hit counter script

أخبار محليّة

الحجار: عاصفة الحزم أرادت ان تقول لايران كفى

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٥ - 09:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اقام قطاع الشباب في منسقية جبل لبنان الجنوبي في تيار "المستقبل"، ورشة عمل تنظيمية، تحدث في خلالها النائب محمد الحجار الذي اعرب عن سروره لوجوده بين كوادر شبابية، مؤكدا ان "اي حركة سياسية لا تضم شبابا هي حركة آيلة إلى الزوال، ووجودهم تأكيد على التزام بتيار المستقبل وبنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبحامل الأمانة الرئيس سعد الحريري".

ورأى ان "عاصفة الحزم أرادت ان تقول لايران كفى، وهو قرار يؤشر الى اعلان استقلالية القرار العربي عندما يكون هناك تهديد للامن القومي العربي"، معتبرا ان "المشكلة ان ايران تريد بسعيها الى فرض سطوتها وهيمنتها على المنطقة إنتزاع اعتراف من العالم وتحديدا اميركا بدورها ونفوذها الاقليمي على حساب أهلها، فتعمل على تجميع اوراق تحاول من خلالها عرض عضلاتها، لتعرض على العالم المساعدة في حل مشاكل هي من أوجدها".

واكد ان "العدو واحد هو اسرائيل، وستبقى طالما لم نتوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية"، متسائلا "أليس ما تقوم به ايران من تفتيت وشرذمة وتهديد بفتن داخلية وحروب أهلية هو أفضل خدمة لاسرائيل؟ ونحن بموقفنا الرافض لهذا التدخل إنما نرفضه لانه يخدم العدو الاسرائيلي، وهذا التشرذم العربي والكلام بالطائفية والمذهبية يخدم ايضا العدو الاسرائيلي الذي يقول منذ زمن ان امنه لا يتحقق الا بدويلات طائفية مذهبية متناحرة تشكل الحزام الامني حول اسرائيل"، مؤكدا ان "تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية وتعاطيها مع فئات معينة ودعمها لمجموعات محددة ضمن هذه المجتمعات العربية وتأليبها على دولها، إنما يؤدي الى شحن وتوتر وتشرذم داخلي يستفيد حتما منه العدو الاسرائيلي".

اضاف: "خطفوا الراية الفلسطينية واستغلوها ليدغدغوا بها مشاعر العرب والمسلمين وليتمكنوا من التغلغل والدخول الى المجتمعات العربية خدمة لمشاريعهم الشاهنشاهية. هذا يفسر ما يفعلوه في سوريا من خلال دعمهم لنظام مجرم يفتك بشعبه فيرسلون ميليشياتهم المذهبية دعما له ومنعا لسقوطه، فيعتبر قادة ايران انهم اذا خسروا سوريا فهذا يعني انهم خسروا طهران. كذلك الامر في العراق حيث انشأوا ميليشيات مذهبية ودعموها لتصبح اقوى من الجيش العراقي لتزرع الفتن متنقلة بين المناطق العراقية تحت ستار محاربة الإرهاب. وانسحب الأمر على اليمن عبر انصار الله أو الحوثيين، مستغلة مطالب محقة ربما لهم لأننا نعلم ان لهذه المجموعات حقوقا ومطالب، انما الحل لا يكون بالطريقة الفتنوية التي اعتمدتها ايران معهم عبر تسليحهم وتثويرهم ليحتلوا العاصمة ويفرضون سيطرتهم على القصر الرئاسي والمؤسسات الدستورية ويعلنون اعلانا دستوريا من طرف واحد ويفرضوا اقامة جبرية على رئيس الجمهورية ويعتقلون وزراء، و يعطلون جلسات الحوار ويغيرون بكلامهم ويتصرفون عكس ما يقولون فيهاجموا مناطق آمنة ومدنا يمنية جديدة".

