hit counter script

أخبار محليّة

ما موجبات اللقاء الرباعي في دارة ميقاتي؟

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 06:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ثمَّة مَن يُحاول حتى اليوم قراءة أسباب وموجبات اللقاء الذي جمَع الرئيس نجيب ميقاتي وكلّاً مِن رئيس تيار «المرَدة» النائب سليمان فرنجية والوزير السابق فيصل كرامي والنائب محمد كبّارة، خصوصاً أنّ ما مِن شيء طارئ يَستدعي مثل تلك اللقاءات الاستثنائية، فلا حالة شاذّة مطلوب إنهاؤها، ولا مشكلة معقّدة توجب معالجتُها، ولا تفاهمات سياسية أو مصالحات شخصية يؤمَل إنجازُها.
تقول إحدى الشخصيات المشاركة في لقاءات المجتمع المدني الأخيرة، إنّ ما حدث «مجرَّد لقاء عابر حاوَل ميقاتي من خلاله أوّلاً تظهيرَ مرجعيته الشمالية، وثانياً العودة إلى الساحة الطرابلسية من الباب السياسي، بعدما أقفَل عليه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس البابَ الإنمائي في قضية «مرآب التل»، والتي أظهرَت مدى تعاطف وتضامن معظم هيئات المجتمع المدني ونقابات المهَن الحرّة معه في ظلّ الهجمة الشرسة، والحملة المنظّمة التي تعرّضَ لها في الفترة الأخيرة».

وتَعتبر أنّ ميقاتي «وقعَ في فخٍّ نصبَه له بعض الجمعيات والهيئات المحسوبة على قوى «8 آذار»، التي أرادت تعميقَ الشرخ بينه وبين الرئيس سعد الحريري وتيار «المستقبل»، فأقنعَته باستبدال هجومه على «المستقبل» بحملةٍ على الوزير درباس، لن يعتبرَها الحريري بأيّ حال من الأحوال موجّهة ضدّه».

وتقول هذه الشخصية التي شاركت في أحد اللقاءات الرافضة مشروع «المرآب»، والذي عُقد تحديداً في دارة ميقاتي في الميناء، إنّ الأخير اقتنعَ بالفكرة وأعطى توجيهاته بإطلاق حملة مدنية ضد درباس من دون المَساس بالحريري وتيّاره السياسي.

لكنّ ما حصلَ بعدها صدمَ ميقاتي ومَن حوله بفعلِ التضامن الطرابلسي الواسع مع درباس، الذي توَّجَته زيارة الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري لدرباس في طرابلس، ما شكّل رسالةً واضحة من الحريري.

يقول أحد المشاركين في الاجتماعات التشاورية في شأن مشروع «المرآب»: «فشلَت الجمعيات والهيئات المحسوبة على ميقاتي وقوى «8 آذار» في حشدِ أكثر من 100 شخص في ساحة التل رفضاً للمشروع.

فرنجية يعارض تعيينَ مرشّح ميقاتي

مصادر قريبة من تيار «المستقبل»، أكّدت لـ«الجمهورية» أنّ عنوانه كان البحث في ملف كلّية إدارة الأعمال - الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية، «بعد المزايدات الطائفية التي حاولَ بعض الجهات إثارتَها من دون وجه حقّ».

واستغربَت تلك المصادر ما سمّته «خروج» ميقاتي عن الإجماع الذي كان سائداً بين مختلف الأطراف الطرابلسية، ومحاولة حصرِه في ملف الكلّية، «فيما أساسه، حقيقة الأمر، عدم تطبيق رئيس الجامعة اللبنانية القوانينَ والأنظمة الداخلية الخاصة بالتعيينات الإدارية وحفظ التوازن الطائفي والمذهبي في الجامعة الوطنية».

وأشارَت المصادر إلى أنّ فرنجية «أكّد رفضَه المساس بالتوازن الطائفي في المدينة، والتزامَه التوزيعَ العادل في الإدرات الثمانية الموجودة في الشمال، لكنّ المجتمعين فوجِئوا في الوقت نفسه بالفيتو الذي يَضعه فرنجية على الدكتور «م.ط « المرشّح لإدارة كلّية إدارة الأعمال في طرابلس، وهو الأمر الذي لم يعجِب تحديداً ميقاتي باعتبار المرشّح محسوباً عليه، وبالتالي لم يعده فرنجية بقبول هذا المرشّح.

وأضافت المصادر: «تيار «المستقبل» غيرُ معنيّ بهذا اللقاء. صحيح أنّ النائب سمير الجسر دُعِي إلى المشاركة فيه، لكنّه اعتذر «بلبَاقة» عن الحضور، بفعل وعكة صحّية ألمَّت به!».

  • شارك الخبر