hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

المجلس الثقافي البريطاني إحتفل بمشروع نحو التاريخ المثير للجدل

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 15:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام المجلس الثقافي البريطاني احتفالا في فندق "هوليداي -ان"، لمناسبة اختتام المرحلة التجريبية من مشروع "نحو التاريخ المثير للجدل" الذي نظمه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والمركز التربوي للبحوث والانماء، في حضور السفير البريطاني طوم فليتشر، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ندى عويجان، مديرة المجلس الثقافي البريطاني دونا ماكفوني وممثلين لوزارة التربية و15 مدرسة رسمية وخاصة شاركوا في المرحلة التجربيبة والتلامذة المشاركين.

بعد الافتتاح بالنشيدين اللبناني والبريطاني قدمت للاحتفال مديرة البرامج والشركات في المجلس الثقافي البريطاني ميرنا صباغ فأشارت الى "انجازات التعاون المثمر بين المجلس والشركاء والذي يتجدد عبر كل مشروع وكل عمل"، ولفتت الى "الاحتفاء بتوزيع شهادات للمدارس التي شاركت في مشروع "نحو تعليم التاريخ المثير للجدل".

ورأت ان "المشروع يعتبر رائدا لأنه يقدم مقاربات منهجية جديدة لدرس النزاع (ايرلندا الشمالية، جمهورية ايرلندا، جنوب افريقيا، سيراليون، الهند ولبنان"، واشارت الى "واضعي هذه المقاربة الجديدة للتعليم والتعلم في شأن النزاع على مشاريع ومنتجات بواسطة التكنولوجيا".

ولفتت الى ان المشروع "يقترح الجمع بين معلمي المرحلة الثانوية للدول المشاركة من اجل تطوير سلسلة البرامج التي تستخدم التكنولوجيا ونشرها على المواقع الالكترونية ليتمكن الشباب من اكتشاف خبرات مشتركة حول مواجهة النزاعات".

بدورها، نوهت ماكفوين ب"أهمية المشروع المطبق منذ اعوام"، واشارت الى انه "يلقي الضوء على أهمية التاريخ وخصوصا عند البلدان المنتهية من صراعاتها الداخلية". واكدت ان "هذه المقاربة للتاريخ تساهم في زيادة مهارة الحس النقدي والذكاء الاجتماعي التي من شأنها المساعدة في فهم الأفراد لانفسهم وغيرهم وكذلك لمجتمعهم والمجتعمعات التي تحيطهم".

وأعلنت ان "البرنامج سمح ل500 طالب وطالبة من 15 مدرسة رسمية وخاصة بتطوير مشاريعهم الخاصة والمتركزة لى مواضيع بناء السلام والمصالحة، كما سمح لهؤلاء التلاميذ بكسب مهارات عدة في مجال التكنولوجيا من ضمنها التصوير والاخراج والانتاج والرسم الكاريكاتوري والمونتاج وسيلة لهم من اجل التعبير عن صفوفهم لادارة النزاع وبناء السلام".

واشارت الى ان "المشروع تم تطبيقه وادراجه في المناهج التربوية في العديد من مدارس البلدان التي عانت النزاعات مثل: ايرالندا الشمالية، الهند ، جنوب افريفيا، وسيراليون قبل اختيار لبنان ليكون محطة اولى في منطقة الشرق الاوسط".

وقالت الدكتورة عويجان: "ان لقاءنا اليوم يندرج في اطار سد الثغرة الناتجة من الفراغ الزمني الذي نتج من توقف كتاب التاريخ المعتمد عن اربعينيات القرن الماضي، وبالتالي العمل مع المجلس الثقافي البريطاني، مشكورا، على التعرف عبر البحث والانشطة الى المرحلة التاريخية الممتدة من الاربعينيات حتى اليوم من طريق مشروع "تعليم التاريخ المثير للجدل، مستفيدين من تجارب الشعوب التي اختلفت على تكوين نظرة موحدة الى تاريخها بنتيجة النزاعات التي شهدتها".

واضافت: "ان الفكرة التي يقوم عليها هذا المشروع الناشط، تهدف الى تمكين المعلم من الاستعانة بتكنولوجيا التعليم لاثارة اهتمام الطلاب عبر الطرق الفاعلة في تحليل الانطباعات المغلوطة، والافادة من خبرات المدربين البريطانيين الذين قاموا بتدريب اساتذة التاريخ والتكنولوجيا واللغة الانكليزية، وانعكس ذلك على عمل الطلاب وأبحاثهم وساعد في تطوير معارفهم ومهاراتهم ومساهماتهم في المجتمع".

وتابعت: "هذا النشاط اثمر وتجلت ثماره عبر عرض الاشغال والافلام واللقطات والمنشورات التي انجزها التلامذة في المدارس المشاركة، ما يعني ان التدريبات التي تلقاها المعلمون والاساتذة قد بلغت الاهداف المحددة لها، وقد وصلت روحيتها الى التلامذة.

وشكرت "جميع المسؤولين في السفارةالبريطانية والمجلس الثقافي البريطاني لهذه المساهمة وهذا التعاون الفاعل في ميدان حساس"، وهنأت "الاساتذة والتلامذة الذين استحقوا الشهادات، من القطاعين الرسمي والخاص".

وشكرت ايضا "الجهات المانحة وجميع المساهمين في إنجاح هذا المشروع"، وأملت أن "ننجح في اقرار كتاب تاريخ موحد لاجيالنا في اقرب فرصة".

بدورها، عرضت رئيسة قسم اللغة الانكليزية في المركز التربوي للبحوث والانماء ومنسقة المشروع سامية ابو حمد "للاهداف التعليمية وطريقة التدريس الجديدة المعتمدة على الطرائق الناشطة واستخدام 4 تقنيات تكنولوجية ومقاربة التاريخ عبر تشبيك المواد ومهارات البحث.

وعرض عدد من التلامذة ل"تأثير المشروع على تعلم التاريخ"، واكدوا "الافادة من المشروع لجهة معرفة الآثار المدمرة للحرب على البشر والحجر".

ثم سلم السفير فليتشر وماكفوين الشهادات على المدارس المشاركة وهي: مدرسة الهادي للاعاقة البصرية والسمعية، ثانوية الكوثر، ثانوية نزيه البزري الرسمية، مدرسة الراهبات الانطونية - الجمهور، مدرسة الاشرفية الثانية الرسمية ، مدرسة الامير شكيب ارسلان الرسمية، ايركان اكاديمي اوف بيروت، كوليج اليزيه، مدرسة حسام الدين الحريري، مدرسة ضهور الشوير الثانوية الرسمية، ستودانت برادايسس، مدرسة علي بن ابي طالب المقاصد، مدرسة يسوع مريم.

وفي الختام، جال السفير البريطاني والحضور على المشاريع التي أعدها التلامذة المشاركون في المشروع واساتذتهم المشرفون، وجرى عرض الافلام والنشاطات التي قاموا بتصويرها وانتاجها في مدراسهم.
 

  • شارك الخبر