توقع نجما هامبورغ سابقاً القيصر فرانتس بكنباور وفيليكس ماغاث ان يهبط النادي الالماني العريق الى الدرجة الثانية في نهاية الموسم الحالي.
ويقبع هامبورغ الذي كان قاب قوسين او ادنى الموسم الماضي من الهبوط الى الدرجة الثانية للمرة الاولى في تاريخه لكنه تمكن من حسم المواجهة الفاصلة مع غرويثر فيورث، في ذيل الترتيب حاليا بفارق 4 نقاط عن منطقة الامان قبل ست مراحل على انتهاء البطولة، وذلك بعد خسارته على ارضه امام فولفسبورغ 0-2 يوم السبت.
وفقد بكنباور الذي قاد المانيا كلاعب الى الفوز بكأس العالم عام 1974 ثم كمدرب عام 1990 ودافع عن الوان هامبورغ بين 1980 و1982 وتوج معه بلقب الدوري، الامل في بقاء الـ"ديناصور" ضمن اندية النخبة، قائلا: "لا ارى اي مؤشرات على انه سيتجنب الهبوط. اشعر بحزن عميق. عانيت كثيرا الموسم الماضي (لان الفريق كان قريبا من الهبوط) لكن العام الماضي، كان بامكانك على اقله ان ترى او تشعر بوجود معطيات كافية لتجنب الهبوط الى الدرجة الثانية".
وتابع القيصر الذي تعملق كلاعب مع بايرن ميونيخ واحرز معه لقب الدوري اربع مرات والكأس اربع مرات ايضا وكأس الاندية الاوروبية ثلاث مرات وكأس الكؤوس الاوروبية وكأس الانتركونتيننتل مرة واحدة قبل ان يقوده كمدرب للقب الدوري وكأس الاتحاد الاوروبي عامي 1994 و1996: "لكن عندما تنظر الى هامبورغ الان فانت لا ترى اي دلائل على الاطلاق تشير الى كيفية استمراره في الدرجة الاولى. اذا واصلوا اللعب بالطريقة التي يلعبون بها الان فسيلعبون (الموسم المقبل) في الدرجة الثانية".
وخاض هامبورغ الموسم الحالي مع ثلاثة مدربين مختلفين بعد اقالة ميركو سلومكا في ايلول الماضي ثم جو تسينباور الشهر الماضي.
ويشرف على الفريق حاليا المدرب الموقت بيتر كنايبل الذي خسر مباراتيه حتى الان دون ان يسجل الفريق اي هدف.
ورأى بكنباور بتغيير المدربين في هامبورغ: "اشارة على فقدان الثقة. الحيرة والشك طاغيان على كل شيء".
ويحل هامبورغ الاحد المقبل ضيفا على فيردر بريمن في دربي شمال المانيا في لقاء مصيري للفريق الذي توج بلقب كأس الاندية الاوروبية البطلة عام 1983 على حساب يوفنتوس الايطالي بهدف وحيد سجله ماغاث الذي يشعر بدوره بان فريقه السابق لن يتمكن من انقاذ نفسه في المباريات المتبقية هذا الموسم.
"من الصعب ان ارى كيف سنتمكن من الوصول الى بر الامان بعد تلك الخسارة الاخيرة (امام فولفسبورغ)"، هذا ما قاله ماغاث الذي دفاع عن الوان هامبورغ من 1976 حتى 1986 واحرز معه لقب الدوري ثلاث مرات اضافة الى كأس الاندية الاوروبية وكأس الكؤوس الاوروبية، معتبرا بان الهبوط الى الدرجة الثانية سيكون كارثيا على الفريق الذي اشرف عليه ايضا من 1995 حتى 1997 في اولى مهامه التدريبية.
وواصل: "ما نحتاجه بشكل عاجل هو الشعور بان الفريق في معركة تجنب الهبوط. بدا وكأنه قد هبط فعلا في مباراته امام فولفسبورغ، لم يقدم الفريق اي شيء" في تلك المباراة التي اكملها هامبورغ بعشرة لاعبين بعد طرد السويسري يوهان دجورو الذي دخل ايضا خلال استراحة الشوطين في مشادة مع زميله ومواطنه فالون بهرامي.
ولم يذق هامبورغ طعم الفوز في مبارياته الثماني الاخيرة ما جعل معنوياته في الحضيض لكن ما زال بامكانه ان ينتفض وينقذ نفسه في مبارياته الست الاخيرة التي تجمعه ببريمن واوغسبورغ وماينتس وفرايبوغ وشتوتغارت وشالكه.
يذكر ان هامبورغ يعتبر من اعرق الاندية الالمانية وقد توج بلقب الدوري 6 مرات (اخرها عام 1983) والكأس ثلاث مرات (اخرها عام 1987) والكأس السوبر ثلاث مرات (اخرها عام 1987) وكأس الرابطة مرتين (اخرها كان عام 2003 في تتويجه الاخير)، اضافة الى تتويجه القاري في كأس الاندية الاوروبية البطلة (1983 ووصل الى النهائي ايضا عام 1980) وكأس الكؤوس الاوروبية (1977 ووصل الى النهائي عام 1968) وكأس الانتركونتيننتل (1983)، وذلك الى جانب وصوله لنهائي كأس الاتحاد الاوروبي (1982).