hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

إفتتاح المؤتمر السادس للطب المخبري

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 15:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتحت نقابة اصحاب المختبرات الطبية في لبنان، برعاية وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ممثلا بمنسقة مشاريع التعاون بين وزارة الصحة والحكومة الفرنسية سيزار عاكوم، مؤتمرها السادس للطب المخبري واليوم الخامس للاتحاد الدولي الفرنكوفوني للبيولوجيا السريرية للطب المخبري، في فندق "حبتور" - سن الفيل، بحضور ممثل وزير العمل سجعان قزي الدكتور رياض عجوز، سفير فرنسا باتريس باولي، النائب ناجي غاريوس ممثلا رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون، ممثل سفير بلجيكا كريستوف لوشا، رئيس نقابة اصحاب المختبرات في فرنسا فرنسوا بلانشكوت، نقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور انطوان بستاني، نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون وعدد من رؤساء الاتحادات العربية للطب المخبري السريري.

إستهل المؤتمر بكلمة تعريفية لرئيسة اللجنة العلمية الدكتورة ميرنا جرمانوس.

ثم ألقى رئيس المؤتمر رئيس المختبرات الطبية في لبنان الدكتور كريستيان حداد كلمة قال فيها: "المؤتمر يحمل شقين: إحراز تقدم البيولوجيا السريرية في لبنان وفق مشروع مستقبلي، إلى جانب تحسين الأداء العلمي في مختبراتنا. ومن المعروف ان الطب المخبري هو اساسي في الطب المتعدد الإختصاصات بما يؤمن خدمة المريض. وفيما انه يساهم في تشخيص نسبة 90% من الامراض كافة، فإن كلفته لا تشكل سوى القليل من فاتورة الإستشفاء. ولكن علم الاحياء او Biologie الذي نعرفه هو في خطر. واذا كان العلم شرطا اساسيا في ممارستنا اليومية لعملنا فإن النضال قاس. وقد إجتمعنا في النقابة للدفاع عن التزاماتنا ومهنتنا في مواجهة الدخلاء على المهنة من متمولين وأصحاب نفوذ".

أضاف: "لن يكون هناك علم احياء جيدا دون الاخصائيين المخبريين. ومن المهم أن يحافظ علماء الأحياء في المختبرات على التحكم والمسؤولية في تشغيل المختبر مع مقاربة طبية للمهنة. كما ان الانضباط الذي يمارسه الأطباء المخبريون وعلماء الأحياء وإلى حد كبير الصيادلة المؤهلون، يضمن جودة الفحوصات في مجملها".

وتابع: "إن مخبري اليوم والغد هو الذي يدلي بنصائحه الى الطبيب المعالج لإختيار الفحوصات المؤاتية للمرض المشخص، ويساعده على شرح النتائج، بالاضافة الى مساهمته في تجنب الفحوصات غير اللازمة واختيار الأفضل لكل حالة. ان الإخصائي المخبري له مكانته الضرورية في مسيرة العلاج. إنه مسؤول عن الفحوصات من مرحلة PREANALYTIQUE وصولا إلى إصدار النتائج وشرحها. لعلم الاحياء في الغد مسؤوليات أخرى، الا وهي الوقاية والتطلع والتوجه الجديدين لطب اليوم. ولتحقيق هذه الأولويات المتوجبة على المخبري يكمن الحل في: تأمين الجودة والاداء الجيد PERFORMANCE. نعم الجودة في كل المختبرات كي يستفيد كل المرضى بالتساوي من الجودة والاداء PERFORMANCE لنا نحن المخبريين كي نستطيع توفير هذه الجودة".

ورأى أن "التعليم المستمر هو الوسيلة الاساسية لوضع هذه الأولويات حيز التنفيذ".

وفي ما يتعلق بالتعليم المستمر، أشار الى "البدء بهذا المشروع مع وزارة الصحة العامة التي قدمت الدعم بطريقة لامتناهية، وقد اصدرت مرسوما يقضي بإلزامية التعليم المستمر في لبنان. وقد سلمت الوزارة وضع أسس هذا المشروع الى لجنة متخصصة منبثقة من النقابة"، لافتا الى أن "مشروع ال ACCREDITATION او الاعتماد فإنه موجود منذ سنوات عديدة ضمن مشروع وضعته الوزارة للمستشفيات وسوف يتم توسيعه ليشمل المختبرات الخاصة. ووضعه حيز التنفيذ سيكون عملا متكاملا متزامنا". وذكر أن "تنفيذ هذا المشروع سيكون ثمرة عمل وزارة الصحة تساعدها ال HAS الفرنسية وخبرة ال ESA الإدارية مع نقابة المختبرات".

