استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثل الموارنة في البرلمان القبرصي النائب انطونيوس حاجي روسوس، الذي قال بعد اللقاء: "انها زيارة قصيرة للبنان التقيت خلالها وزير الخارجية وتحدثنا عن موارنة قبرص والمشاكل التي يعانون منها، فنحن لدينا اربع قرى في جنوب قبرص تحت الاحتلال التركي، اثنتان منهما أصبحتا تضمان معسكرات للجيش التركي، ونحن نطالب بإعادة تمركزها لكي يتمكن السكان من العودة اليها، في حين انه ليس من مشاكل في القريتين الأخريين، إذ بدأ الأهالي بالعودة إليهما والعيش بطريقة طبيعية، وقد طلبنا من الوزير باسيل التدخل لدى السلطات التركية لحل هذا الموضوع".

أضاف: "التقيت بالأمس البطريرك الماروني، واحتفلت معه بقداس عيد الشعانين، وتناولنا معه الغداء، وناقشنا مع غبطته الموضوع نفسه، وقد وعدنا ببحثه مع السلطات التركية، بما يمكن السكان من العودة الى قراهم".

سئل: أليس هذا الموضوع من مسؤولية السلطات القبرصية كونكم مواطنين قبارصة؟
أجاب: "هذا صحيح، لكننا من جذور لبنانية، وثمة خلاف بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين، وعندما دخلت الجيوش التركية الى الجزء الجنوبي من قبرص، رحل الموارنة عن ارضهم وتوزعوا في كل أنحاء البلاد، ونحن في انتظار إيجاد الحل للمشكلة القبرصية لكي يستطيعوا العودة. ولكن نظرا لعدم وجود حل منذ 40 سنة، وقد انتظرنا وقتا طويلا، في الوقت الذي يعاني منه الموارنة دون أن يجدوا حلا لمشكلتهم، لا سيما بعد ان انتشروا في كل المناطق، ولهذا نخشى من انقراضهم. والحل الوحيد لاستمراريتنا كموارنة في المجتمع القبرصي هو عودتنا الى قرانا ولذلك على الجيش التركي ان يعيد تموضع قواته بما يمكننا من العودة لانه لا يمكننا العيش في ظل الوجود المسلح".

سئل: بماذا وعدكم الوزير باسيل؟
اجاب: "وعدنا الوزير باسيل ببذل قصارى جهده. أعلم ان الوضع صعب، لكنه سيغتنم اول مناسبة لعرض هذا الامر على السلطات المعنية في محاولة لإيجاد الحل".

ثم التقى باسيل قائد "اليونيفيل" الجنرال لوتشيانو بورتولانو يرافقه الناطق الرسمي للقوات الدولية اندريا تيننتي.

بعد اللقاء قال بورتولانو: "كانت مناسبة عرضت فيها مع الوزير باسيل الأوضاع في الجنوب اللبناني، فيما يخص مسؤولياتنا، وشددت على التعاون الوثيق مع قوات الجيش اللبناني، والعلاقة المميزة مع السكان المحليين. وايضا كانت مناسبة لتبادل الآراء حول الاوضاع الإقليمية، وتطور الأحداث في سوريا ومناطق اخرى في الشرق الاوسط، وكيف يمكن ان تؤثر على لبنان بشكل عام، وعلى الجنوب اللبناني بشكل خاص الذي يدخل ضمن مهام اليونيفيل. كما اود ان اشكر الوزير باسيل على زيارته الاخيرة التي قام بها لليونيفيل والتي لاقت استحسانا وترحيبا من أهالي الجنوب ومن قوات اليونيفيل وممثليها".

كما استقبل وزير الخارجية سفير اندونيسيا ديماس سامودرا.