hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

دريد لحام في ندوة "العقل هو الشرع الأعلى" من تنظيم الجامعة اللبنانية

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 11:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام طلاب كلية الهندسة -الفرع الأول في الجامعة اللبنانية، ندوة حوارية بعنوان "العقل هو الشرع الأعلى" دعت إليها الفنان والممثل القدير دريد لحام.
حضر الندوة رئيس دائرة العلاقات العامة في الجامعة اللبنانية غازي مراد ممثلا الجامعة، مدير كلية الهندسة -الفرع الأول خالد الطويل، عميد الإذاعة والإعلام في الحزب القومي السوري وائل حسنية، مدير مديرية الطلبة في الجامعة اللبنانية حسن سرور، أساتذة وموظفي الجامعة اللبنانية وشخصيات أكاديمية واجتماعية.
بدأت الندوة بالنشيد الوطني ثم ألقى رئيس دائرة العلاقات العامة في الجامعة اللبنانية غازي مراد كلمة قال فيها: " يشرفنا أن تستضيف الجامعة اللبنانية اليوم قيمة، وهامة كبيرة من هامات الفن والثقافة وصدق الإنتماء، فنانا أعطى للفن قيمة وبنى للمسرح صرحا مدعما بنبض الحس الوطني وأصالة الإنسان العربي ،الفنان الكبير دريد لحام، كما يشرفني أن أنقل إليه وإلى الحاضرين تحية رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين الذي يكن لضيفنا الكبير كل الود والإحترام والإعجاب.
وتابع: " حين نتحدث عن دريد لحام فذاك يعني أننا أمام مدرسة غنية في الثقافة والوطنية، أمام نهج وسلوك ونمط فني، تمايز وتميز في الساحة الفنية العربية أغناها احساسا بالإنتماء للعروبة".
وأشار إلى أن "دريد لحام كان في الأمس يكرم في مدينة صوروقد بكى مرتين، مرة على أمة تمزقت ونخرها سوس الطائفية والمذهبية والتعصب القبلي والتطرف، ومرة على تاريخ هذه الأمة، على تاريخ اندحرت معالمه وذابت في اندثار معاني القيم الإنسانية والشعور الحقيقي بالمواطنة والولاء.
وأضاف: "لا نستطيع أن نقول عن دريد لحام أنه ممثل أو مسرحي، هو لم يكن ممثلا ولم يكن حافظا لدوره، بل كان ينطق بالواقع والحقيقة والإحساس، وهو كان ولا يزال يحمل شؤون وشجون هذه الأمة منذ انطلاقته في ستينات القرن الماضي، والذي حضر إلى الجامعة اللبنانية اليوم وهو ليس بغريب عن الجامعات بعد أن كان محاضرا فيها حين انتقل إليها من مدرسة صلخد، ليترك التعليم وينصرف إلى رسالة الفن المبدع والتمثيل الواعظ".
وختم مراد: "لقد نلت أيها القدير الكثير من الأوسمة والإستحقاقات ومن دول كثيرة، لكن أهم وسام نلته في حياتك هو محبة الناس لك، أطال الله بعمرك وأبقاك ذخرا للفن والثقافة العربية".
ثم كانت كلمة لمدير مديرية الطلبة في الجامعة اللبنانية حسن سرورقال فيها: "المبدع والفيلسوف هما اللذان لهما القدرة على الإنفلات من الزمان والمكان، وتخطيط حياة جديدة ورسم مثل عليا بديعة لأمة بأسرها".
أضاف: " أستاذ دريد، كم أحوجنا اليوم إلى أمثالك في ظل حرب يشارك فيها العالم والجهل، يزرعون اليأس، يمحون الضحكة، يقتلون الإحساس ويدمرون كل خير وكل حق، لذا نعاهد أنفسنا وزملاءنا وبلادنا أولا وأخيرا أننا عاملون لخيرها وعزها".
بعد عرض وثائقي عن مسيرة الفنان لحام، كانت الكلمة له حيث عبر عن "سعادته الكبيرة وامتنانه لوجوده بين أحبائه"، متمنيا لو "يرجع به الزمن إلى الوراء ليعود طالبا خلف مقعد الدراسة".
بعد ذلك، تحدث لحام عن " قصة حياته من اللحظة التي ولد فيها حتى اليوم، والى الاحداث التي عاشها آنذاك والتي تركت في نفسه آثارا بقيت محفوظة لديه، أخبرها للحضور بخفة دمه المعهودة وكالعادة انتشرت البسمة على كل الوجوه.
كما تناول "انطلاقته الفنية والتي باءت بالفشل، فلم يستسلم أبدا"، معتبرا أن "النجاح هو الإنتقال من فشل إلى فشل دون فقدان الحماس، فحماسه ومثابرته جعلا منه فنانا نجح بمحبة الجمهور وسعى دوما إلى تقديم الأفضل".
وفي ختام الندوة، قدم مراد وسرور درعين تذكاريتين للحام تقديرا لعطاءاته الفنية والوطنية. 

  • شارك الخبر