hit counter script

أخبار محليّة

وفد من حزب الله هنأ فعاليات زحلة بالفصح

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 15:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

جال وفد من "حزب الله"، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي محمود قماطي، صباح اليوم على فعاليات مدينة زحلة مهنئا بعيد الفصح.
استهل الوفد جولته، التي رافقه فيها مسؤول منطقة البقاع خضر زعيتر، بزيارة النائب نقولا فتوش. ثم رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في مطرانية سيدة النجاة،
بعد اللقاء، قال المطران درويش: "أرحب بالحاج محمود قماطي والوفد المرافق في سيدة النجاة التي هي بيت الجميع، وبيت الحوار اللبناني. الأعياد تجمع الأحباء، ولبنان بجميع اطيافه عندما يحتفل بالأعياد، نعيد ونفرح رغم ما يدور حولنا من مآس وارهاب وصعوبات. نتمنى ان تحمل الينا الأعياد بشرى التفاهم والفرح، وان نتخطى المآسي التي نعيشها في العالم العربي".
وتابع: "دوركم اليوم مهم جدا في جمع شمل اللبنانيين، وانا اثمن الحوار الذي يدور بينكم وبين تيار المستقبل، ولكن اتمنى في وقت قريب جدا ان يتوسع هذا الحوار وان يكون شاملا لجميع المكونات اللبنانية، على أمل ان نخرج من ازمة الفراغ الرئاسي ويصار الى انتخاب رئيس، رغم كل التأثيرات الخارجية، وهذه مناسبة لنقول اننا اصحاب رأي ونستطيع الإجتماع مع بعضنا البعض، ونختار رئيسا مناسبا، قويا، قادرا على ان يجمع كل اطياف الشعب اللبناني".
وختم درويش: "أتمنى على الإخوة في "حزب الله" ان نعمل معا من اجل خير لبنان وخير هذه المنطقة وهذا العالم العربي الذي نحب، وما يحصل اليوم في اليمن اقلقنا جميعا، نتمنى ان تسود الحكمة عند رؤساء الدول العربية ويعودوا الى منطق الحوار والأخوة والمحبة حتى نعيش بسلام في هذا الوقت العصيب".
وكانت كلمة لقماطي، قال فيها: "جئنا الى زحلة والى هذه الدار الكريمة لكي نعبر عن فرحنا وسعادتنا ومعايدتنا بهذه الأعياد الكريمة التي تعني اللبنانيين جميعا، ولما تمثله زحلة من موقع هام على مستوى المحافظة وعلى مستوى الوطن، وتجسد اعلى مفاهيم العيش الواحد والعيش المشترك الذي تأسس عليه لبنان، وضرورة التمسك بهذه الرسالة للعالم".
اضاف: "زحلة ولبنان رسالة ونموذج للعالم حول تعايش الأديان الذي لا يثمن، يجب ان يحافظ عليه وان يحصن. ومن زحلة نرفع اسمى معاني التبريكات والتهاني بهذه الأعياد ونؤكد على وحدة الموقف الوطني اللبناني بضرورة صيانة هذا الوطن وحمايته لجميع اللبنانيين، وان ندعم الجيش اللبناني الذي يحافظ على لبنان ويحميه من كل الأخطار وخصوصا في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي يهدد كل ألأديان ويهدد الإنسان والإنسانية ولا يمت الى الدين بصلة، هذا الإرهاب الذي اصبح الهاجس للمنطقة برمتها وللعالم، واصبح من واجبات الإنسانية ومؤسساتها فضلا عن المؤسسات الوطنية، ان تتصدى لهذا الإرهاب التكفيري".
وتابع قماطي: "من زحلة ندعم الجيش اللبناني ونؤكد ضرورة تزويده بكل ما يحتاج اليه والا يخضع للمهاترات السياسية لأن قوته قوة لبنان، ودعمه هو الطريق الوحيد لحصانة لبنان خصوصا في الدور التكاملي الذي يلعبه الجيش ويقوم به مع المقاومة والشعب اللبناني الذي يدعمه في مواجهة الخطرين: الإسرائيلي والتكفيري".
