hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ورشة عمل لهندسة اللبنانية عن مهارات المتابعة والتقييم في نقابة المهندسين في طرابلس

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٥ - 13:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظم قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة الجامعة اللبنانية - الفرع الأول في طرابلس ورشة عمل تدريبية عن مهارات المتابعة والتقييم ووضع الأولويات.
وأقيم بالمناسبة إحتفال في نقابة المهندسين حضره نقيب المهندسين ماريوس بعيني ممثلا بنائبه المهندس حبيب الشامي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي، عميد كلية الهندسة الدكتور رفيق يونس، مدير الفرع الأول بطرابلس الدكتور إميل يوسف، وحشد من المهندسين المشرفين على مشاريع الطلاب المشاركين في ورشة العمل.
بعد النشيد الوطني تم توزيع الطلاب على فرق تابعت كل منها مشروعا تنمويا معينا بغية وضع أسسه العلمية وأهدافه وجدواه الإقتصادية والإجتماعية.
وألقت رئيسة قسم الهندسة المدنية في كلية الهندسة الدكتورة ربى دالاتي رافعي كلمة ترحيبية مشيرة إلى أهمية ورش العمل التدريبية.
كما تحدث مدير الفرع الأول الدكتور إميل يوسف منوها بالدعم الذي تلقاه كلية الهندسة من نقابة المهندسين على مختلف الصعد اللوجستية والمادية في إطار التعاون المشترك بين الكلية والنقابة، كما نوه بالتعاون مع غرفة التجارة في طرابلس وبالتشجيع الذي يحظى به الفرع الأول من عميد الكلية، مشيدا بالجهود التي يبذلها طلاب قسم الهندسة المدنية وبالإهتمام من قبل رئيسة القسم الدكتورة دالاتي التي تقوم بتدعيم التواصل والتعاون بين النقابة والكلية.
من جهته، أكد رئيس الغرفة توفيق دبوسي "وضع كل إمكانيات الغرفة في تصرف الشراكة مع كلية الهندسة - الفرع الأول، مشيرا الى ان "هذه الشراكة تصب في مصلحة المجتمع والوطن ككل".
وقال: "صحيح أننا موجودون في طرابلس والشمال ولكننا نؤمن بأن كل الطوائف والمذاهب والمناطق هم شركاؤنا وعلينا ان نتفاعل سوية عبر مؤسساتنا مع شبابنا وشاباتنا وأن نعول عليهم ليكونوا في المستوى الراقي واللائق علميا وثقافيا وفي كل المجالات".
وألقى نائب رئيس النقابة الشامي كلمة النقيب بعيني وقال: "التخطيط هو إسلوب ومنهج يهدف إلى حصر الإمكانيات والموارد المتوفره ودراستها وتحديد إجراءات إستغلالها لتحقيق أهداف مرجوة خلال فترة زمنية معينة، ويجب أن نعلم أنك إذا فشلت في أن تخطط لمستقبلك فقد خططت لفشلك، أما إذا نجحت في أن تخطط لمستقبلك فقد خططت لنجاحك".
وتوجه إلى الطلاب المشاركين في ورشة العمل، مؤكدا ان "التخطيط يساعدك على تحديد الإتجاه لأنه مبني على أهداف سبق لك أن حددتها، فالأهداف الواضحة المتناغمة تقود إلى إتجاه، والتخطيط يزيد الإتجاه وضوحا، فلا بد من رسم تصورات للمستقبل في الحاضر للعمل بعد ذلك على تحقيق تلك التصورات التي تم رسمها على أرض الواقع".
وختم: "نحن نحتاج إلى مبدعين وليس فقط إلى متفوقين، لأن هذه المهنة يلزمها الإبداع، فكل سنة يتخرج 550 طالبا وطالبة منكم ولكن عدد المبدعين قليل، في حين ان المطلوب هو زيادة في عدد المبدعين وعندنا مساحات ومواقع عديدة لهذا الإبداع".
اما عميد كلية الهندسة يونس فتوقف عند البرامج الأكاديمية في الكلية وما تم إستحداثه من أقسام جديدة، وقال: "بدأنا السنة الماضية بقسم جديد هو قسم البترول والغاز، وهذه السنة هي الثانية على التوالي وهناك ماستر جديد بدأنا به هذه السنة وهو هندسة إدارة الطرقات والمرور بالتنسيق مع إحدى جامعات إيطاليا، وفي السنة المقبلة سيكون لنا تنسيق مع جامعة "ليل" في فرنسا بإستحداث ماستر للإنشاءات البحرية والأرضية، ومع هذين "الماسترين" أصبح هناك أكثر من ماستر بحثي بل تخصصي، في حين أن "الماسترات" السابقة كانت بحثية، ونحن نحاول منذ السنة الماضية إدخال التخصصات، لذلك هناك إعداد لماستر ثالث للسنة المقبلة وهو يتعلق بإدارة المؤسسات الهندسية".
أضاف: "أقول ذلك لأشير إلى "أن برامجنا الأكاديمية أصبحت قديمة، ونحن ننكب اليوم على ورشة عمل لتحديثها وسننتهي من ذلك في مرحلة قريبة جدا". وذكر "أن الكلية تضم حاليا خمسة أقسام وكل قسم يضم اربعة إختصاصات أي ما مجموعه عشرين إختصاص وسيتم توزيعها على الفروع الثلاثة بحيث لا تكون هذه الإختصاصات محصورة بفرع واحد".
