hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

سفارة فلسطين أحيت يوم التضامن مع الأسير الفلسطيني بحضور دبلوماسيين وحزبيين

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 20:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت سفارة دولة فلسطين، لقاء تضامنيا مع أسرى الحرية، في قاعة الشهيد ياسر عرفات، في مبنى السفارة، بمناسبة اليوم الوطني والعالمي للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

تقدم الحضور سفير دولة فلسطين اشرف دبور واركان وكوادر السفارة، امين سر فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"حركة فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، ممثل النائبة بهية الحريري والمنسق العام ل"تيار المستقبل" احمد الحريري منسق التيار في بيروت المهندس بشير عيتاني، ممثل شيخ عقل طائفةالموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن.

وشارك فيه السفيران المصري محمد بدر الدين زايد والكوبي رينيه سيبالو براتس، ممثلو: السفارة الروسية DIMITRY INOZEMTSEV، سفارة الجمهورية الأسلامية الايرانية مسعود صابري زاده، السفارة الجزائرية بوادي عيد، السفارة البنغلادشية محمد اسلام.

وحضره ممثل حزب "الكتائب" عضو المكتب السياسي الدكتور منير معلوف، ممثل "التيار الوطني الحر" رمزي دسوم، ممثل "حركة امل" محمد الجباوي، امين السر العام للحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر، ممثل "التنظيم الشعبي الناصري" محمد ضاهر، رئيس "التنظيم القومي الناصري" سمير شركس. المنسق العام "للحملة الاهلية لنصرة فلسطين" معن بشور على رأس وفد، ممثل "المنتدى العالمي لدعم المقاومة ومناهضة الامبريالية" محمد قاسم، رئيس "حركة الامة" الشيخ عبد الناصر جبري، نجل مفتي الفلسطينيين في الشتات الشيخ محمد اللبابيدي، ممثل "تيار الفجر" الشيخ جمال شبيب، قائد "الأمن الوطني الفلسطيني" في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، وضباط قوى "الأمن الوطني" في بيروت، ممثلو فصائل الثورة والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، اعضاء اقليم "حركة فتح في لبنان"، قيادة "حركة فتح" في بيروت.

بدأ اللقاء بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاه كلمة المسؤول الإعلامي في سفارة فلسطين حسان ششنية، قال فيها: "شهر نيسان شهر التضحيات. لنيسان ذكريات كثيرة مطبوعة في ذاكرة الشعب الفلسطيني، ومحفورة في وجدان كل منا. ذاكرة اغتيال القادة: ابو يوسف النجار والكمالين كمال ناصر وكمال عدوان، في بيروت عام 1973. في نيسان ذكرى اغتيال القائد الكبير ابو جهاد الوزير. في نيسان ذكرى اعتقال مروان البرغوثي، وحصار مقر الرئيس الراحل ياسر عرفات. وفي نيسان ذكرى معركة مخيم جنين. في نيسان ذكرى اغتيال عبد العزيز الرنتيسي عام 2004، والقائد عبد القادر الحسيني، مما أدى الى مجزرة دير ياسين. تاريخ من الدم والتضحيات قدم به شعبنا خيرة شبابه".

وأشار إلى أن "المجلس الوطني الفلسطيني، باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، أقر في عام 1974، خلال دورته العادية يوم 17 نيسان/ إبريل، يوما وطنيا للوفاء للأسرى وتضحياتهم، وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، يوما لتكريمهم وللوقوف بجانبهم وبجانب ذويهم، يوما للوفاء لشهداء الحركة الوطنية الأسيرة. ومنذ ذلك التاريخ كان ولا يزال يوم الأسير الفلسطيني، يوما ساطعا يحييه الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات سنويا بوسائل وأشكال متعددة. وهذا العام يأتي يوم الأسير في ظل نقلة نوعية، وذلك بعد القرار الشجاع للسيد الرئيس محمود عباس بالانضمام لمحكمة الجنايات الدولية".

وألقى دبور كلمة قال فيها: "في هذا الشهر، يوم 17 نيسان، هو يوم التضامن مع إخواننا البواسل، نقف اليوم، ونشكركم جميعا على هذه الوقفة الشجاعة، بجانب شعبنا وقضيتنا العادلة للوصول الى حريتنا واستقلالنا".

أضاف "نعم...شيوخ، رجال، نساء وأطفال، عاهدوا الله بثباتهم وصبرهم وبطولاتهم، وبتضحياتهم المستمرة، وخلال مسيرة نضالنا المستمر، لدحر الاحتلال الغاصب، أثبتوا من خلال هذه التجربة، التي نعتز بها كفلسطينيين وعربا ومسلمين، أنهم عنوان من عناوين المقاومة المستمرة، اضافة الى الاساليب النضالية الاخرى، التي يصدرها شعبنا في وجه الاحتلال، الذي بات رحيله وزواله قريبا عن وطننا فلسطين".

