افتتحت الفنانة ريتا النخل معرضها التشكيلي السادس في قصر "الأونيسكو" برعاية وزير الثقافة روني عريجي ممثلا بالشاعر نعيم تلحوق، في حضور القنصل في السفارة الأميركية روبير اولر وطاقم السفارة، الى حشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والنسائية اللبنانية والعربية وفنانين.

بداية، شكرت النخل الحضور، وقالت: "في هذه المناسبة التي ترمز الى لبنان الثقافة والحضارة والفن والتجدد. أعطي من كل قلبي من أجل هذا الوطن الحبيب ولكل لوحة حكاية وقصة".

اضافت: "لست فنانة عقلانية بل تعبيرية، اعبر عن انفعالات داخلية لا حدود لها، عندما ارسم ارى الالوان تخرج مني، وعندما اقرأ لوحتي لا اصدق اني انا من رسمها. ارى نفسي كمن على خشبة مسرح بيضاء افرش عليها الواني بانفعالات عفوية وقوية اثبت فيها كل ما في كياني بتعبير صارخ وجريء، فهذه انا وهذه شخصيتي".

وكان الناقد الراحل نزيه خاطر قال في الفنانة النخل: "ريتا النخل عبقرية فالتة، فيها شيء من الادغال. فيها عنف وحشية وبدائية وفيها فوران بالاشكال والكلام التصويري، اي اللون والخط والزيح. تأخذ اللون وتحوله من لون الى ديناميت فيه نوع من تفجر، من انفجار. لوحتها حالة انفجار لمخيلة كبيرة. وهذا دليل عبقرية مجنونة خارجة من صمت الى صراخ. في لوحة ريتا رعشات عاطفية وانفعالية، ولا فرق بين لوحتها الواقعية وتلك التجريدية الا الحكاية التي تقولها. انها نفسها، لكن لوحة ريتا التجريدية ذات عصب وحركة كأنها تحكي حكاية. حين ترسم تجريدا بعينها برأسها ومخيلتها فانها ترسم تجريدا، بل نقول ما في رأسها. تحكي موضوعا وفي الواقع لديها تجريد. مثلا لوحة "الشمسية" تجريدية وليست واقعية. لو نظرنا في لوحتيها التجريدية والواقعية، لرأينا العنف ذاته في اللوحتين".

اضاف: "ريتا النخل الاولى في رعيلها، ابنة نفسها، ثمة تكامل في أعمالها، انه نبضها عصبها، ضربة ريشتها، ثمة نوع من الوحشية في لوحتها من العنف الملجوم المنفلت أحيانا، انه عصب الأشتغال على اللوحة لا اللوحة نفسها ولا الموضوع. اكتشفت ريتا واعترفت بها ناقدا وقلت هذه فنانة. ريتا النخل صنعت نفسها بنفسها، هذا دليل عبقرية مجنونة خارجة من صمت الى صراخ، في لوحاتها رعشات عاطفية وانفعالية. انا اعترفت بها وهذه مهمة الناقد ان يكتشف المواهب ولا يصنعها بل يدل عليها. دخلت مدينة هي أشبه ثقافيا بالأرض البور، لكن وسط كل هذه التناقضات والفوضى العشوائية تملك ريتا النخل طراوة يد وعفوية تعبير وجرأة".

وفي الختام حفل كوكتيل وزع خلاله على الحضور كتيب يتضمن لوحات الفنانة النخل.