hit counter script

أخبار محليّة

حسن فضل الله: محاولات تزوير وتحريف الحقائق لن تمر

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 18:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت بلدية عيترون الجنوبية حفل غرس شجرة، اختتاما لموسم 2014_2015 في مشروع حملة "غرس مليون شجرة"، التي تقوم به جمعيات "أخضر بلا حدود" و"أجيال السلام لنزع الألغام" ومؤسسة "جهاد البناء الإنمائية"، وذلك في واحة الإعلامي الشهيد حسن عبد الله في بلدة عيترون.

رعى الاحتفال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، وحضره عضو "المجلس الوطني للاعلام" غالب قنديل، مدير مركز "الإرتكاز الإعلامي" سالم زهران، مدير العلاقات العامة في قناة "الجديد" إبراهيم الحلبي، وفد من الحزب "الشيوعي اللبناني" برئاسة حسين سعد، وفد من الحزب "السوري القومي الاجتماعي" برئاسة معن حمية، رئيس جمعية "أخضر بلا حدود" زهير نحلة، مدير "مديرية العمل البلدي" في "حزب الله" في منطقة الجنوب الأولى فؤاد حنجول، نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل المهندس عفيف بزي، رئيس بلدية عيترون حيدر مواسي، وفود أمنية وعسكرية، بالإضافة إلى حشد من الصحفيين والاعلاميين في صيدا والنبطية وصور ومرجعيون وبنت جبيل، وعائلة الشهيد وعدد من الفاعليات والشخصيات.

بداية، رحب مواسي ب"الحضور الكريم"، مشددا على "أهمية غرس الأشجار في القرى والبلدات، مما يعطي رونقا جميلا للطبيعة، ومظهرا خلابا لها"، مثنيا على "أهمية هذا المشروع التي تقيمه البلدية، وهو إطلاق واحة باسم الشهيد الاعلامي حسن عبد الله".

فضل الله

ثم ألقى فضل الله كلمة قال فيها: "إننا نكرم اليوم، الصوت والصورة معا، ونكرم الصورة المشرقة، التي أراد الشهيد الاعلامي حسن عبد الله، أن تبقى في رحاب بلدنا، وفي سمائنا وعلى أرضنا، وصورة الحقيقة والحق والعدالة والحرية، من خلال كاميرته التي جالت حتى أطفأها بيده شهيدا، ليولد حيث أراد عند ربه راضيا مرضيا".

أضاف "إننا نطلق معا، في هذا المشروع، اسم هذا الشهيد الاعلامي على هذه الواحة، لنؤكد جميعا أننا نريد لبلدنا، الذي دفعت المقاومة لأجله دماء غزيرة، وقدم الجيش لأجله شهداء، من خيرة ضباطه وجنوده، وقدم الشعب له، من خلال أبنائه الكثير من الشهداء، أن يبقى أخضر وعامرا ومعمرا ومستقرا ومستقلا وسيدا وحرا، ولتبقى معادلة الجيش والشعب والمقاومة مظلة الحماية لبلدنا".

واعتبر أن "سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قد قدم بالأمس خطابا ووثيقة تاريخية سياسية وعسكرية ودينية وأخلاقية واجتماعية، تصلح لتكون دستورا لهذه الأمة جمعاء"، مشيرا إلى "أننا نطل من خلال هذا المناسبة، وبين أيدي الاعلاميين على موضوع أساسي يتعلق بحرية الاعلام في لبنان، خاصة ونحن نزرع شجرة هنا، لتورق خضراء في هذه السماء الصافية، وفي هذا الطقس الربيعي".

ولفت إلى أن "مفهوم الحرية في لبنان، هو جوهر وجود هذا البلد، ونلتقي مع كل أولئك الذين يقولون إن جوهر لبنان قائم على الحريات العامة، المصانة وفق الدستور والقوانين، وليست أي حرية متفلتة"، مشيرا إلى أنه "في لبنان لدينا دستور وقوانين ترعى هذه الحرية، ومن ضمن هذه الحريات العامة حرية الاعلام، التي نريدها أن تبقى مشعلا لبلدنا، لأنها تعتبر واحدة من ميزاته بمعزل عن الانقسامات والخلافات السياسية".

وقال: "إننا نرى في الآونة الأخيرة، أن هناك استهدافات للاعلام اللبناني من قبل جهات ودول وسفراء، يحاولون فرض منطقهم وسياستهم في كم الأفواه، والتعمية على الحقائق وتلفيقها، ونرى أن هذا ممتد من لاهاي إلى بيروت، لضرب حرية الإعلام حتى يصبح الإعلام اللبناني على صورة بعض الأنظمة والدول والجهات، إعلاما معلبا"، مستدركا "لكن نحن سندافع عن هذه الحرية الإعلامية".

أضاف "وهناك في لبنان، من يقف مدافعا بجرأة وشجاعة عنها، ليبقى لنا القدرة على أن نقول ما نريد، وأن نرفض التلفيقات التي تجري على امتداد عالمنا العربي والإسلامي"، مؤكدا أن "لبنان سيبقى الرئة التي نتنفس فيها حرية، أيا تكن الضغوط والاغراءات والمحاولات الفرض من هنا وهناك".