وتابع "سوف ينعم شعبنا بحريته، وستنسم الحرية، وسينعم بها. ولشهدائنا ولرمزنا الشهيد أبو عمار ولشعبنا وامتنا وقيادتنا، العهد بالاستمرار ومواصلة طريق النضال، للوصول إلى تحقيق الاهداف كاملة بالاستقلال، والعودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، شاء من شاء وأبى من أبى، فعاشت تضحياتكم منارة حياتنا ايها الابطال".

وختم: "لاهلنا وشعبنا اللاجئين في مخيمات اليرموك ونهر البارد وعين الحلوة وكافة اماكن وجودنا. كنا وما زلنا وسنبقى الاوفياء لكم، كما عاهدتمونا، ولن نعدم الوسيلة في حمايتكم والحفاظ عليكم ورعايتكم والتخفيف من معاناتكم، ويكفيكم عذابا وبؤسا وحرمانا".

بدوره، قال بشور: "نشارك اليوم في يوم الوفاء للأسرى، ونشارك شعبنا الفلسطيني في تلك المحطات النضالية، وفي يوم نجتمع به، نتذكر أبو جهاد ومجزرة قانا، ونقول للعام أجمع ان ما من شيء يمكن أن يقضي على قضية فلسطين".

وقال زايد: "نلتقي اليوم، من أجل أن نذكر أنفسنا جميعا، بهذه القضية المحورية، وأود ان اؤكد لكم، أن مصر لن تتخلى عن القضية الفلسطينية، وأنه مهما طال الوقت سينتصر الوقت الفلسطيني، لكن نحتاج ان يكون هناك جمعيات مهمتها الوحيدة القدس".

وجدد عيتاني "في يوم الأسير، الوفاء للأسرى ودعمهم"، لافتا إلى ان "قضية الأسرى يجب ان تحظى بالأهمية التي تستحق، لان هذ القضية هي قضية شعب"، وقال: "اننا في تيار المستقبل، نتابع قضية الأسرى باستمرار، وفي هذه اليوم أحيي كل أسير عربي، وأؤكد ان الأسرى يعانون من ظروف استثنائية وإهمال في سجون الاحتلال".

وحيا قاسم في هذا اليوم "جميع أسرانا الذين اذا أحصيناهم في سجون الاحتلال، نرى ان عددهم فاق اي عدد في سجون العالم. هذا شعب بطل يصنف من أوائل شعوب العالم مقاومة وتحريرا، رغم كل الظروف الصعبة".

كذلك، وجه الجباوي التحية "لأسرانا الشرفاء المعتقلين لدى السجان الصهيوني المحتل"، معتبرا أنه "اذا كان طريقنا لتحرير هؤلاء الأسرى، لا بد ان يمر عبر وحدتنا، عبر مقاومتنا"، داعيا "كل الأحرار لا سيما الفلسطينيين، انه لا بد ان نستعيد مقاومتنا بفاعلية عبر الأسر بالأسر، والقتل بالقتل".

واعتذر جبري باسمه واسم كل اللبنانيين والعرب والمسلمين "لاهلنا"، قائلا: "نعتذر لفلسطين المحتله، من شهدائنا الذين سقطوا من اجل تحرير فلسطين، نعتذر من قدسنا الحبيب، ومن اسرانا. نعم نعتذر منهم بسبب هذه الصراعات التي دبت هنا وهناك في وطننا العربي. هذه الصراعات ليس من شأنها، الا ان تؤجل تحرير فلسطين، لأن فلسطين لا يمكن ان تتحرر الا بوحدتنا، الا بتوجيه البندقية نحو الصهاينة اليهود".

وقال مسؤول "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في لبنان على فيصل: "إن الاسرى عنوان الكرامة الوطنية، وقفة تضامن معهم هدية رمزية، الذي سيفك اسرهم ويحررهم ويخرجهم الى الحرية، هو العودة الى رحاب الوحدة الوطنية، حول المقاومة والحركة الدبلوماسية، التي تأتي بقادة وجنرالات الاحتلال الاسرائيلي الصهاينة الى محكمة الجنايات الدولية، التي ينبغي ان تنزل عقاب العدالة الانسانية والدولية بهؤلاء الذين ارتكبوا مجازر بحق شعبنا، وشعوب امتنا العربية والاسلامية".

واعتبر مسؤول العلاقات الفلسطينية في "حركة حماس" أبو العبد مشهور أن "الأسر جمعنا، وجمعتنا الشهادة، وسنبقى أوفياء لدماء الشهداء الأحياء"، مؤكدا ان "يوم الأسير الفلسطيني سيبقى عارا في وجه العدالة الدولية الغائبة، ولا كرامة للأمة، ولا حرية لشعبنا، الا بالعودة الى فلسطين وتحرير الأسرى".

