس ساهموا بالكثير من الأشياء كما قاموا بحلّ العديد من المشاكل وبقوا موجودين اجتماعياً، اقتصادياً وسياسياً. ان الشعب الأرمني شعب حيّ وهو على الرغم مما أصابه من تشرّد في جميع أنحاء العالم، حافظ على تقاليده وتراثه.
في ذكرى اختطاف المطرانين يازجي وابراهيم اللذين خطفا على حدود تركيا وحتى اليوم لا نعرف عنهم شيئاً، تتحمّل تركيا مسؤولية سلامتهما عسا أن يعيدهما الينا الله بخير وسلام.
نحن اليوم في ايامنا نشكو من وجود داعش النصرة وسواهما من ارهابيين وتكفيريين ليسوا بالحقيقة إلا ورثة النظام العثماني وتركيا الفتاة والأحداث التي تجري في سوريا والعراق من تهجير وقتل للمسيحيين يعيد الى الذاكرة تلك الأحداث المشؤومة التي جرت منذ مئة عام. مع الاشارة ان ممارسات هؤلاء من قتل وذبح وقطع الرؤوس لم يكونوا ليقدموا على هذه الأعمال لولا الحماية والدعم اللذان تؤمنهما لهم الدولة التركية. واللافت في هذا الموضوع أنه بعد مرور مئة عام لم تحاسب تركيا على أعمالها وبقي العالم بأسره صامتاً أمام أعمالها الشنيعة إلا أننا لا يمكن أن ننسى الموقف العظيم الذي قام به قداسة البابا فرنسيس حين تحدث مؤخراً عن الإبادة الأرمنية وكم كنا نتمنى لو أن سائر الدول تعي حقيقة هذا الواقع وتتخذ الموقف نفسه.
ان الشعب الأرمني لا ينسى وان كنا نعلم أن شعوباً كثيرة للأسف لا ذاكرة لها. الشعب الأرمني وبعد مرور مئة عام وما أصابه من تشرّد وذبح وتنكيل لا يزال يطالب بالعدالة وحقه، كما يقول المثل المعروف "لا يموت حق وراءه مطالب"
عاشت القضية الأرمنية، عاش الشعب الأرمني، عاش لبنان".



 

  • شارك الخبر