وتابع "إننا معنيون جميعا، كإعلاميين وسياسيين ومواطنيين، أن ندافع عن حريتنا، لنقول ما هو الحق، وما نعتقد أنه الحق"، مشيرا إلى أنه "هناك ضخ إعلامي هائل من تجاه واحد، حيال محاولات طمس الحقائق، عما يجري في محيطنا العربي والإسلامي، وآخره ما يجري في اليمن، وهناك محاولة لكم الأفواه القليلة على المستوى الإعلامي، التي تحاول أن تقول الحقيقة، حيال ما يجري من مآس على الأطفال والنساء والشيوخ، وهناك محاولات لمنع الصورة والصوت".

وأكد "إننا في لبنان، نتمسك بهذا الحق، في أن نعبر بالصوت وبالصورة عن حريتنا، وعن حقوق شعوبنا العربية والإسلامية، ولذلك من هذا المنبر، وفي هذه المناسبة، التي تجمع هذا الحشد من الإعلاميين، نؤكد المؤكد على موقفنا، بأن محاولات التلفيق والتزوير والتحريف للحقائق، لن تمر عندنا في لبنان، وأولئك الذين يعترضون على أصوات الحقيقة، التي تصدر باسم عروبتنا وإسلامنا، لن يستطيعوا أن يكموا الأفواه، لا في لبنان، ولا على امتداد المنطقة".

ورأى أن "مسؤوليتنا ومسؤولية الجميع، تكمن في العمل على أن يبقى لنا الإعلام الحر في لبنان، لتبقى لنا سيادتنا الوطنية، على أرضنا وشعبنا وعلى مؤسساتنا الإعلامية، فلا يتمكن ولا يتجرأ أحد، أن يمارس عليها تهويلا وابتزازا لإسكات صوتها".

وختم "جئنا إلى هنا جميعا، لنزرع شجرة من أجل أن يبقى وطننا أخضر، تنعكس فيه صورة الشهيد الإعلامي حسن عبد الله، الذي كان من المقاومين، الذين عملوا في الإعلام الحربي للمقاومة، كما عمل في المنار، وعمل من أجل ناسه وأهله وبلدته والجنوب والوطن، واستشهد حيث كان يحمل كاميرته ليقول الحقيقة عن أولئك التكفيريين، الذين أرادوا أن يزرعوا ظلاما، فزرع النور، الذي سيشع من هنا، من هذه الواحة".

نحلة

من جهته، تحدث نحلة عن "أهم الانجازات التي حققتها حملة غرس مليون شجرة، في موسم 2014/2015"، فقال: "على مستوى حماية الثروة الحرجية، أنشئت ثماني فرق فنية، مهمتها حماية الثروة الحرجية من التعديات والحرائق، وذلك بالتعاون والتنسيق الكاملين مع وزارتي الزراعة والبيئة، وبمعدل 240 دورية شهريا، على مدار الساعة، كما جرت المساهمة بإطفاء 65 حريقا، من مجمل الحرائق التي تتعرض لها الأحراج، بالتعاون مع البلديات والدفاع المدني، إضافة إلى تشحيل 1170 دونما من المساحات الحرجية، للوقاية من هذه الحرائق ولمساعدة الأشجار على النمو".

أضاف "على مستوى التشجير والرعاية، فقد تم إنشاء عدد من المشاتل لإنتاج الأغراس الحرجية، حيث تم إنتاج ما يقارب 250000 غرسة، من الأحجام الكبيرة والصغيرة، كما تم زراعة وتوزيع 275000 غرسة بمشاركة 133 بلدية وجمعية على مساحة الوطن، حيث زرع 175000 غرسة في المساحات الجرداء وعلى جوانب الطرقات، وتوزيع 10000 غرسة مثمرة وحرجية على المواطنين".

دياب

وألقى الزميل سهيل دياب كلمة باسم قناة "المنار" قال فيها: "عندما تغلب القطرة وسع البحر، يكون الدم شاهدا وشهيدا، وعندما يكللنا المكان بنسيم الشموخ، تحضر أسماؤكم قناديل ليل وعرائش مواسم. مذ سرى خبر شهادتك تعاظم الحنين إلى صفاء روحك وقلبك. حسن وقد خبرتك عن قرب في أكثر من مكان وزمان وعمل، لم تكن تشبه حالنا وانغماسنا في التيه، وإن كنت بيننا، وأنت الآتي من صنيع الرجال وكبرياء المواقف، وقد رصفت ما يقينا دهم الزمان وقلة الناصر، كنت دائما في عجلة من أمرك تسابق للرحيل، بل معاندا، وكأنك على موعد مع حبيب أطال انتظارك، ورغم جرحك العميق في لحظة التحام، والذي زاد في نحالة جسدك، بقيت معاندا على العود إلى جنب المجاهدين والمقاومين، حيث روحك تسمو وتعلو أبعد من طائر غريد".

أضاف "حسن عبد الله (كربلاء)، أيها المتنقل بكاميرتك، وقد أضحت لعبتك الصغيرة ومستودع أسرارك، من عطر البارود والأشواك إلى رائحة دماء الشهداء، ومن مشهد وصايا الشهداء والعناق، مع صورة الأرواح المتنقلة من عالم البقاء، إلى تسلق الجبال نحو ملاحم الميدان مع رجال المقاومة. كان لك بجسدك النحيل ما أردت، في مواقع سجد وعرمتى والريحان وشبعا وغيرها، إلى حيث يجب أن نكون. حسن (كربلاء) هذا زرعك هنا في بلدتك، والتراب هنا أغلى من تبر واكتناز. هنا في بلدتك يطلع بيننا بعض جهادك مزهرا مزدانا بشمائل خصال لا ينالها إلا الشهداء".
 

  • شارك الخبر