ورأى عضو المكتب السياسي ل"جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف أنه "دائما الشهداء الأحياء يتقدمون الصفوف الأولى، في هذا اليوم الوطني بامتياز، من هنا من مقر الشرعية الفلسطينية، من بيروت الاسرى والمعتقلين، أقول: ان قضية الافراج عنكم هم اساسي من هموم شعبنا وقواه المناضلة، وللقيادة الفلسطينية وعلى رأسها صاحب وحامل الامانة الثابت على الثوابت الاخ الرئيس ابومازن. والرسالة الثانية للمجتمع الدولي، آن الاوان ان تعملوا فورا على حماية الاسرى والمعتقلين، نتيجة التعذيب والاهمال الطبي. آن الاوان العمل لانهاء الانقسام المدمر في الوضع الداخلي الفلسطيني، وطي الصفحة السوداء في تاريخ الكفاح والنضال الفلسطيني، وأن نعمل على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، لنتمكن من مواجهة الاحتلال والعدوان المتواصل على ارض فلسطين".

وكرر ناصر في كلمته "وصية المعلم الشهيد كمال جنبلاط: ان فلسطين هي القضية، هي الوفية، هي الهوية، هي قضية نضالنا، وهي قبلة نضالنا"، مؤكدا أن "فلسطين هي القضية لانها الامانة، هي الوصية لانها حريتنا، لانها كرامتنا وعروبتنا، هي الهوية لأننا مع القضية الفلسطينية، نعيد لهويتنا حقيقتها ونعيد لهويتنا العربية حقيقتها. ولا يمكن علينا العودة لهويتنا الحقيقية، الهوية العربية الموحدة، من دونها لن نحرر فلسطين".

وقال ضاهر: "نحن نعتز اننا من امة منها شعب فلسطين، ونقول لا عرب ولا عروبيين من دون فلسطين، ولا فلسطين من دون القدس، ولا القدس من دون الاقصى، ولا اقصى من دون ايد تحميه وتدافع عنه، وليست هذه الحماية والدفاع حق على المسلمين فقط؟ انما حق على كل عربي ومسلم"، مضيفا "في ذكرى الاسير، لا يسعنا القول، الا ان هذا الاسير الذي اعتقل بالقوة، لا يمكن ان يحرر حسنة او صدفة، انما بالقوة، والذي هجر من منزله منذ 67 عاما الى الشتات، لا يمكن له العودة الى فلسطين، الا بالقوة، وهذه القوة تكمن في المقاومة".

من جهته، قال الأسير المحرر من قلقيلية سمير منصور: "تركت خلفي اكثر من 5000 اسير فلسطيني، يعانون ظلم السجان الصهيوني. اننا كأسرى فلسطين حاولوا قهرنا، وجعلونا اجسادا ميتة، ولكننا بإرادتنا قهرناهم، وجعلنا من سجونهم دروعا لتخريج صورة القادة والمناضلين. وما كان هذا ليحدث، لولا تضحيات الحركة الاسيرة، بدءا بمعركة الأمعاء الخاوية وبالشهيد حلاوة واخوانه الشهداء. لقد قدمت الحركة الاسيرة ما يزيد عن 200 شهيدا وعشرات حالات الامراض المزمنة والفتاكة، التي يحملونها بأجسادهم".

ورحب ممثل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أبو جابر بالحضور، قائلا: "اهلا وسهلا بكم، لبنانيين وفلسطينييين وامميين في البيت الفلسطيني الجامع، هذا البيت الذي هو سياج لكل الوطنية والعروبة وهو البوصلة الحقيقية نحو فلسطين".

أضاف "من هنا، من هذا الصرح الوطني، نتقدم الى 6500 اسير فلسطيني، بأحلى آيات العز والفخر والوقار، واقول ان المؤسسة الفلسطينية، لم تنس يوما شهداءها، وان المجلس الوطني ال 17 عام 74، قد اتخذ قرارا باعتبار 17 نيسان، يوم للاسير الفلسطيني، وهذا جزء من اهمية الشرعية الفلسطينية، التي كلنا نتوق اليها".

وكشف اللبابيدي في كلمته أن "الكثير من اسرانا يعاني يوميا، مأساة على مرأى ومسمع العالم اجمع"، معتبرا أن "المؤامرة على فلسطين كبيرة وشاملة، ليست فقط على الاسير. قبل ان يؤسر كان في الميدان، وكان يصلي في المسجد، وأسر امام العالم اجمع، ولم يتحرك له ساكن".

  • شارك الخبر