وأشاد "بالوظائف التفاعلية لكلية الهندسة في الجامعة اللبنانية مع المجتمع والذي من شأنه أن ينعكس ذلك على خريج الكلية بحيث يزداد تفاعله مع مجتمعه ومحيطه"، مشددا على "أهمية إتاحة الفرصة أمام طالب الهندسة لكي يمضي سنة دراسية في الخارج وأن يتوزع عدد الطلاب الذين ستشملهم الدراسة في الخارج على مختلف السنوات على أن لا تنحصر في طلاب السنة الخامسة فقط دفعة واحدة".
ونوه بالإتفاقيات المعقودة بين الكلية من جهة وبين المؤسسات الأمنية ونقابة المهندسين والبلديات وبتشكيل مركز للدراسات والأبحاث في الكلية وتفعيل التعاون مع جامعات خارج لبنان، ووعد بالإستمرار في زيادة عدد الطلاب الذين يتم قبولهم في الكلية من 590 طالبا حاليا إلى 620 طالبا في السنة المقبلة.
وأعلنت رئيسة قسم الهندسة المدنية في الكلية دالاتي إلى الطلاب المتدربين والفرق في ورش العمل "أن تنفيذ المشاريع التنموية يتطلب وجود تخطيط جيد ومبني على أسس علمية سليمة مع متابعة تنفيذ الأهداف المنشودة". وقالت: "يعتبر المشروع تنمويا عندما يكون له جدوى إقتصادية وإجتماعية، وعملية التقييم لها أهميتها من حيث انها تبين مدى تطابق التنفيذ الفعلي لأنشطة المشروع مع ما تم التخطيط له من أهداف، كذلك قياس الآثار الناتجة عن تنفيذ أنشطة المشروع على المجتمعات المستهدفة، وعملية التقييم تتم من خلال مقيمين خارجيين أو داخليين أو التقييم بالمشاركة وذلك على مختلف مراحل ومستويات المشروع من حيث إسلوب الإعداد والتجهيز للمشروع، كيفية تقدير الإحتياجات المجتمعية، تخطيط أنشطة المشروع، إسلوب التطبيق والإستخدام".
وشددت على "أهمية المتابعة على مدار عمر المشروع لجمع المعلومات عن تشغيل وإنجازات المشروع وتأثيراته، ثم إعداد المعلومات وتوصيلها إلى إدارة المشروع، أو غيرها من الجهات المعنية. واوضحت اسباب إجراء عملية المتابعة وأهدافها والآثار الناتجة عن غياب عملية المتابعة.
كما تناولت عملية التقييم، مشيرة الى انها عملية قياس مدى نجاح المشروع في الوصول إلى الأهداف التي كان مخططا لها، وأهمية التقييم في الكشف عن كفاءة وفعالية الجهود المبذولة والإسهام في إتخاذ القرار والمساعدة في التخطيط والكشف عن مواطن الضعف والوصول إلى أصوب القرارات وتقييم وتحفيز العاملين على العمل".
وقدم المهندس فضل القدور مداخلة عن "التخطيط الإستراتيجي للتنمية المستدامة"، معرفا التنمية المستدامة بأنها تطوير الأرض والمدن والمجتمعات وكذلك الأعمال التجارية بشرط أن تلبي إحتياجات الحاضر من دون المساس بقدرة الأجيال على تلبية حاجاتها حيث يواجه العالم خطورة التدهور البيئي الذي يجب التغلب عليه مع عدم التخلي عن حاجات التنمية الإقتصادية وكذلك المساواة والعدل الإجتماعي.
وتناول العناصر الأساسية للاستدامة التي تشمل الأبعاد الإجتماعية والإقتصادية والبيئية إلى جانب العناصر الإجرائية للإستدامة ومنها إتخاذ القرار والتوازن والحلول البديلة كالمشاركة الشعبية والتشاور وأدوات تقييم الأثر"، مشيرا الى "أن أهداف التنمية تحتاج إلى نظام منسق يضم السياسات التكنولوجية والإقتصادية والإجتماعية في خطة شاملة للتنمية".
كما تناول مصطلح التنمية المستدامة وفق ما اعتمده المجتمع الدولي في قمة الأرض المنعقدة في البرازيل عام 1992 إضافة إلى مكوناتها، وشدد على ضمان حصول البشر على فرص التنمية دون التغاضي عن الأجيال المقبلة بمعنى ضرورة الأخذ بمبدأ التضامن بين الأجيال عند رسم السياسات التنموية.
وأشار الى 16 مبادىء تتضمن التخطيط الإستراتيجي ووضع اهداف واقعية بالتزامن بين الميزانية والأولويات وكذلك ما يتعلق باللامركزية ورفع الوعي وتحقيق العدالة بين الأجيال وصولا للحفاظ على الموارد الطبيعية.
وفي ختام الدورة، تم الإعلان عن المشروع الفائز والذي انجزه فريق عمل ضم: محمد خالد، كريستيل طبيش، دانا ضاهر، مصطفى ميناوي، شادي نعمة وآية ريمة.
بعد ذلك، أقيم حفل غداء في المناسبة. 

  • شارك الخبر