وتابع: "أكدنا ونؤكد ضرورة انجاز الإستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن لما يمثله هذا الموقع من اهمية على مستوى الشرق، لخصوصيته وتميزه بالتعبير عن التعايش الإسلامي - المسيحي، وعلينا عدم انتظار التطورات الإقليمية وعدم الرهان على التدخلات الخارجية لأن هذا الرهان قد يطيل الأزمة اكثر، ولأن التطورات الإقليمية قد لا تصل الى نتائج قريبة تؤثر على لبنان، فبالتالي على اللبنانيين ان يتحملوا مسؤولياتهم وان يقوموا بهذا الدور، خصوصا في اجواء الحوار القائمة حاليا في البلد والتي ندعمها جميعا ونؤيدها، ونحن ك"حزب الله" نؤيد ان يكون هذا الحوار اكثر شمولية وان يعم اللبنانيين جميعا، ولكن ما نحن فيه الآن من حوارات هو امر جيد وهو المدخل للوصول الى حوارات اشمل واكبر".
كما زار المطران اسبيريدون خوري في كاتدرائية مار نقولا, ثم انتقل الى سيدة النجاة وقدم التهاني لرئيس الكتلة الشعبية الوزير السابق الياس سكاف، الذي أكد "ان زحلة محبة للجميع ومنفتحة على الجميع".
ونقل قماطي تهاني الامين العام ل"حزب الله" وقيادة الحزب بعيد الفصح، مشددا على "تحصين العيش المشترك، وخصوصا، لما تمثله زحلة في هذه المحافظة، وقال: "هي رمز العيش المشترك وزيارتنا اليوم في هذا السياق".
اضاف: "نقول من زحلة اننا حريصون على لبنان الوطن وحمايته واستقراره وسلمه الاهلي وعلى الحلول السياسية وانجاز الاستحقاقات، لان لبنان يمثل رسالة كما تمثلها زحلة".
واكد قماطي "ان المقاومة في خندق واحد مع الجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان ووحدة موقف الجيش اللبناني مع المقاومة، ومع الشعب اللبناني في تحصين وحماية لبنان من الارهاب التكفيري الذي اصبح خطرا على كل لبنان وكل الاديان والانسانية".
ولفت قماطي الى تمسك "حزب الله" بالحوار اسلوبا ونهجا وخطا لحل كل المشاكل والخلافات بين اللبنانيين، للوصول الى انجاز الاستحقاقات الهامة من رئاسة الجمهورية الى كل الاستحقاقات الاخرى في البلد، لما لهذا الموقع من اهمية عربية ولبنانية لانه الرمز المسيحي الوحيد في هذا الشرق".
وقال: "نحن حريصون على انجاز هذا الاستحقاق، وكل كلام اخر لا يمت الينا بأي صلة، نحرص على انجاز هذا الاستحقاق من خلال الحوار، وجدية الحوار الاسلامي الاسلامي والوطني"، معتبرا "ان انتظار التطورات الاقليمية لحل مسألة الاستحقاق الرئاسي في لبنان لن يؤدي الى اي نتيجة".
وشدد قماطي على الاستقرار السياسي والحكومي، وقال: "موقفنا مما يجري في اليمن واضح، اننا مع الحوار ومع الحل السلمي، وبالتالي هذا لن يؤثر على لبنان حتى لو ذهبنا في موقفنا الى الحكومة، فلن يكون طابع هذا الموقف تصادميا واستفزازيا وانما الذهاب الى المؤسسات والاعتراف بها لحل مشاكلنا".
وردا على سؤال عن الحسم في معركة القلمون، قال قماطي: "لاستكمال تحصين لبنان والحدود اللبنانية السورية من التدخل الارهابي والسيارات المفخخة والتفجيرات لم يعد هناك اي خيار اخر سوى ان يحسم هذا الامر وتخرج المجموعات الارهابية من هذه المنطقة، واعتقد ان الصيف على هذه الحدود حار وسابق لأوانه".  

  • شارك الخبر