hit counter script

مليونا دولار خسارة يوميّة نتيجة أزمة الحدود الأردنية - السورية

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 07:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا تزال حركة الشحن البري متوقفة منذ مطلع الشهر الجاري، من جراء الاوضاع التي استجدت عند معبر "نصيب" السوري الحدودي مع الاردن. ما يكبد لبنان "مليوني دولار يوميا خسائر في مختلف القطاعات المعنية بالانتاج والتصدير والتوضيب والنقل"، على ما قال رئيس "تجمع المزارعين في البقاع" ابرهيم ترشيشي لـ "النهار" مشيرا الى ان ما "سيضاعف الخسائر هو خسارة لبنان لمكانه في أسواقه التقليدية من جراء استمرار توقف حركة التصدير، لذا يجب ايجاد الحلول سريعا قبل مطلع الشهر المقبل موعد بدء المواسم الزراعية".

من جهته، يلفت نقيب "مالكي الشاحنات المبرّدة في لبنان" عمر العلي الى ان الشاحنات التي سرقت او تضررت بشكل كبير عند معبر "نصيب" يراوح عددها 12 أو 13 شاحنة لغاية الآن، قيمة كل واحدة منها 70 الف دولار. ويشير الى مشكلة اخرى تحتاج الى حل، والمتمثلة بنحو 400 شاحنة لبنانية موزعة ما بين الاردن والسعودية والكويت والبحرين وقطر غير قادرة على العودة برا بسبب اغلاق الحدود. وطالب الدولة بايجاد حلول لها، ومن بينها اعادتها مشحونة بحراً. كذلك طالب الدولة باعفاء الشاحنات الاجنبية العالقة في لبنان من جراء اغلاق الحدود الاردنية – السورية، من الغرامات المتوجبة عن كل يوم تأخير عن المدة المسموح لها بها على الاراضي اللبنانية.
وفي وقت لا يسع العلي التكهن بموعد عودة حركة الشحن البري، فانه لفت الى طريق التصدير والاستيراد البري مرجعيته هي الجامعة العربية والقائمة على حمايته. وأضاف انه يفترض بالتالي العودة الى مجلس الجامعة ليقوم بدوره.
وفي وقت يبدو أن الشحن بحرا هو الحل البديل، فان العلي يبدي ارتياحا للتعاطي الحكومي مع هذا الملف لكنه يدعو في الوقت عينه للعجلة في حسم الامور قبل 22 الجاري مع بدء موسم البطاطا العكارية.
بدوره، يبدي ترشيشي ارتياحه لما وصفه بـ"خلية الازمة" الحكومية لمواكبة ازمة الشحن المستجدة، لا سيما وبانه يعتبر بان "الشحن عبر الخط البري بات من رابع المستحيلات، بعدما استبيحت كل المحظورات عند معبر "نصيب"، من احتجاز سائقين واطلاق من اطلق منهم بعد تقاضي أموال، الى سرقة شاحنات ونهب حمولة اخرى. فالخط البري عبر سوريا لم يعدّ آمناً بدءاً من جديدة يابوس. لنعتبر انفسنا جزيرة، وبالتالي لم يعد ثمة حلّ سوى الشحن بحرا بواسطة العبارات". ويضيف أنه "ليس مطلوباً من الدولة ان تشتري بواخر شحن، ولا ان تستأجر، كل ما نريده منها هو ان تدعم ماديا بمبالغ قادرة عليها، ليعتاد الناس الطريق البحري". واعتبر بانه "بعد فترة وعندما يصبح الخط البحري معتمداً، ستبدأ الشركات الشحن البحري بالتنافس".
وفي ظل التجربة غير المشجعة لدعم الدولة المتمثل بعدم دفع مستحقات المصدرين لدى برنامج "اكسبورت بلاس" لدعم الصادرات الزراعية، قال ترشيشي إن "الدفع يجب ان يكون كل باخرة بباخرتها"، مطالباً بتسريع دفع مستحقات "اكسبورت بلاس" بما يعين المصدرين في مصابهم بخساراتهم لبضائعهم في معارك "نصيب".
من جهة أخرى، وفي وقت تأكيد ان 8 من السائقين المختطفين باتوا طلقاء ينتظرون في درعا العودة الى لبنان، بقي مصير السائقين حيدر الشاكرجي وحسن الاتات معلقا بفدية 50 الف دولار عن كل واحد منهما، يطالب بها محتجزوهم غير المعروفي الهوية بعد.
وفي سياق متصل، توافرت معلومات لعائلات عدد من سائقي الشاحنات من ابناء منطقة الشمال الذين كانوا قد احتجزوا عند معبر نصيب الحدودي على الحدود اﻻردنية - السورية بأنه قد تمّ اﻻفراج عنهم وقد امضوا ليلتهم في منزل احد زملائهم السائقين في درعا وهم يسعون ﻻنجاز معاملاتهم تمهيداً لعودتهم الى لبنان المتوقعة خلال 48 ساعة . وعرف من السائقين محمد حمزة، مصطفى ابو عروة، عبد الرحمن الحوري وبدر علوان. ولم يعرف ما اذا كانوا سيعبرون الى لبنان عبر احدى النقاط الحدودية مع سوريا او سيتجهون الى اﻻردن خصوصاً ان شاحناتهم متضررة.

النهار
 

  • شارك الخبر