hit counter script

أخبار محليّة

حزب الله في اليمن؟

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 06:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كشف معارضون إيرانيون النقاب عن قيام طهران بنقل عناصر من “حزب الله”، بينهم مقاتلون وقادة، كانوا يحاربون لصالح النظام الإيراني حول بغداد ودمشق، إلى اليمن قبل “عاصفة الحزم”، واشاروا الى ان طهران تنوي إرسال المزيد .

واضاف المعارضون، ان ايران استعانت بمرتزقة أفغان لمواصلة الحرب في سوريا والعراق، وقالوا إن “الحرس الثوري” الإيراني قام لهذا الغرض، بتأسيس قوة جديدة باسم “لواء فاطمة” يتكون من مرتزقة، ويتلقى تدريباته في الوقت الحالي في مدينة مشهد تحت رعاية قائد يدعى “العميد موسوي”.

وقال القيادي في المعارضة الإيرانية، محمد محدثين، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لـ”الشرق الأوسط”: يجري حاليا التر?يز، من جانب نظام طهران، على إرسال أعضاء “حزب الله” والذين بإمكانهم التعامل مع الأوضاع في اليمن على أساس أنهم عرب يمكنهم التحرك والمناورة في الداخل اليمني أ?ثر من الإيرانيين.

ووفقا لمصادر أخرى من المعارضة فإن عملية نقل المقاتلين من “حزب الله” إلى اليمن جرت عبر قواعد إيرانية في جزر تستأجرها بالبحر الأحمر وتقع بين إريتريا والسواحل اليمنية، خلال الأسابيع الأخيرة. ونفى نائب الأمین العام لحزب الله، نعیم قاسم، في تصريحات له، أي وجود لحزب الله فی الیمن.

وكشف القيادي الإيراني المعارض أفشين علوي، لـ”الشرق الأوسط” عن أن نظام طهران، شكَّل قوة جديدة من المرتزقة تحت اسم “لواء فاطمة” يضم مقاتلين أفغانا محسوبين على الشيعة، للقتال إلى جانب قوات بشار الأسد. وقالت مصادر أخرى إن هذه الخطوة تأتي لإحلال قوات بديلة لعناصر حزب الله التي توجهت إلى اليمن بعد أن كانت تقاتل في صف الأسد ومع ميليشيات بالعراق. ووفقا للمصادر فإن هذه الإجراءات تأتي بالتزامن مع قيام المرشد الإيراني، علي خامنئي، بإصدار أوامر لكبار رجال الدولة، ومن بينهم وزير الدفاع العميد حسين دهقان، ورئيس فيلق القدس قاسم سليماني، للتحرك لإنقاذ طهران من شبح الخسارة المحدقة بالحوثيين. وفي المقابل تصاعدت الاحتجاجات في الداخل بسبب المصاعب الاقتصادية والإنفاق على الحروب في العراق وسوريا واليمن. وقالت الزعيمة في المعارضة الإيرانية، مريم رجوي: توضع مليارات الدولارات خارج الموازنة الرسمية تحت تصرف قوات الحرس الثوري ووزارة مخابرات الملالي عبر الخامنئي دون أي حساب ومراقبة على هذه الأموال الهائلة على الإطلاق.

ولمواجهة تفاقم الأزمات الداخلية، أضافت مصادر أخرى في المعارضة أن خامنئي أمر العميد دهقان بالتدخل لدى روسيا والصين وحثهما على اتخاذ مواقف عملية إلى جانب إيران لاحتواء “عاصفة الحزم” التي ينفذها تحالف إقليمي بقيادة المملكة العربية السعودية ضد الانقلابيين في اليمن، لكن اللواء أركان حرب، محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب عاصفة الصحراء بالخليج، قلل في رده على أسئلة “الشرق الأوسط” من أهمية الاتجاه الإيراني لموسكو والصين في هذا الصدد.

وحصل معارضون إيرانيون على معلومات قالوا إنها تفيد بأن خامنئي مصمم على مواصلة حروب إيران الخارجية في العراق وسوريا واليمن لأن التراجع في هذه المعارك يعني تصدع نظام طهران من الداخل، وأنه لهذا السبب صدرت أوامر من الحرس الثوري الإيراني، للحوثيين بالتصعيد وعدم وقف القتال ومساندتهم بعناصر من “حزب الله”، وفي نفس الوقت العمل على محاولات جرَّ روسيا والصين للوقوف مع الجبهة الإيرانية في اليمن، إلا أن الإنفاق المالي الكبير قد يضع النظام كله في مأزق أمام الشعب.

  • شارك الخبر