شدد رئيس مؤسسة عامل الدولية، ومنسق عام تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان كامل مهنا، على "ضرورة دعم لبنان ليستمر في احتضان العدد الهائل للنازحين السوريين والذي تجاوز المليون ونصف مليون"، مجددا التأكيد على "حرص المؤسسة ومؤازرتها وتقديم المساعدات للمواطنين في مختلف المناطق اللبنانية"، مؤكدا "بقاء عامل ضمانة لمواجهة الصعاب بمختلف الوسائل، لتستمر كمؤسسة مدنية ملتزمة بالمواطن -الإنسان بمعزل عن الخيارات السياسية والثقافية".
وقال مهنا خلال جولة على العديد من مراكز المؤسسة في المنطقة الحدودية وتجمعات النازحين فيها، لادارة واساتذة الكلية الأنجيلية الفرنسية وفعاليات ثقافية وتربوية واجتماعية، "ان هذه القرى الحدودية الصامدة على خط النار في مواجهة العدو الأسرائيلي الغاشم وجنوبنا بشكل عام، بحاجة الى رعاية جدية من قبل الدولة بعد معاناة طويلة في ظل سياسات الحرمان المتواصلة، ليضاف كل ذلك الى ما لحق باهلنا جراء الإعتداءات الإسرائيلية الحاقدة التي طالت الحجر والبشر".
واوضح "إن مؤسسة عامل تعمل اليوم عبر 23 مركزا تعنى باللبنانيين وبالعراقيين والسودانيين والفلسطينيين، ليضاف الى ذلك اهتمام خاص بالنازحين السوريين من خلال تقديم المعاينات الصحية والأدوية والمساعدات العينية، تنظيم ندوات تثقيفية وصحية وتربوية ونشاطات ترفيهية"، مشيرا الى ان المؤسسة "قررت متابعة وضع ثلاثة شبان نازحين سوريين من آل العمر فاقدي البصر، حيث ستعمل جهات متبرعة، على اجراء عمليات زرع قرنية لهم ،على ان تتابع المؤسسة عبر طواقمها الطبية وضع هؤلاء خلال فترة النقاهة داخل مخيم نزوحهم في سهل مرجعيون" .
وطالب مهنا ان "تصرف المساعدات على النازحين، وليس للامور الادارية، كما انه على الحكومة اللبنانية وضع خطة طوارئ بالتعاون مع الجمعيات في لبنان، لمواجهة هذه الحالة الكارثية لهؤلاء".
وشملت زيارة الوفد مركز عامل في الخيام ومصنع الصابون في ابل السقي اضافة الى معتقل الخيام، كذلك مخيم النازحين في سهل ابل السقي.