افتتح رئيس منتدى الحوار الوطني فؤاد مخزومي "المؤتمر الحواري" تحت عنوان: "تطور قطاع النفط والغاز في لبنان: الحوكمة، التحديات والحلول"، في إطار "اللقاء العلمي الأول لاتحاد علوم الأرض في الجامعة اللبنانية برعاية رئيس الجامعة عدنان السيد حسين ممثلا بعميد الكلية حسن زين الدين، وفي في حضور المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، والخبير النفطي ربيع ياغي، والخبيرين الاقتصاديين رودي بارودي وتوفيق كسبار وحشد من الأساتذة والطلاب، وذلك في مجمع الحريري الجامعي - الحدث.
وأشار مخزومي في كلمته إلى أن "الدين العام وصل إلى 66 مليار دولار، والناتج المحلي هو 45 مليار دولار في ظل البطالة المستشرية"، لافتا إلى "أن 30 بالمئة من اللبنانيين أعمارهم تحت سن الثلاثين وحوالى 37 بالمئة منهم يعانون من البطالة فيما يسعى الثلثين إلى الهجرة".
أضاف: أن "لبنان منذ ما بعد اتفاق الطائف واغتيال الشهيد رفيق الحريري انقسم إلى فريقين 8 و14 آذار". ولاحظ أن "أمرين يتهددان المجتمع اللبناني هما استقالة الشباب العاطل عن العمل من دوره في المجتمع لأنه لا يشارك في الحياة العامة ويسعى إلى الهجرة، والتطرف الذي يحاول استقطاب الفئات الشابة".
ولفت إلى ضرورة "الاستفادة من ملف النفط والغاز الذي بدأت محاولات التنقيب عنه عام 1948 وأغلق هذا الملف ليبقى لبنان في مهب التعقيدات السياسية في المنطقة". ولاحظ أن "هذا الملف من شأنه أن يرفع الناتج المحلي الإجمالي للبنان إلى 77 مليارا في 2020 بحسب التوقعات"، لافتا إلى "أننا تأخرنا كثيرا في التنقيب الأمر الذي يصب في مصلحة إسرائيل".
وتوقع أن "تنسحب المحاصصة الطائفية والمذهبية على هذا الملف لجهة ترسية العقود والمشاريع المستقبلية التي هي ملك للجيل الجديد، لذلك ولمنع الفساد من الإطاحة بهذه الثروة يجب العمل على إنشاء لوبي شبابي بمشاركة المجتمع المدني للضغط على السياسيين والمشرعين ومنع تقسيم الثروة في ما بينهم، والضغط لإنشاء صندوق سيادي للنفط، على أن تكون عائداته ادخارا وطنيا مستقلا عن الموازنة العامة للدولة".
ونصح مخزومي الشباب "بعدم الإستقالة من دورهم كمواطنين وألا يتركوا البلد رهينة لأصحاب المصالح، ودعاهم إلى أن يشكلوا بأنفسهم لوبي التغيير الضروري لنهضة المجتمع اللبناني".