hit counter script

تحذير من تفشّي الأمراض الحيوانية

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 07:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، في بيان أمس، من "تصاعد المخاوف من انتشار الأمراض الحيوانية العابرة للحدود على نطاق خطير في لبنان والبلدان المجاورة، إذ عمد بعض اللاجئين الذين بلغ عددهم 1.5 مليون لاجئين الى إدخال أعداد كبيرة من الخراف والماعز والأبقار غير المحصّنة وغيرها من الحيوانات الى لبنان"، وأشارت إلى أن "المنظمة تباشر في الوقت الحالي في تنفيذ المرحلة الثانية من حملة تحصين لأكبر أعداد من القطعان في لبنان، بهدف تطعيم الجزء الأكبر من الثروة الحيوانية الوطنية، حتى وإن ظلت هذه الغاية عرضة للعقبات بسبب تحديات الوصول إلى بعض المناطق النائية وضرورة نيل ثقة المزارعين والرعاة المقيمين هناك".

تحذر وزارة الزراعة من أن ما يصل الى 70000 من الأبقار، ونحو 900000 من الخراف والماعز، قد تتعرض للأمراض العابرة للحدود، إذا ما تركت بلا تحصين أو علاج. وقالت "فاو" إن "حملة التطعيم تهدف إلى خفض أعداد الحيوانات المصابة بالأمراض أو المعرضة للنفوق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها، وإلى حماية الفئات السكانية الضعيفة التي تقطن في المناطق الريفية. اذ تشهد المجتمعات المحلية إجهاداً لمواردها الطبيعية بسبب الآثار الجانبية المتولدة عن الأزمة الإنسانية في سوريا".
يؤكد الدكتور موريس سعادة، ممثل المنظمة في لبنان، أن الهدف هو الحد من مخاطر الأمراض الحيوانية، وبالتالي تجنّب حدوث انخفاض حاد في إنتاجية القطعان الوطنية. وتقدر المنظمة أن حوالى 60% من مربي الماشية في لبنان يعتمدون على الحيوانات الحلابة كمصدر رئيسي للدخل. وقالت إن العديد من الأمراض الحيوانية معدية للغاية ويمكنها الانتشار بسرعة هائلة وتخطي مناطق الحدود الوطنية، وقد تسبب هذه الامراض حالات نفوق وإمراض شديدة بين القطعان، ما يؤدي الى عواقب وخيمة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، بل والصحة العامة في أحيان كثيرة. وتشمل الأمراض الحيوانية الأكثر انتشاراً في لبنان أمراض الجلد العقدي والحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، ويعرف أيضاً باسم "طاعون الماعز أو الأغنام"، وهو شديد العدوى ويسبب حمى وتقرحات في الخطم، والإسهال وفقدان الوزن السريع والالتهاب الرئوي وارتفاع معدل النفوق خلال فترة وجيزة.
وأشارت المنظمة إلى أن "لدى لبنان أعلى نسبة من اللاجئين في العالم قياساً إلى عدد السكان، وبات تدفق النازحين الوافدين يمثل اليوم ربع المجموع الكلي لسكان البلاد، ما أدى الى تضاعف معدلات البطالة. ويثير حجم استنزاف الموارد الطبيعية ونظم الإنتاج الغذائي في لبنان القلق الشديد، إذ إن ما يصل الى نسبة 25% من سكان لبنان يعملون في قطاع الزراعة، أي إن أعداداً سكانية تفوق أي وقت مضى تحتاج إلى البروتين الحيواني والحليب".
وناشدت المنظمة مجتمع المانحين الدولي حشد 32 مليون دولار من أجل جمع تمويل عاجل لعمليات الإغاثة الجارية في لبنان، وكجزء من نداء إقليمي أوسع نطاقاً لمساعدة السكان واللاجئين في العراق والأردن وتركيا.
(الأخبار)
 

  • شارك الخبر