hit counter script

أخبار محليّة

محفوض من طرابلس: لانهاء موضوع السلسلة والا فاننا ذاهبون الى الاضراب الكبير

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 17:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نفذ أساتذة القطاعات التعليمية وموظفو الإدارة العامة والمتعاقدون في طرابلس والشمال، إعتصاما أمام مقر المنطقة التربوية في طرابلس، تلبية لدعوة هيئة التنسيق المركزية، في إطار الضغط للاسراع في إقرار سلسلة الرتب والرواتب، حيث توقفت الدراسة في معظم المدارس الرسمية والخاصة في المحافظة، إبتداء من الساعة الثانية عشرة ظهرا، وكذلك الدوائر الرسمية، ليتسنى للمعلمين والموظفين المشاركة في الإعتصام الذي تحول إلى مهرجان حاشد بدأ بالنشيد الوطني وبتقديم من عضو هيئة التنسيق الشمالية رياض حولي.

وتحدث سامي حرب بإسم رابطة موظفي الإدارة العامة، فتساءل: "كيف يكثر الحديث عن التضخم الناتج من زيادة الرواتب، في حين يسود الصمت الأمور المتعلقة بالهدر والإنفاق غير المجدي؟"، مشددا على "وجود إيرادات تمول عدة سلاسل، دون الحاجة إلى فرض ضرائب على الفئات ذات الدخل المحدود"، متناولا "الهدر في المجالس والصناديق".

وقال: "الكل يعلم ان عجز الكهرباء وصل إلى حدود أنهكت الإقتصاد ووصل إلى مليار ونصف المليار من الدولارات سنويا، وهذا الرقم وحده يغطي سلسلة الرتب والرواتب"، مؤيدا "مبادرة وزير المال علي حسن خليل، القائل، ان الوقت للبحث في الضرائب غير التقليدية وإبعاد الكأس المرة للضرائب والرسوم التي تطال بعض الذين يمعنون في إستغلال العدالة الضريبية لمراكمة الثروات".

وتحدث رئيس رابطة المتقاعدين لأساتذة التعليم الثانوي الرسمي عزيز كرم، فقال: "إن حجة تأمين التوازن بين كلفة السلسلة وبين الإرادات قد سقطت بشكل مريع، إذ تأكد للجميع إن مزاريب الهدر والسرقة كثيرة جدا، كما تأكد للجميع أن وضع اليد على بعض هذه المزاريب قد أعاد إلى الخزينة مبالغ بالمليارات، وإذا أضفنا ما توفر على الخزينة لدعم شركة كهرباء لبنان من جراء إنخفاض أسعار النفط، لتبين أن كلفة السلسلة اصبحت مؤمنة دون اللجوء إلى فرض ضرائب على أصحاب الدخل المحدود والفقراء".

وتوجه كرم إلى النواب قائلا: "كفاكم تأجيلا ومماطلة وإبتداعا للحجج لعدم إقرار السلسلة. سارعوا وإجتمعوا وأقروا مشروع السلسلة بعد الأخذ بكل التعديلات التي تقدمت بها هيئة التنسيق النقابية، ومن بعدها تابعوا النقاش في خلافاتكم السياسية والإقتصادية".

وختم: "في ما يخص معاشات المتقاعدين، فجل ما نطالب به، هو بتطبيق مبدأ التماثل بين المتقاعد وبين من لا يزال في الخدمة، وتطبيق مبدأ العدالة والمساواة ووحدة التشريع كما في القانون 173 والقانون 206 اللذين أعطيا للقاضي المتقاعد وللأستاذ الجامعي المتقاعد ما أعطي لزملائهم في الخدمة من نفس الدرجة ونفس الفئة".

وألقت رئيسة رابطة أساتذة التعليم الثانوي ملوك محرز كلمة قطاعات التعليم الرسمي في الشمال، فدعت إلى "تكثيف جهودنا في إطار هيئة التنسيق النقابية الوطنية من أجل إنتزاع الحقوق المشروعة للمعلمين والأساتذة والموظفين والمتقاعدين، في إطار نقابي جامع لجمع كل الوطن بخريطة لبنانية وطنية حقيقية، هي الصورة المشرفة لهذا الوطن بكل فئاته، من خلال هذه التحركات النقابية المطلبية التي تشكل منارة للعمل الديموقراطي في لبنان، والتي فرضت توازنا إجتماعيا راسخا يضعنا على سكة مطالبنا المحقة، وفي مقدمتها إقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة ومنصفة تحفظ كرامتنا".

وختم: "ممنوع علينا التخاذل واليأس، لأن أي خطوة منقوصة ستصل بنا إلى خسارة حقوقنا وفرط عقد العمل النقابي، وهذه خطوة خطيرة في المجهول".

وألقى عبد القادر دهيبي كلمة أساتذة التعليم المهني، فقال: "لقد اجبرونا مكرهين أن ننزل إلى الشارع لنعبر عن خيبة الأمل التي أوصلونا إليها بوعودهم، وكأن السلسلة أصبحت أرقاما ومبالغا في حساباتنا المصرفية"، معتبرا ان "قضيتنا الشريفة العادلة حولوها إلى لعبة يتسلون بها وعودا وأرقاما، لكننا لن نسمح لهم ان يستمروا في حرماننا من لقمة عيشنا".

