hit counter script

أخبار محليّة

عطاالله مكرما في بعلبك: المدينة لن تستعيد هويتها إلا بعودة المسيحيين إليها

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٥ - 09:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرم "المجتمع البعلبكي" المطران سمعان عطاالله تقديرا لمسيرته الوطنية ، ولانتهاء مهامه في أبرشية بعلبك - دير الأحمر، خلال احتفال أقيم في أجواء عيد البشارة في قاعة تموز في بعلبك، في حضور النائبين علي المقداد وإميل رحمة، الوزير السابق خليل الهراوي، النائب السابق سليم عون، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد إبراهيم أمين السيد، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، العميد جوزف تومية، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن وأعضاء المجلس البلدي ، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة ، ورؤساء بلديات قرى الجوار ومخاتير وفعاليات سياسية ودينية واجتماعية.

وتحدث الدكتور سهيل رعد باسم "المجتمع البعلبكي" فقال: "المجتمع الأهلي في بعلبك عمره من عمر طائر الفينيق الكنعاني ، لغة قلبه العربية ، وجناحاه مسيحي إسلامي ، مجتمع صبور على الصعاب ، آمن بالإنسانية فكان منفتحا على حركة الفكر . المجتمع الأهلي الوفي بكل أطيافه يكرم الأوفياء ، وهو في عيد البشارة وأحد الشعانين يكرم المطران عطاالله في بيته ومدينته ومنطقته التي أحبته وأحبها، فقد كان الأب والأخ والحكيم والمعلم نحو الانفتاح على الآخر على الإنسان".

وألقى السيد كلمة قال فيها: "أجد نفسي في ها الحفل أمام لوحة جميلة من اللوحات الدينية الإنسانية، ونسأل الله تعالى بأن يكون وطننا على شاكلتكم".

ورأى أن "من لا يقترب من الإنسان لا يقترب من الله، ومن يبتعد عن الله لا يقترب من الإنسان ، وعلى هذا الأساس الدين هو سير إنساني باتجاه المكارم والكمالات ، والإيمان بالله هو انتماء إلى الإنسانية جمعاء ورحمة للإنسانية جمعاء".

وأضاف: "لكل إنسان منا أثر وذكر ، ولكل شعب ذاكرة يتذكر فيها من عاش معه ومن حاربه ومن ظلمه، كما يتذكر أيضا من ساعده ومن أعانه ووقف معه. وعلى الإنسان أن يعمل ليذكر بفعل الخير والسلام والمحبة والعون والمساعدة، وأن يكون عقله عقل إنسان وقلبه قلب إنسان ويده يد إنسان عطوف، ولا أظن أن في ذاكرة أبناء المنطقة أي أثر سلبي للمطران عطاالله، بل الموجود في الذاكرة التعاون والمشاركة والطيبة والحب والسلام لجميع أبناء المنطقة".

بدوره قال المفتي صلح: "سيادة المطران كما عايشناه وعشنا معه، رمز من رموز هذه المنطقة، صادق في وطنيته ولبنانيته وعروبته وفي حبه لوطنه لبنان ودفاعه عنه وعن وحدته وعيشه الواحد".

وتابع : "لبنان ليس وطنا نعيش فيه، بل هو وطن يعيش فينا، وكل نقطة دم في جسدنا تؤمن بلبنان وبالعيش الواحد، لأن لبنان بلدنا وأمنا وأبونا شئنا أم أبينا".

وأضاف : "عاش المطران عطاالله في هذه المنطقة وجسد الوحدة الوطنية بكل معانيها ، ومد جسور المحبة والألفة في ما بين أبناء المجتمع البقاعي ، ونادى في كل مكان برفع الظلم والحرمان عنه".

وقال: "جرح الأمة ينزف بكل طوائفها ومذاهبها، وفي وطننا لبنان ليس هناك أقلية وأكثرية، فكلنا في لبنان أكثرية، وكلنا في لبنان أقلية عندما لا ننتخب رئيسا للجمهورية".

وختم متمنيا "أن يتوحد صف الأمة ويفرج عنها، وأن يجمعها الله على الحق، وأن يحفظ دماء الإنسانية من مشرقها إلى مغربها ومن شمالها إلى جنوبها".

وألقى المطران عطاالله كلمة جاء فيها: "لبنان بلد الحرية والسلام وشركة التعددية ، تلك هي رسالته ، بناها بتضحيات أبنائه المقاومين وبتاريخ نضاله الطويل المجيد".

وقال: "العنف والإرهاب لا يخلفان إلا القتل والدمار ويخلقان التخلف وينشران الموت عوض الحياة، فنحن أبناء الحياة، لا أبناء الموت. والمتسببون بالحروب المدمرة هم أعداء الحياة وأعداء الله".

وأضاف : "بتكريمكم لي تعلنون أن بعلبك لن تستعيد هويتها وكرامتها والرسالة إلا بعودة أبنائها المسيحيين إلى ربوعها ، ليرفعوا مع إخوانهم المسلمين علمها ، علم العيش الواحد ، علم التاريخ العريق ، علم الحضارة المبنية على المحبة ، والتي بدونها لا شراكة ولا عراقة ولا هوية ولا رسالة".

واعتبر أن "الحوار بين أبناء الديانات في لبنان أرسى أساسات البناء الوطني للحوار الذي أسقط الحواجز بين المناطق وأعاد اللبنانيين إلى مسيرة العيش الواحد".

وتابع: "لو لم أكن مؤمنا شخصيا بهذا الحوار وبالعيش الواحد، لما كنت أستطيع أن أكون خادما لمسؤولية رعاية جميع أبناء البقاع الشمالي من دون استثناء".

وقدمت في ختام الحفل درعا تكريمية للمحتفى به.
 

  • شارك الخبر