hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

الحاج حسن افتتح ورشة فهم المخاطر من المزرعة الى المائدة

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٥ - 12:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت وزارة الصناعة بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو) في إطار مشروع "دعم المجتمعات المضيفة في لبنان الأكثر تأثرا من تدفق اللاجئين- سيليب III"، وكلية العلوم الزراعية والغذائية في جامعة الروح القدس - الكسليك ورشة عمل قبل ظهر اليوم حول "فهم المخاطر من المزرعة إلى المائدة، سلامة الغذاء في صناعة الدواجن"، في قاعة "جان الهوا" في حرم الجامعة، في حضوروزير الصناعة حسين الحاج حسن، الأب الرئيس هادي محفوظ، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، جوزيف متى ممثلا المدير العام لمعهد البحوث الصناعية بسام الفرن، ممثل اليونيدو مارلين بكاري، عميد الصناعيين الغذائيين جورج نصراوي، نبيل نمر ممثلا عميدة الكلية لارا واكيم، وكوادر من وزارة الصناعة، ومنظمة اليونيدو، وممثلين عن منظمات غير حكومية، واساتذة وصناعيين وطلاب.

بعد النشيد الوطني، أكدت منسقة مشروع سيليب ندى بركات ضو، أن "الهدف من هذه الورشة هو مساعدة الصناعيين على تحسين جودة انتاجهم، واستمرارية العمل في المؤسسات الانتاجية، والتمكن من زيادة القدرات التنافسية في الاوساق المحلية والخارجية".

ورحب الاب محفوظ بالوزير الحاج حسن والحضور، مؤكدا على "التعاون الايجابي الدائم بين الجامعة ووزارة الصناعة وسابقا مع وزارة الزراعة التي تولاها الوزير الحاج حسن مدة 4 سنوات، الامر الذي يبين علامة الثقة التي يوليها الوزير للجامعة"، منوها بالجدية التي يظهرها في كل الملفات التي يتولاها".

وشدد على "وضع امكانات الجامعة بتصرف الادارات العامة والخاصة من أجل التقدم نحو الامام في سبيل خدمة المجتمع، وتقديم كل ما هو ايجابي وبناء للانسان". وركز على "التعاطي الايجابي والمسؤول مع كل ما يرفع من قيمة الانسان بكل ابعاده من دون اي تمييز".

ودعا الى " عدم الاحباط، والخوف والحزن، والى توظيف الطاقات الايجابية الموجودة لدى شبابنا، لخدمة المجتمع ونموه".

ثم تحدث باكاري، فشدد على "إلتزام المنظمة بمبدأ "السلامة تأتي أولا".

أضاف: "إن احترام أصول سلامة الغذاء هو شرط أساسي لصحة الأفراد والعائلات. وإنه لأمر ضروري دعم تطور القطاع الزراعي - الغذائي في لبنان وبناء القدرات التصديرية للشركات اللبنانية".

ورحب "بالمقاربة الاستراتيجية التي تعتمدها وزارة الصناعة بالتعاون مع كلية الزراعة والعلوم الغذائية في جامعة الروح القدس الهادفة إلى تقوية الصناعات الغذائية وإعطائهم الإمكانات لتلبية متطلبات السلامة في ظل "أزمة سلامة الغذاء" التي يشهدها لبنان".

وأكد أن "منظمةالأمم المتحدة للتنميةالصناعية اليونيدو مستعدة لدعم هذه المبادرات القطاعية تماشيا مع اختصاصها وخبراتها وإنسجاما مع الدروس والانجازات المكتسبة من التجارب السابقة. فمنذ العام 2000، وضعت اليونيدو برامج تهدف إلى تعزيز قدرة الصناعة اللبنانية التنافسية وإنخراطها في الأسواق العالمية تماشيا مع الأولويات التي حددتها الحكومة. كما تدعم اليونيدو صياغة مشروع قانون خاص بسلامة الغذاء بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتجارة. فانعقدت 20 ندوة في مختلف القطاعات لهذا الغرض". 

بدوره هنأ الوزير الحاج حسن في بداية كلمته " اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا باقتراب مناسبة الجمعة العظيمة وعيد الفصح المجيد، أعاده الله أعيادا مباركة، وخفف عنا الاما بالام السيد المسيح الذي كان نبيا مثاليا ينشر المحبة في عالم تنقصه المحبة. ونسأل الله ان يلهم العرب واللبنانيين بعضا من المحبة التي اراد المسيح ان ينشرها".

وقال: " نجتمع اليوم في جامعة الروح القدس - الكسليك، في ورشة عمل تتعلق بسلامة الغذاء في الصناعة الغذائية، لنبني ونقدم الصورة الايجابية عنها والتزامها بمعايير الجودة. وهذه الندوة ليست الاولى من نوعها، بل هي استمرار للنمط الصحيح والسليم في عملية البناء. وتهدف الى تحديد المخاطر وكيفية ادارتها وتخفيفها والحد من اضرارها بهدف تقديم انتاج غذائي سليم من المصنع والمزرعة والمسلخ والملحمة الى المستهلك اللبناني والى المجتمعات التي نصدر اليها. وبذلك نعطي صورة حقيقية وجميلة عن بلدنا وعن القطاع الصناعي الغذائي في لبنان، ولا نقدم الصورة الاستثنائية التي تعكس بعض الاخطاء وبعض الفساد. هناك من يصر على تضخيم الفضائح، فيما الحقيقة هي قيام اجهزة الرقابة باكتشاف حالات الخطأ، وتنبيه المعنيين الى وجوب تجنبها. واذا كان بعض الصناعات غير جيد، فهذا لا يعني ان كل صناعاتنا في هذا القطاع فاسدة. والدليل ان جميع اللبنانيين لا يزالون ياكلون من انتاجنا، ونسبة تسجيل حالات التسمم هي ضئيلة جدا مقارنة مع سائر الدول الغربية والمتقدمة، كما أن مرتجعاتنا من التصنيع الغذائي لا تتعدى نسبتها الـ 2 % ولا يتعلق السبب بأكثر الحالات بعدم سلامة المنتج، وانما مرتبط بالعلامة التجارية. وليس صحيحا ان اللبناني اصبح يتمتع بالمناعة التي تحميه من الاصابات، فالتلوث البكتيري والاصابة بالايكولاي والسلمونيللا لا يمكن لاي مناعة ان تحد منها، بل يذهب المصاب بها مباشرة الى المستشفى، ونسبة الاصابات ضئيلة جدا في لبنان".