بعد ذلك، تحدث رئيس الاتحاد الدولي الفركوفوني للبيولوجيا السريرية والطب المخبري الدكتور مارك انطوان زبليط الذي شدد على أهمية المؤتمر.

أما باولي فأكد "ضرورة تشديد الروابط بين العاملين في المختبرات اللبنانية والفرنسية"، مشيرا إلى أن "فرنسا تستقبل حاليا مئة طبيب لبناني سنويا يتوجهون إليها بهدف التخصص، وحوالى 4500 طبيب لبناني يقيمون حاليا في فرنسا ويعملون فيها، ما يؤكد أهمية العلاقة في الجانب الصحي، والتي تأتي من ضمن بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه في العام 2011 بين وزارتي الصحة في لبنان وفرنسا".

من جهتها، قالت ممثلة وزير الصحة: "إن برنامج الإعتماد الذي طبقته وزارة الصحة إبتداء من العام 2001 بالتعاون مع عدد من المستشارين الدوليين قد أسهم بشكل كبير في رفع مستوى جودة الخدمات الإستشفائية في مستشفيات الإقامة القصيرة. وقد أولته أهمية قصوى إيمانا منها بما لثقافة الجودة من تأثير على النهوض بالقطاع الصحي عبر مقاربة شاملة بدءا بأسلوب العناية الطبية وصولا إلى عملية التخطيط الاستراتيجي".

وتحدثت عاكوم عن التعاون القائم في القطاع الصحي بين لبنان وفرنسا، بدءا من العام 2006 حين تم توقيع اتفاقية تعاون مع الهيئة العليا للصحة في فرنسا، وصولا إلى العام 2011 مع توقيع اتفاقية بين وزارة الصحة في لبنان والوزارة المكلفة بشؤون الصحة الفرنسية.

وقالت: "إن الوزارة قررت التوسع في تطبيق برنامج الإعتماد ليشمل مستشفيات الإقامة الطويلة ومراكز الأشعة ومختبرات التحاليل الطبية الخارجية، وذلك إستكمالا للعمل على تحسين جودة الخدمات الطبية، وبعد انتهاء العمل بتطوير نظام الإعتماد للمستشفيات ذات الإقامة القصيرة. ولذلك، تمت صياغة أنظمة اعتماد مرجعية للمؤسسات المذكورة وتأمين توافق حولها من الافرقاء المعنيين كل ضمن اختصاصه. ومن المقرر أن يصار إلى اتباع المنهجية نفسها التي اعتمدت في المستشفيات عبر تنفيذ مشروع تجريبي لتطبيق النظام والدليل المرجعي لهذه المؤسسات فور توفر الموارد اللازمة لذلك".

أضافت: "ان وزارة الصحة أصرت في مختلف المراحل ومن أجل نشر ثقافة التعلم والتحسين المستمر فيما خص جودة الخدمات الصحية، على ضرورة تأمين سلامة المريض ومقاربتها من منظار إدارة المخاطر. وقد اعتمدت لذلك سياسة مبنية على الإنفتاح والتعاون الشفاف مع كل الافرقاء المعنيين في مختلف القطاعات. وهذه السياسة شجعت على التعاون المنسجم والبناء وأدت إلى تغيير ثقافي نحو الممارسات المهنية الجيدة بالرغم من بعض الإستثناءات من هنا وهناك".

ودعت إلى "توحيد الجهود لتطوير القطاع الصحي وتحسين جودة ونوعية الرعاية الصحية وتعزيز سلامة المريض".

بعد ذلك بدأت أعمال المؤتمر بمحاضرة ألقاها بلانشكوت بعنوان "بعد اعادة الهيكلية الطبية للمختبرات اين تقع البيولوجيا الطبية الفرنسية الليبرالية حاليا؟"، تلاها طاولة مستديرة بإدارة الإعلامية رولا راشد.
 

  • شارك الخبر