شارك رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس في الاجتماعات التي عقدها رؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية الاورو-متوسطية في مدينة مرسيليا الفرنسية، بناء لدعوة من رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الاوروبي هنري مالوس. وتم عرض التعاون الوثيق بين المجالس الاقتصادية والاجتماعية الاورو-متوسطية وتبادل الخبرات والمساهمة مع الاتحاد من اجل المتوسط في القضايا الاقتصادية، علما ان المجلس الأوروبي كان قد وقع اتفاق تعاون بينه وبين الاتحاد من اجل المتوسط في هذا المجال.

وناقش المجتمعون هذه المواضيع وأصدروا توصيات تتعلق بتقوية العلاقة بين المجالس الاقتصادية والاجتماعية المتوسطة وتنظيم اجتماعات دورية بين رؤساء المجالس الاقتصادية والاجتماعية الاورو-متوسطية بمشاركة المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي، والإسراع بإنشاء مجالس اقتصادية واجتماعية في البلدان التي تخلو منها او ألغيت او مهددة بالزوال.
وفي ما يختص بالتعاون بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأوروبي والاتحاد من اجل المتوسط فقد اتفق على المساهمة بدراسات تتعلق بمشاريع واقعية حول المناخ والمياه والتعليم المهني والطاقة والتبادل الثقافي بين الطلاب ودعم المؤسسات الصغرى والمتوسطة.

وألقى نسناس مداخلة شكر فيها رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الاوروبي، "لمبادرته في كيفية تعزيز الروابط بين المجالس الاقتصادية والاجتماعية كافة في هذه الأوقات الصعبة التي تواجهها بلاد الجنوب والتي تكمن في ضرورة وجود "الحوار الاجتماعي"، الذي هو ضمن إطار عمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي اذ انه وفر عددا من الشروط التي يصعب جمعها في أي مكان أو إطار آخر".

وتطرق نسناس الى جمعية المجالس الاقتصادية والاجتماعية لحوض المتوسط والهيئات المماثلة التي يعترف بها الاتحاد من أجل المتوسط لتحل مكان "قمة اليوروميد للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة"، اذ لا بد من الإشارة إلى أن القمة السابقة التي جرت في روما قد وافقت على إنشاء جمعية مماثلة تحت رعاية الاتحاد من أجل المتوسط".

وقال: "لا بد أن نحيي أولا قمة اليوروميد للمجالس الاقتصادية والاجتماعية التي جمعت لسنوات عديدة مختلف المجالس الاقتصادية والاجتماعية وشكلت المنصة التي سمحت تبادل الخبرات حول مواضيع طبعت الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والتي أحدثت فكرا موحدا ومشتركا إلى حد ما في كافة المجالس الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. وإذا كان اشتراك الاتحاد من أجل المتوسط أمرا ضروريا، وبالتالي إذا لم تكن الجمعية تشكل منصة منظمة على مثال مجلس اقتصادي واجتماعي سيكون من الصعب عليها تجاوز مكتسبات قمة اليوروميد".

وفي هذا الاطار، من المتوقع ان يزور مالوس بيروت خلال شهر حزيران المقبل.

من جهة اخرى، يغادر نسناس بيروت يرافقه نائب رئيس المجلس سعد الدين حميدي صقر الى الكويت للمشاركة في الدورة 42 لمؤتمر العمل العربي التي تعقد برعاية أميرها الشيخ صباح سالم الصباح بين 18 و25 نيسان الحالي. وسيواكب هذا الاجتماع الاحتفال باليوبيل الذهبي لمنظمة العمل العربية وذلك إلى جانب الإعلان عن إطلاق اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية.

وتدور مناقشات هذا الملتقى حول "دور الحوار الاجتماعي في تعزيز الحماية الاجتماعية" وسيقدم نسناس مداخلة تتضمن التركيز على أهمية الحوار الاقتصادي والاجتماعي في إرساء النهوض، كما تتضمن تبيان أهمية إنشاء المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية ومهماتها انطلاقا من كون هذا الحوار الاقتصادي والاجتماعي هو أساس عمل المجالس الاقتصادية والاجتماعية.