hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مركز الصفدي استضاف حفلا موسيقيا في طرابلس

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٥ - 16:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استضاف "مركز الصفدي الثقافي" احتفالا موسيقيا بمناسبة يوم الموسيقى العربية الدولي، الذي اقيم برعاية وزارة الثقافة وبتنظيم من المجمع العربي للموسيقى (جامعة الدول العربية)، المعهد الوطني العالي للموسيقى -الكونسرفتوار، معهد مار الياس التقني الفني العالي ومؤسسة الصفدي الثقافية.

وقدم شبان وشابات أوركسترا الطلاب في الكونسرفتوار- القسم الشرقي بقيادة فادي يعقوب، باقة من المعزوفات الموسيقية من التراث العربي، كما قدمت الطفلة لين الحايك بقيادة ابراهيم النجار، باقة من المنوعات اللبنانية القديمة، كما شهد الحفل لمحة موجزة عن الموسيقى العربية في فيلم وثائقي، تلته تحية للمطربة الراحلة صباح في لوحة فنية من إعداد وتقديم طالبات المعهد، وسط حضور شعبي وإعلامي.

رعى الحفل وزير الثقافة ممثلا بالمدير العام للوزارة فيصل طالب، النائب غسان مخيبر، نائب رئيس "مؤسسة الصفدي الثقافية" فيوليت خيرالله، نائب رئيس المجمع العربي للموسيقى ممثل دولة الكويت الدكتور حمدان الحربي، السفير السابق عبد اللطيف مملوك، رئيس الكونسرفتوار وليد مسلم، مدير معهد مار الياس الفني التقني العالي ايلي بيطار، العميد ايليا فرنسيس، اضافة الى فعاليات ثقافية وموسيقية وأساتذة وطلاب الكونسرفتوار في بيروت وطرابلس.

بعد أن عزفت أوركسترا الفيحاء للأعواد الصغيرة النشيد الوطني بقيادة ابراهيم النجار وغناء الحضور، افتتحت ممثل لبنان في المجمع العربي للموسيقى منى زريق الصائغ الحفل بكلمة اعتبرت فيها ان "الحاجة ماسة الى توجيه الشباب نحو موسيقى عربية اصيلة تعبر تعبيرا صادقا عن ضمير الأمة العربية ووجدانها".

وتسلمت زريق درع جمعية شباب البلد من الدكتورة هند الصوفي، لمساندتها أوركسترا الفيحاء للأعواد الصغيرة في انطلاقتها العربية من خلال دعم مشاركتها في دار الأوبرا المصرية

ثم القى الحربي كلمة المجمع جاء فيها: "نحن بحاجة إلى أن نخص الموسيقى العربية بيوم لا بل بأكثر من ذلك في ظل استلاب هذه الموسيقى بقصد أو دون قصد لانها تفقد تدريجيا هويتها. ففي الانتاج الموسيقي العربي اليوم نتساءل أين الإبداع في هذه الموسيقى ضمن الالتزام بمقاماتها وإيقاعاتها وصيغها؟ بل أبسط من ذلك كم من نجوم الغناء، والملحنين الذين يقفون خلفهم، يلتزمون بالتقطيع اللفظي العربي حتى لا نقول يعرفون أصول التقطيع اللفظي العربي، حتى ولو كان باللهجات العامية والفداحة الكبرى في العربية الفصحى؟ وأين المستمع الذي يحرص على سماع موسيقانا العربية التقليدية وما زال يتذوق فن أساطينها؟ وأين الناقد الذي ينهل من معينها لتوعية الناس بعامة والأجيال الصاعدة بخاصة؟ واين وسائل الإعلام التي ما زالت تفرد في فقراتها حيزا ولو صغيرا لمثل هذه النماذج التي تكاد تنقرض؟".

وشدد الحربي على "دور المجتمع المدني"، معتبرا أن هذه الاحتفالية "خير دليل على هذا الدور"

بدورها، أكدت المديرة العامة ل"مؤسسة الصفدي الثقافية" سميرة بغدادي في كلمتها أن "مؤسسة الصفدي، إذ تعتبر الفن والثقافة أصدق تأكيد على رسالة المحبة والسلام بين الشعوب والحضارات، تفخر بأن يشكل "مركز الصفدي الثقافي"، مساحة للابداع والمبدعين في مختلف الحقول المعرفية والثقافية والفنية".

أضافت: "لطالما عرفت مدينة طرابلس بأنها مدينة الثقافات، هذه المدينة التي أكدت ولا تزال رغم كل الصعوبات والمحن، أنها مصرة على الحياة، وأن رسالتها الدائمة، هي السلام والمحبة واحترام الآخر".

ثم القى ممثل وزير الثقافة كلمة استهلها "بسرد تاريخي للعلاقة القديمة بين الإنسان والموسيقى، والتي شبهها بعلاقة "الإنسان بالجمال والإبداع، والشعور بالفرح أو الحزن، بالقوة او الضعف. إنها علاقته بإنسانيته التي تجد في مرآة الفنون ترددات انفعالاتها وخلجات إحساسها بالحياة بمختلف وجوهها".

وقال: "عزيزة مثل هذه المناسبات على وزارة الثقافة التي تدعم دائما كل ما له علاقة باستنفار الطاقات الحية للمجتمع، باتجاه تعزيز الشأن الثقافي وتأثيره في مجريات حياتنا العامة، ودفعه باتجاه الحفاظ على هويتنا الثقافية وتظهير الوجه الحقيقي الثقافي للبنان بما يليق به وبما كان عليه من السطوع".

واضاف: "نحن نعتز بإرثنا الثقافي في هذا المجال، ما حققه مبدعونا في نطاق الموسيقى العربية من إنجازات الذين استطاعوا ان يبلغوا مراتب العلى أو يصلوا إلى العالمية من غير أن يضيعوا في متاهات العولمة فيفقدوا هويتهم الثقافية". 

بعد الحفل الفني، كانت دروع بالمناسبة قدمها طالب والحربي ومخيبر وزريق لكل من بيطار ومسلم وبغدادي. كما تسلمت زريق درع المجمع تقديرا لجهودها في إنجاح المشروع، وكانت شهادات تقدير لانطوان خليفة(القسم الشرقي)، مروان جنزرلي(مدرب اللوحة الفنية تحية للأسطورة صباح)، وإلى القائدين فادي يعقوب وخالد النجار.
 

  • شارك الخبر