بدأ العد العكسي ل"بايك طرابلس الثاني" الذي تنظمه جمعية "سوشيل واي" يوم الأحد المقبل 26 الحالي، بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للاعلام، "بايك لبنان"، "بيروت باي بايك"، وبلديتي طرابلس والميناء، وبشراكة المؤسسة اللبنانية للارسال LBC، حيث شارفت التحضيرات على نهايتها لتنظيم هذا الحدث الرياضي والبيئي الذي يهدف الى تشجيع النقل النظيف، والى تعزيز ثقافة ركوب الدراجات، والى إيجاد ممرات آمنة لهواة ركوب الدراجة في المدن والبلدات اللبنانية.

وإنطلاقا من سعي رئيسة جمعية "سوشيل واي" وفا خوري الى تعزيز الشراكة في هذا الحدث مع مجتمع طرابلس بمختلف شرائحه، نظمت "سمبوزيوم" مقابل مقهى "صح صح" في منطقة الضم والفرز، بمشاركة طلاب كليات الفنون من الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، من أجل رسم أجمل لوحة تعبر عن سباق الدراجات ليصار الى إعتمادها شعارا ل بايك طرابلس الثالث في العام 2016.

وشارك في السمبوزيوم الطلاب: عبد الحميد نشابة، تهاني ياسين، زياد علي، ريم ريفي (الجامعة اللبنانية) جودي أبي رستم (جامعة البلمند) إنعام رعد، شذى بدوي، رضا ناغي (جامعة بيروت العربية) يونس عبد النبي، سارة علوان، ريهام البضن (جامعة الجنان)، رامي لاذقاني (مدرسة العزم) .

تألفت لجنة الحكم من: محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا (رئيسا) وعضوية كل من: رئيسة الجمعية وفا خوري، والدكاترة: رويدا مسقاوي، هند الصوفي، وجان توما.

وعلى مدى أربع ساعات تنافس الطلاب في رسم أجمل لوحة تعبر عن "بايك طرابلس" وأهدافه الرياضية والبيئية، حيث ستخضع كل اللوحات الى التحكيم من قبل اللجنة وسيصار الى إعلان إسم الفائز قبل إنطلاق "بايك طرابلس الثاني" في 26 الحالي وسيحصل على جائزة مالية قدرها 500 دولار أميركي.

وجال المحافظ نهرا وأعضاء لجنة الحكم على الطلاب المتنافسين، وأطلعوا على الأفكار التي إبتكروها في هذا الاطار.

ونوه المحافظ نهرا بجمعية "سوشيل واي" مؤكدا "أن طرابلس تحتاج الى هكذا نشاطات ومهرجات ولقاءات ثقافية ورياضية وبيئية، خصوصا تلك التي تظهر الوجه الحقيقي للمدينة التي يريدها جميع الطربلسيين والشماليين وجميع اللبنانيين مدينة للفرح والحياة، مشددا على "ضرورة دعم هذه النشاطات، خصوصا أننا نسينا الحقبة الماضية، ونتطلع الى غد أفضل، مع الشباب وطلاب الجامعات، ومع الجمعيات والمجتمع المدني، لافتا الانتباه الى أنه "سيشارك في "بايك طرابلس الثاني"، داعيا جميع اللبنانيين الى "المشاركة في هذا الحدث الذي يحمل أهدافا تربوية وإجتماعية ورياضية وبيئية".

وقال: "إن طرابلس هي فعلا مدينة الحياة وفي يوم الأحد المقبل سوف تعطي الصورة الجميلة والحقيقية التي نريدها جميعا".

ثم تحدثت رئيسة جمعية "سوشيل واي" وفا خوري فشكرت المحافظ نهرا على "دعمه وحضوره وإندفاعه الى جانب كل المؤسسات الراعية للمساهمة في إنجاح هذا الحدث الذي يحمل دائما شعارا وطنيا يخص طرابلس، وهو من أوائل المشاريع والنشاطات الرائدة ليس فقط بأهدافها، ولكن برسالتها أيضا وطريقة المشاركة والتفاعل مع كل فئات المجتمع".

وقالت خوري:" إن الهدف من "بايك طرابلس الثاني" هو الشراكة مع كل المجتمع الطرابلسي، وقد بدأت فيه جميعة "سوشيل واي" ولكن في النهاية هو يخص طرابلس وأهلها، لهذا نقول أن ليس من راع لهذا الحدث، بل هو يقام برعاية أبناء المدينة التي ستستضيف يوم الأحد في 26 الحالي، وفودا من كل المناطق اللبنانية، وبشراكة أكثر من 21 بلدية، وإتحاد بلديات، بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة للاعلام، والذين سيشاركون بفعالية مع الإتحاد الأوروبي وشخصيات دبلوماسية، فنية، إعلامية، ثقافية وأكاديمية من كل المناطق اللبنانية".

ودعت "جميع الطرابلسيين الى أن يكونوا على الموعد يوم الأحد المقبل، من الساعة السابعة صباحا أمام معرض رشيد كرامي الدولي "لنتعاون ونعمل يدا واحدة لإستضافة كل اللبنانيين، ليكون يوما لبنانيا مفعما بالحياة والفرح في طرابلس".

وأكدت أن "بايك طرابلس" أصبح تقليدا سنويا، وهدفنا الأساسي هو إدراج ثقافة الدراجة والعمل على بيئة نظيفة، ونحن نعتمد على عنصر الشباب، لذلك نصر على شراكة طلاب الجامعات، وهذا "السمبوزيوم" موجه إليهم ليشعروا بأنهم شريك أساسي في هذا العمل، ولكي يرسموا الشعار الذي يريدونه لهذه المدينة".

وختمت خوري "شاكرة وسائل الاعلام التي تساعد على إظهار هذا الحدث، وإدارة مقهى "صح صح" التي إستضافت هذا "السمبوزيوم"، وكل من يساهم من أجل إظهار وجه طرابلس الحضاري".

وكان عدد من الدراجين المحترفين شاركوا في "السمبوزيوم" ضمن حملة الترويج ل "بايك طرابلس الثاني" كما شارك عدد من مسعفي الجمعية الطبية الاسلامية الذين حضروا على الدراجات.