دعا رئيس "المنتدى الفكري لإحياء التراث العاملي" وإمام بلدة عيناثا السيد علي عبد اللطيف فضل الله الى "إغلاق ملفات الحرب الاهلية ولا سيما المتعلق منها بالقضايا الانسانية وخصوصا قضية الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه والمفقودين والمخفيين قسرامن لبنانيين وفلسطينيين وسوريين".

وشارك فضل الله في وقفة رمزية نظمها المنتدى لمناسبة الذكرى الاربعين لاندلاع الحرب الاهلية المشؤومة على تقاطع "صف الهوا" بنت جبيل- عيناثا، وشارك فيه حشد من منطقة بنت جبيل وفاعليات إجتماعية وبلدية ومخاتير ورجال دين وكشافة جمعية المبرات الخيرية وتخلل الوقفة توزيع حلوى وورود على المارة والمواطنين.

كما تضمنت الوقفة القاء كلمات بالمناسبة لكل من نائب رئيس بلدية عين إبل طارق متى الذي دعا الى تعزيز الروابط الوطنية ورفض التعصب والطائفية. كما تحدث رئيس جمعية منتدى الوحدة الشيخ عادل تركي فطالب بالالتفاف حول الجيش والمقاومة لمواجهة التكفيريين. والقى السيد محمد جعفر ابياتا شعرية من وحي المناسبة.

واعتبر فضل الله في كلمة له بالمناسبة ان "الوقفة تأكيد على المصير والعيش المشترك والعلاقات الانسانية والاخوية بين ابناء المنطقة التي تمثل نموذجا وطنيا لكل اللبنانيين".

وقال: "إن الحرب لم تكن حرب الاديان والطوائف، لكنها حرب فرضتها المصالح الكبرى والتي حولتنا الى عشائر وقبائل متناحرة باسم الدين وارادت جعل لبنان ساحة للتجاذبات على حساب الوطن والانسان".

اضاف: "من هنا راهنا وما زلنا نراهن على الانسان المتنور، وندعو الى الاستفادة من عبر الحرب ورفض منطق القبائل، وبناء مجتمع المقاومة الذي دعا اليه الامام الصدر لمقارعة الاحتلال ورفع الحرمان والاهمال ومن خلال دولة العدالة الاجتماعية والانسان، كما نادى في حياته المرجع السيد محمد حسين فضل الله".

وختم بالدعوة الى "تنمية ثقافة وطنية تزيل الطائفية من النفوس قبل النصوص حتى لا ينمو احد على حساب الدين والوطن والانسان".