hit counter script

الحدث - أنطوان غطاس صعب

رهان على الوقت...رئاسياً

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٥ - 05:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

خطفت الأحداث اليمنية المتسارعة الإهتمامات اللبنانية، وبدا كل فريق سياسي منقسماً حيال طريقة مقاربتها، إنطلاقاً من الشرخ العامودي السائد بين مشروعين إقليميين يتنازعان المنطقة ومنها لبنان. وإذا كان هناك من احتمال بسيط أن يتحرّك الجمود الرئاسي مع ملامح الإتفاق الأميركي -الإيراني المتأخّر حتى الآن، فإن الهجوم السعودي في اليمن، والردّ السياسي الإيراني العالي النبرة عليه، سيضفي مزيداً من التعطيل على استحقاق الرئاسة اللبنانية، كما على عمل سائر المؤسسات الدستورية.
وتفيد مصادر مطّلعة، أن الحراك على خط دفع الأفرقاء اللبنانيين إلى الإتفاق على انتخاب رئيس جديد ما زال في دائرة المراوحة، كاشفةً أن لقاءات أجرتها ديبلوماسية أوروبية في الساعات الماضية شملت أقطاب سياسيين مسيحيين ومسلمين لتلمّس مدى رغبتهم بالتجاوب مع مبادرة رئاسية توصل مرشحاً يمثّل المصالح اللبنانية الداخلية والخارجية، ويلعب دوراً أساسياً في تمتين الوحدة بين اللبنانيين، وأن يسمّي هذا المرشح كل من جعجع وعون، وأن يوافق عليه تلقائياً الشركاء المسلمون في البلد، وقد طُرحت في كواليس اجتماعات الديبلوماسية أربعة أسماء تنطبق عليهم الصفة التوافقية، إلا أن جهودها باءت بالفشل.
وتشير المصادر المطّلعة نفسها، إلى أن ديبلوماسيين فرنسيين فوجئوا خلال لقاءاتهم مع مسؤولين إيرانيين حول موضوع الرئاسة اللبنانية، أن الإيرانيين أبلغوهم أن البحث يدور حول مرشح يستكمل نهج وثوابت ومسلّمات "حزب الله "وخط المقاومة، وإذا لم يكن هذا المرشح العماد ميشال عون، فإنه قد يكون إسماً آخراً نوافق عليه ونثق بقدرته على إرساء مفهوم المقاومة في ولايته الرئاسية، الأمر الذي فهم منه الفرنسون أنه مراوغة إيرانية تستهدف كسب الوقت، وضم ورقة الرئاسة إلى مجموعة الأوراق الإيرانية، كون المرحلة المقبلة ستكون مرحلة "عض أصابع" وعرض عضلات إقليمي بين السعوديين والإيرانيين.
ويبدو أن ما يؤرق الغرب هذه الأيام، ينحصر في كيفية المحافظة على الإستقرار اللبناني، وعلى هذا الأساس، فإن أي تدخّل دولي في الشأن اللبناني يحصل فقط عند خرق قواعد هذا الإستقرار.
 

  • شارك الخبر