وتابع: "كلها تصرفات تؤكد ان ايران تريد تكوين ميليشيات تتمكن عبرها من السيطرة على اليمن كله وعلى المضائق الإستراتيجية المتحكمة بحركة الملاحة الدولية. لقد كشف الإيرانيين وفضحهم غرورهم بكلامهم انهم باتوا يسيطرون على اربع عواصم عربية وان الامبراطورية الفارسية استعادت امجادها وعاصمتها بغداد".

واعتبر ان "الامور وصلت الى مكان لم يعد من الجائز السكوت عنه خصوصا أن هذا المشروع الإيراني أضحى تهديدا مباشرا للأمن القومي. وهكذا كان القرار المسؤول والمقدام من المملكة العربية السعودية بالتصدي وقول كفى للتمادي بالمس بالامن القومي العربي، ومعها انضم العديد من الدول العربية والاقليمية وفي طليعتها مصر العروبة في إئتلاف عربي يريد إعادة الإعتبار لنظام المصلحة العربية، وليعلن إنبثاق فجر جديد وانطلاق مرحلة جديدة ترفض رهن ساحاتنا لخدمة مصالح وأحلام امبراطورية. إن ما حصل ليس تكتلا سنيا في مواجهة ايران الشيعية، انما هو ائتلاف عربي يضم مسلمين ومسيحيين يريد التصدي لهذا المشروع الايراني الفارسي الذي يريد وضع يده على المنطقة ويستغلها خدمة لمصالحه ونفوذه، فالامر ليس صراعا طائفيا ولا مذهبيا انما هو دفاع عن حقنا كعرب في ان نعيش في دولنا وارضنا دون ان نسمح لاحد ان يعتدي علينا على قاعدة "نعادي من يعادينا ونصادق من يصادقنا"، وجاء بيان القمة العربية ليؤيد ما حصل وليوافق على مبدأ تشكيل قوة عربية مشتركة وليؤكد على تضامن عربي لطالما افتقدناه والذي يبقى وحده السلاح الأمضى لمواجهة من يريد النيل منا ومن أوطاننا".

اضاف: "المطلوب اليوم في اليمن ان يعود الحوثيون الى يمنهم بعيدا عن أي إرتهان خارجي ويمضوا في حوار مع باقي القوى السياسية اليمنية ليس على قاعدة انني املك السلاح والصواريخ والقدرات العسكرية التي بها افرض الخيارات، انما على قاعدة الجلوس الى طاولة حوار يكون الجميع فيها تحت سقف الدولة ومؤسساتها ولا يكون سلاح إلا مع الشرعية الدستورية لتطرح المطالب والحقوق ويتم التوصل الى حلول تكفل وحدة اليمن والدولة وحقوقا متكافئة متساوية للجميع".

واعتبر ان "مرحلة التمادي الايراني انتهت وسيتم التصدي لها، لكن ايران ليست عدوتنا إن أرادت كما نحن نريد، وإن توقفت عن التدخل في شؤوننا واللعب بأمننا الوطني والقومي".

وختم مؤكدا ان "الحوار مستمر"، وقال: "لقد كان الرئيس سعد الحريري واضحا في هذا المجال عندما أكد على اننا منحازون الى جانب الحق العربي والى الائتلاف العربي الذي يريد عودة الشرعية الى اليمن وان يكون لجميع اليمنيين الحق بالعيش بكرامة دون تفرقة، وبأننا كذلك نريد إستمرار الحوار مع حزب الله طالما يخفف الشحن والتوتر ويفسح في المجال لتسهيل انتخاب رئيس توافقي للجمهورية. قدرنا أن نعيش معا في البلد تحت سقف دولة واحدة ومؤسسات دستورية وننأى بالوطن عما يحصل في سوريا وان يكون السلاح في يد القوى الشرعية وحدها التي عليها واجب حماية الوطن وأبنائه. بوحدتناالوطنية نستطيع ان نواجه الإرهاب بأشكاله كافة وكذلك التطورات في المنطقة ونمنع تداعيات ما يحصل في سوريا علينا، وهذا هو الحل الوحيد الذي يجب على الجميع العمل بمقتضاه".
 

  • شارك الخبر