hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

هل تتحول حرب اليمن الى حرب اقليمية بين طهران والرياض ؟

الأحد ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 06:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

هل تتحول حرب اليمن الى حرب اقليمية بين السعودية وايران؟ خاصة بعدما فاقت الغارات السعودية على المدن اليمنية 100 غارة في اليوم الواحد، حيث تقوم طائرات اف 15 السعودية بشن غارات على مدار الساعة على الاهداف المدنية واليمنية والاهداف التابعة لعلي عبدالله صالح وكل المرافق الحوثية في اليمن، وقد حذرت الامم المتحدة من كارثة انسانية ستقع في اليمن اذا ما جرى اتخاذ قرارات سريعة لانقاذ الوضع الانساني والمدني.
الخطر في الامر ان ايران وجهت تهديداً جاء من رئيس جمهورية ايران الشيخ حسن روحاني للسعودية. فقد قال روحاني في خطاب له بمناسبة عيد الجيش الايراني: «ستدفع السعودية ثمناً باهظاً».
كما وجه انتقادات شديدة للسعودية امس وحذر من ان الاسرة السعودية الحاكمة «ستحصد ثمار الاحقاد التي تبذرها في اليمن» من جراء حملتها الجوية هناك.
وقال الرئيس روحاني في كلمة القاها في استعراض عسكري أقيم في طهران بمناسبة يوم الجيش الايراني ونقلها التلفزيون الرسمي، إن قتل المدنيين في اليمن لن يعود على السعوديين بالفخر او القوة.
وقال «ماذا يعني قصف الشعب اليمني البريء ؟ أي أهداف تسعون الى تحقيقها ؟ هل قتل الأطفال سيزيد من قوتكم ؟ لقد زرعتم بذور الكراهية في هذه المنطقة وسترون الرد عاجلا أم آجلا».
وتابع «لا تقصفوا الاطفال والشيوخ والنساء في اليمن، فمهاجمة المظلومين ستعود بالعار على المعتدين».
كما اتهم الرئيس روحاني السعودية بتزويد «الحركات الارهابية» في الشرق الأوسط بالسلاح والمال.
وتساءل «ماذا يعني تزويد الارهابيين في سوريا ولبنان والعراق بالمال والسلاح؟ وقال روحاني «القوات المسلحة تجلب الهدوء الى الامة والشعوب الاخرى في المنطقة». واضاف ان «قواتنا البحرية ترفع رايتنا من الخليج الفارسي الى خليج عدن، ومن بحر عمان الى البحر المتوسط (...) لكن هذا الوجود يهدف الى ضمان امن الدول المطلة عليها والنقل البحري».
وتابع الرئيس الايراني «يجب الا يشعر احد بالقلق من وجود القوات البحرية الايرانية»، مؤكدا ان «مناورات الجيش والحرس الثوري تجلب الهدوء لشعوب المنطقة واستراتيجيتنا كانت باستمرار استراتيجية ردع لجلب السلام والامن الى المنطقة».
وخلال العرض العسكري، عرضت منظومة مضادة للصواريخ باور-373 صنعت محليا ومطابقة لصواريخ اس-300 الروسية.
وتقول طهران ان نظام باور-373 يمتلك «قدرات مشابهة» لصواريخ اس-300 الروسية التي تعادل صواريخ باتريوت الاميركية القادرة على اسقاط طائرات وصواريخ.
بعد هذا التهديد الايراني على مستوى رئاسة الجمهورية الايرانية وبأن رداً سيحصل سريعاً او عاجلاً ام آجلاً، فان الامور تصاعدت على جبهة حرب اليمن، وذكر محللون من واشنطن انهم يتخوفون من دخول طهران في الصراع الحاصل في اليمن عبر قيام البوارج الحربية الايرانية بقصف البوارج السعودية قبالة الشواطىء السعودية او قصف صاروخي باتجاه السعودية، لكنهم استبعدوا ان تقوم طهران بقصف صاروخي على المدن السعودية، وربما على اطراف الحدود السعودية مع اليمن.
مقابل ذلك، قال الناطق باسم جبهة التحالف والجيش السعودي العميد علي العسيري ان الحوثيين يحضرون لعمل ميداني بري ضد الحدود السعودية، وهذه اول مرة يذكر فيها الناطق السعودي هذا الامر ويعلن ان الحوثيين يريدون نقل المعركة من قصف جوي سعودي عليهم الى حرب برية مع السعودية على الحدود مع اليمن، لانهم يعتبرون ان الصراع البري هو لمصلحة الحوثيين فيما القصف الجوي هو لمصلحة السعودية.

قدمت ايران الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة خطة من اربع نقاط لاحلال السلام في اليمن ودعت الى وقف الحملة الجوية «العبثية» التي تقودها السعودية على المتمردين الحوثيين.

واكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في رسالة وجهها الى بان كي مون ان طهران مستعدة لمساعدة الامم المتحدة على اعادة السلام الى اليمن حيث سيطر المتمردون الحوثيون الزيديون على العاصمة مما اضطر الرئيس عبدربه منصور هادي للجوء الى السعودية.
وتدعو الخطة التي تقع في اربع نقاط الى وقف لاطلاق النار وتوقف فوري لكل العمليات العسكرية الاجنبية ونقل المساعدات الطبية والانسانية بشكل عاجل واستئناف المحادثات السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكتب ظريف في رسالته انه «من الضروري ان تشارك الاسرة الدولية بفاعلية اكبر في وقف الهجمات الجوية العبثية واحلال وقف اطلاق النار». واضاف وزير الخارجية الايراني ان «السبيل الوحيد لاحلال السلام والاستقرار هو اتاحة المجال لكل الاطراف اليمنيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة لهم بدون اي تدخل اجنبي».
وكان المتحدث باسم الامم المتحدة صرح ان ظريف اجرى اتصالا هاتفيا مع بان كي مون.

الى ذلك، أفاد مصدر طبي بأن غارات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، وأعمال عنف شديدة في مدينة تعز بين أنصار الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور والحوثيين، خلفت 27 قتيلا على الأقل. وقال شهود إن طيران التحالف ضرب قصرا رئاسيا في تعز ومواقع قوات موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح.

أعلن مصدر طبي مقتل 27 شخصا على الأقل، قتلوا في تعز جنوب غرب اليمن في معارك ليلية بين أنصار رئيس الدولة عبدربه منصور هادي وخصومه وغارات للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وقال سكان إن إطلاق نار ودوي انفجارات سمع طوال الليل في أحياء سكنية في تعز ثالث مدن اليمن وتشهد معارك عنيفة، وخلف القصف خسائر كبيرة في حقوق المدنيين والبنى التحتية.

ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن أكثر من 13 مليون شخص في اليمن باتوا محرومين من الوصول إلى مصادر مياه الشرب الصافية والآمنة، بعد أن طال النزاع العسكري في البلاد 18 من المحافظات اليمنية الـ22.

ويأتي الآلاف من سكان العاصمة صنعاء يوميا إلى مصادر المياه القليلة المتاحة لجمع المياه ونقلها إلى منازلهم، على خلفية قطع المياه عن مناطق شاسعة من العاصمة.

  • شارك الخبر