وتابع: "ان هذه الورشة مقدمة لورشات ثلاث متتالية ستشمل قطاعات الالبان والاجبان والمكسرات واللحوم وهذه القطاعات تعتبر من اعلى المستويات في المخاطر، لذلك نعمل على معالجتها مع المعنيين بطريقة علمية. في لبنان، يوجد نحو 45 الف منشأة صناعية سياحية وخدماتية تحتاج الى الرقابة على سلامة الغذاء فيها. ويتطلب ذلك وجود اكثر من الف مراقب موزعين على وزارات الزراعة والاقتصاد والتجارة والصحة والسياحة والصناعة، بينما لا يتجاوز عدد المراقبين في كل هذه الوزارات اليوم الـ 300 مراقب. وهذا يعكس ضآلة الامكانات اللوجستية والسيارات، وعدم قدرة المختبرات على القيام بكامل الفحوصات المطلوبة والتي ستتعدى المليون كشف سنويا في حال تقرر اجراء 3 الى 4 فحوصات دورية سنويا على المنشآت العاملة في القطاع الغذائي. هناك اذا نقص من قبل الدولة المصممة على القيام بواجباتها من خلال تأمين الحلقة المتكاملة لسلامة الغذاء. والعمل الجاد هو في استباق صاحب المؤسسة بعدم الوقوع في الخطأ، ويضمن ذلك وضع تشريعات متكاملة وتفعيل الرقابة الدورية والمستمرة وتامين المواكبة الفنية الدائمة لاصحاب المؤسسات الصناعية من قبل الفرق الفنية التابعة للوزارات المعنية. ولذلك تكمن مصلحة الصناعيين بان يكون انتاجهم جيدا وملبيا الشروط والمواصفات، وذلك بالتناغم مع القناعات الايمانية والاخلاقية والانسانية، وانسجاما مع مصلحتهم التجارية وقدرتهم على التسويق والمنافسة. نحن معنيون باستدامة الصناعة والزراعة، واحد اهم قواعد السلامة العامة هي الجودة والسمعة الحسنة. ولا يزال انتاجنا اللبناني محافظا على جودته وسمعته، فلنحافظ عليهما كي نطور الصناعة ونعزز قدراتها الانتاجية، وننمي الثقة بها لمصلحة الاقتصاد الوطني وتأمين فرص العمل".

ثم افتتحت جلسات العمل، بمداخلة لعميدة كلية الزراعة والعلوم الغذائية في جامعة الروح القدس لارا حنا واكيم القاها نبيل نمر بالنيابة عنها. وشددت فيها على ان "سلامة الغذاء وجودته يعنيان كل إنسان وفيهما صورة الوطن وسمعته وعافية موارده واقتصاده وصادراته وهما قضية أساسية للصحة العامة وضرورة لتحقيق الأمن الغذائي. ولا شك أن دور المؤسسات الأكاديمية هو مرتبط مباشرة بالتعاون الوثيق مع القطاعين العام والخاص وبالتدريب المهني لأصحاب الخبرات من خلال تعزيز دورعلماء وتقني الغذاء في المحاضرات العلمية وتوخي الدقة بالمعلومات والمفاهيم، وذلك لا يتم إلا عبر التنسيق مع ذوي الأختصاص وتفعيل دور الجامعات في بناء ثقافة السلامة الغذائية عبر الخدمات المواكبة في محيط الجامعات الحيوي".

وتحدث ايضا المحاضر في الكلية كريستو هيلان الذي عرض مقدمة عن الميكروبيولوجية، والمخاطرالكيميائية والفيزيائية في صناعةالدواجن".

وتناول إيلي بربور، أستاذ محاضر في الجامعة الأميركية في بيروت "تطور إدارة الدواجن الهادفة إلى ضمان جودة المنتجات العالية ومعايير سلامة الغذاء فيها".

وتطرق ربيع الرموز، أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانية إلى موضوع "تقويم المخاطر في الصناعة الأولية".

وبعد استراحة كانت مداخلة أنطونيو خباز، أستاذ جامعي محاضر، مهندس زراعي متخصص في التصنيع الغذائي، ومستشار في شؤون أمن وسلامةالغذاء عن "تقويم المخاطر في الصناعةالثانوية"، تلتها لينا عاصي، مهندسة في شؤون سلامة الغذاء في وزارة الصناعة التي تحدثت عن "القوانين اللبنانية لصناعة الدواجن".

ثم دار نقاش بإدارة الأستاذين المحاضرين في كليةالزراعة والعلوم الغذائيةفي جامعة الروح القدس ألان أبي رزق، ويوسف الريس، جرى بعده توزيع الإفادات على المشاركين.
 

  • شارك الخبر