hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الحوار صامد... فهل تصمد الحكومة؟

الأربعاء ١٥ نيسان ٢٠١٥ - 06:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 

بدا أنّ مرحلة حبس الأنفاس ستطول في انتظار اتّضاح مسار التطوّرات، وأنّ فترة الشغور الرئاسي ستكون مديدةً نتيجة غياب أيّ معطى إيجابي عن إمكان انتخاب الرئيس العتيد في جلسة الانتخاب الرقم 21 المقرّرة غداً. وتبقى الأنظار شاخصةً إلى جلسة مجلس الوزراء اليوم التي تُعقَد على وقع أصداء قمّة شرم الشيخ وموقف لبنان الرسمي فيها واعتراض وزراء «حزب الله» عليه.

أمّا الحوار بين الحزب وتيار «المستقبل» فهو صامد، وسينعقد في جلسة جديدة غداً على وقع السجالات وردود الفعل التي أعقَبت كلمة الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله الأخيرة، وردّ الرئيس سعد الحريري عليها.

وفي هذه الأجواء، ينعقد مجلس الوزراء إستثنائياً العاشرة قبل ظهر اليوم. وعشيّة الجلسة التزمَ وزراء «حزب الله» الصمتَ من دون التراجع عن موقف وزير الصناعة حسين الحاج حسن الذي انتقدَ فيه مواقفَ سلام في القمّة العربية من موضوع اليمن و«القوّة العربية المشتركة». وقال مرجَع في 8 آذار لـ«الجمهورية» إنّ وزيرَي الحزب الحاج حسن ومحمد فنيش سيكرّران خلال الجلسة الموقف الذي يعتبر أنّ رئيس الحكومة تفرَّدَ في ما قاله أمام القمّة ولم يُطلِع عليه مجلس الوزراء مسبَقاً. وسيؤكّدان أنّ اعتراض الحزب على موقف سلام لن يذهبَ إلى حدّ تعطيل مجلس الوزراء الذي يتمسّك باستمراره في مهمّاته مهما اشتدّت الخلافات السياسية.

وقالت مصادر مطّلعة لـ«الجمهورية» إنّ الاتصالات التي جرَت في الساعات الماضية عقبَ تصريح الحاج حسن أظهرَت أنّ الحزب يصرّ على إثارة الموضوع في جلسة اليوم بالطريقة التي يراها مناسبةً وتؤدّي الهدفَ المرجوّ، وسيسجّل موقفاً في الجلسة، وهو على استعداد للمشاركة في نقاش عميق في موقف سلام تحت سقف ما هو حقّ من حقوق مختلف الأطراف، مع حِرصه الدائم على اعتبار أنّ مجلس الوزراء هو المؤسسة التي يجب أن تحتضن هذا الحوار».

من جهتها، قالت مصادر وزارية في فريق 14 آذار إنّ وزراء تيار «المستقبل» و14 آذار «مستعدّون للمناقشة في هذا الموضوع أيضاً على خلفية الموقف الذي يَحفظ مصلحة لبنان العليا، خصوصاً أنّ ما تَحقّق في مؤتمر شرم الشيخ كان إنجازاً عربياً طالَ انتظاره، وأنّ تورّط «حزب الله» في كلّ هذه الساحات العربية تجاوَز ما هو مقبول، وكأنّه لا يكفي ما جناه هذا التدخّل في الأزمة السورية ليمتدّ برعاية إقليمية وإيرانية تحديداً في ملفّات بعيدة كلّ البعد عن جغرافية لبنان».

وأوضحَت المصادر أنّ وزراء «المستقبل» سيسألون وزيرَي الحزب اليوم: «إذا كان تدخّل حزب الله في سوريا، كما أعلنَ هو، لمنعِ انتقال التكفيريين إلى لبنان وأنّه لولا هذا التدخّل في سوريا لكانوا في جونية وبيروت، فما هو المبرّر لتدخّل الحزب في اليمن والبحرين؟»

وعلى رغم الأجواء التي رَسمت معادلة واضحة بين وزراء الحزب من جهة ووزراء «المستقبل» و14 آذار من جهة أخرى فإنّه لم تتوافر أيّ معلومات عمّا سيكون عليه موقف وزراء تكتّل «التغيير والإصلاح» الذين التزموا صمتاً مطبقاً تجاه موقف الحزب من السعودية.

  • شارك الخبر