قال عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة: قبل التعليق على كلام رئيس الحكومة تمام سلام في القمة العربية، لا بدّ من الإشارة الى أن كلام الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير لم يكن مقبولاً إطلاقاً.
 ولفت طعمة، في حديث لـ"أخبار اليوم"، الى أنه حفاظاً على الحكومة حاول سلام ضبضبة الوضع وفي المقابل التمسّك بالموقف اللبناني الأساسي المتمثّل بالحياد عن الأزمات في المنطقة، لكن في الوقت نفسه لا يمكن للبنان ان يكون خارج الإجماع العربي، خصوصاً وان البلد سياسياً وأمنياً واقتصادياً مرتبط بهذه الدول.
 وعن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري المتمايز عن موقف "حزب الله" الذي اعتبر ان كلام سلام لا يعبّر عن وجهة نظر لبنان الرسمي، قال طعمة: بري رجل دولة ويدرك المخاطر المحدقة بلبنان، وهو متفهم وداعم لموقف سلام، خصوصاً وانه في ظل هذه الظروف المصيرية التي يمرّ بها لبنان والمنطقة لا يستطيع سلام إلا أن يدلي بما أدلى به.
 ورداً على سؤال، أكد طعمة حرص جميع الأطراف على بقاء هذه الحكومة، إذ لا خيار سواها، قائلاً: قد يهوّل البعض لكن هناك قرار بأن تستمر الحكومة، مضيفاً: حتى "حزب الله" لا يستطيع ان يراهن على موضوع فرط الحكومة لكن في المقابل سيستمر بالتصعيد من أجل تبرير موقفه.
 واستغرب كيف أن "حزب الله يبرّر لنفسه التدخل في سوريا تحت حجّة منع "داعش" من الوصول الى لبنان، في حين يمنع هذا الأمر على السعودية، وبالتالي خطاب نصرالله بأكمله غير متوازن.
 وسئل: هل موقف نصرالله أحرج العماد ميشال عون الذي يحاول ان يظهر نفسه كمرشح توافقي للرئاسة، أجاب طعمة: بغض النظر عن المواقف الأخيرة عون لم يكن لمرة توافقياً بل على العكس هو متطرّف الى أقصى الدرجات. وأضاف: ربما لم يكن لدى عون الجرأة لإعلان رفضه لمشاركة "حزب الله" في الحرب السورية، وهو حين كان يسأل عن هذا الموضوع كان يدافع عن "حزب الله".
 وتابع: لكن اليوم لا أدري إن كان عون يستطيع الوقوف ضد الإجماع العربي في حين يعلن نفسه مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وبالتالي بالتأكيد هو محرج من مواقف نصرالله.
 وختم: للأسف الشديد، ليس لدى عون الجرأة الكاملة لمهاجمة السيد نصرالله.