واشار الى انه "حان الوقت لرفع الظلم عن أكثر من ثلث الشعب اللبناني الكادح والمتمثل بالأساتذة والموظفين والمقاعدين والمتعاقدين، ولن ننسى مؤسساتنا العسكرية الصامتة التي تقدم نخبة شبابها على مذبح الشهادة زودا عن أرض الوطن وكرامته".

ثم تحدث نقيب معلمي المدارس الخاصة في لبنان نعمة محفوض، فاعتبر ان "احد الأسباب التي دعتنا إلى عدم تنفيذ الإضراب طيلة النهار، هو لكي لا يعتبر أنه يوم عطلة. فالبعض يصر على أن الوقفة لمدة ساعتين عطلة، وذهب البعض الاخر إلى بيته وفضل عدم المشاركة بالإعتصام"، وقال: "ليفهم الجميع أنه لا يمكننا وحدنا أن نأتي بالسلسلة، لان الحصول عليها يتطلب منا جميعا النزول إلى الشارع، ووضع الحق في عدم إقرارها على الرؤساء والنواب".

وقال: "كإن إكتفاءنا بالاضراب ساعتين فقط هو رسالة إلى أهلنا وطلابنا وأصحاب المدارس، ولجان الأهل الذين كنا نسمع أصواتهم ضد المعلمين في السنة الماضية، واننا كمعلمين شردنا أولادهم في الشوارع، فقد مرت علينا سنة ونحن ساكتين ولجان الأهل هذه لم تتحرك ولم نسمع صوتها، فأين اصواتهم اليوم وإدعاءاتهم بأنهم معنا؟ وأين هو صوت بعض أصحاب المدارس الذين يدعون ايضا أنهم معنا ومنذ سبعة أشهر لم نتحرك ولم نسمع صوتهم الداعم للمعلمين؟.

وتوجه إلى المسؤولين قائلا: "ان العام الدراسي قد أشرف على نهايته وهذه صرخة اولى إسمعوها، لأنكم إذا لم تسمعوها ولم تنهوا ملف السلسلة، فنحن ذاهبون بعد الأعياد الى إضراب في 23 من الشهر الحالي وإلى عدم إنهاء العام الدراسي، وستتحملون مسؤولية ذلك. لقد مضت سبعة أشهر من الإيجابية ولم نلق أي إيجابية منكم، والبعض كان يقول انه لا يشرع تحت الضغط والإضرابات وان هيئة التنسيق النقابية خربت البلد وعطلت المصالح، وها هي هيئة التنسيق النقابية مضى عليها أكثر من سبعة أشهر دون تحرك في الشارع، فماذا فعلتم بموضوع السلسلة؟ هكذا تبنون تربية بالبلد وتبنون مستقبل أجيال البلد؟ لن تبقوا على إعداد أكفاء في البلد والمهنة التي لا أكفاء فيها لا تستمر".

اضاف: "نحن الأحرص على مصالح الطلاب والبلد، وأنا أطمئن الطلاب والأهالي أن موضوع الشهادة لن يستطيع أحد بعد الآن الإقتراب منها، فسيحصل الطلاب هذه السنة على الشهادات لأن المسؤولين أثبتوا انهم لا يتمتعون بالحد الأدنى من المسؤولية في الحفاظ على مصالح الطلاب".

وتابع: "انتم جميعا تسمعون أقوال وتصاريح وتحركات الوزير وائل أبو فاعور والوزير علي حسن خليل، وهو كلام كانت هيئة التنسيق النقابية تقوله منذ أربع سنوات. فأين كانوا عندما كنا نتحدث عن الدوائر العقارية والمرفأ والمطار؟ هذه همروجة إعلامية، فهناك فساد وهدر ومنذ ستة أشهر لم يوقفوا أحدا من الفاسدين ولم يوقفوا سارقا، هذه همروجة لإستغباء الشعب اللبناني وكلهم شركاء مع بعض الهيئات الإقتصادية والفساد ثالثهم".

واوضح ان "الرؤساء نبيه بري وتمام سلام وفؤاد السنيورة قالوا كلاما مسؤولا وجديا، بأن هذا هو حقنا ومعكم الحق ويجب إيقاف هذا المسلسل الهزلي بأسرع وقت ممكن وإقرار السلسلة، ونحن نريد ترجمة عملية لهذا الكلام. فليتحركوا ويناقشوا ويقروا السلسلة وأن يحيلوها إلى الهيئة العامة ونحن مستعدون أن ننتظر مع الشعب لحين إنتخاب رئيس للجمهورية للتوقيع على القانون".

وشدد على "وحدة التشريع والأخذ بملاحظات الأسلاك العسكرية وبموقع الأستاذ الثانوي وبقيمة الدرجة للأساتذة، وأن ينهوا دراسة السلسلة وإحالتها إلى الهيئة العامة في مجلس النواب، وبدون ذلك فان هيئة التنسيق النقابية ذاهبة في 23 من الشهر الحالي إلى إضراب كبير في البلد. وليتحملوا نتائج عدم إنهاء العام الدراسي إذا لم يترجموا أقوالهم إلى أفعال".
 

  • شارك الخبر