hit counter script

أخبار محليّة

حبيش: تهجم نصر الله على السعودية انعكاس لتوجهات المحور الفارسي

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٥ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تسعى القيادات السياسية الرسمية والشعبية لنأي لبنان عن الأحداث الأمنية في المنطقة العربية، فرغم تنكر حزب الله لسياسة النأي بالنفس التي أقرّتها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي كان يسيطر عليها الحزب، ومن ثم ذهابه إلى سوريا لقتال الشعب السوري، إلا ان اغلب القيادات السياسية ذهبت باتجاه ابعاد لبنان عن تداعيات الحدث السوري ومشاركة حزب الله.
ومن هذه الجهود «هندسة» الرئيس نبيه برّي للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل بهدف إبعاد لبنان عن تداعيات ما يجري في سوريا، ولتنفيس الاحتقان في الشارع.
فهذه الجهود ما زالت قائمة خاصة مع بروز الحدث اليمني، وهو محط خلاف بين اللبنانيين، وكذلك تطوّر الحدث اليمني إلى صراع مسلح أطرافه داخلية، وداخلية إقليمية.
«اللواء» التقت نائب عكار عضو كتلة المستقبل النيابية النائب هادي حبيش، وحاورته حول عناوين عديدة منها المحلي ومنها الإقليمي، فقال:
«المملكة العربية السعودية تقود تحالفاً عربياً لتصويب المسار اليمني بعدما بات مهدداً لأمنها».
وقال: «ان تهجم حزب الله على السعودية يأتي إنعكاساً لتوجهات المحور الفارسي العدواني على المنطقة، وكيف يهاجم نصر الله سياسة السعودية وهو شريك بشار الأسد في قتل وتهجير الشعب السوري و«من بيته من زجاج لا يرشق النّاس بالحجارة».
واضاف: «حزب الله فاتح على حسابو وهو يستطيع أخذ قرار الحرب مع أي جهة متى يشاء بعيداً عن الدولة وجيشها، التي لا يؤمن بها وهو يقيم دولة موازية لها».
ورأى «انه بسبب هروب الاستثمارات وتطفيش السياحة تفاقم الوضع الاقتصادي، الذي بات يُهدّد بانفجار اجتماعي».
وأعلن: «من حق ميشال عون الترشح ولكن ليس من حقه تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، وكيف ننتخبه رئيساً وهو ما زال على ارتباطه بحزب الله وبسلاحه».
وقال: «السنيورة تعرض لحملة ظالمة من فريق 8 آذار بسبب مواقفه الصلبة ولما لديه من معلومات حول قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري طرحها امام المحكة الدولية».
وقال:«لسنا مع تعيين قائد للجيش في ظل غياب رئيس الجمهورية، وعون يظلم العميد شامل روكز الذي يدفع ثمن سياسة عمه ميشال عون».
وقال: «دستورياً مجلس النواب الآن هيئة ناخبة وليس هيئة تشريعية ولكن من أجل مصلحة البلد نحن مع تشريع الضرورة فقط».
واعلن: «كتلة المستقبل لا تُعرّقل إقرار السلسلة ولكن كيف سيدخلون وارداتها في موازنة 2015 دون ذكر السلسلة؟».
الحوار مع النائب هادي حبيش كان متنوعاً وشاملاً وجاءت وقائعه على الشكل التالي:
حوار: حسن شلحة
النّاس «زهقت» من 14 و8 آذار بسبب تدهور الوضع الإقتصادي


السعودية تحافظ على أمنها
{ الحدث اليمني تطوّر امنياً والتحالف يشن غارات جوية لمنع الحوثيين من إسقاط حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي، ماذا قرأت في هذا الحدث؟
- بعد إفشال جميع الحلول السياسية وخاصة «المبادرة الخليجية»، وبعد شل سلطة رئيس الجمهورية، وفق خطة وضعتها إيران بالتعاون مع الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح، رأت المملكة العربية السعودية ان أمنها بات مهدداً من جهة حدودها الجنوبية فأنشأت تحالفاً عربياً - إسلامياً لوقف حالة الانهيار في اليمن.
فإيران أعلنت عن خضوع أربع عواصم عربية لها وباتت تحت سيطرتها وهي: بيروت، دمشق، بغداد والآن صنعاء، وما تقوم به إيران ليس سراً، واطماع إيران ليست خافية على أحد، فقادتها اعلنوا عن عودة الامبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد.
فالعرب ليسوا ضد إيران ولكن شرط ان لا يتمدد النفوذ الإيراني ليسيطر على المنطقة العربية.
وما حصل في اليمن يشبه 7 أيار لبنان، فالشرعية اليمنية هي التي طلبت المساعدة من السعودية والدول العربية ومجلس الأمن التدخل لوقف الاعتداء عليها، فتمدد النفوذي الإيراني هو الذي اوصل الحال لما هو عليه الآن في اليمن، وكم كنا نتمنى ان تصب كل الجهود العربية والإيرانية ضد العدو الإسرائيلي، ولكن الأداء الإيراني جر المملكة العربية السعودية والعرب إلى العمل العسكري.
{ الرئيس سعد الحريري أشاد بالعملية العسكرية في اليمن ولكن حزب الله ادان التدخل السعودي؟
- حزب الله ادان التدخل السعودي في اليمن، ولكن الحزب ماذا يفعل في سوريا؟ حزب الله منذ ثلاث سنوات شريك بشار الأسد في قتل وتهجير الشعب السوري، «ومن بيته من زجاج لا يرشق النّاس بالحجارة»، ما أعلنه حزب الله ضد المملكة هو انعكاس لسياسة إيران في المنطقة.
فالمحور الفارسي هو الذي يعتدي والمحور العربي لا يوجد لديه أي توجهات عدوانية ضد إيران.
{ تعارض الموقفين من الحدث اليمني هل سيؤثر على الحوار بينهما، فالحريري في جهة وحزب الله في جهة أخرى؟
- لا اعتقد خاصة بعدما أعلن كل من الرئيس سعد الحريري والسيّد حسن نصر الله تمسكهما بالحوار واستمراره، كما ان الحوار بينهما ليس حول العناوين الخلافية الجوهرية. والحوار بين الفريقين هو للحفاظ على الاستقرار وخفض الاحتقان في الشارع، وأنا اعتقد ان الاستقرار النهائي يتحقق عندما تؤمن جميع القوى السياسية، وجماهيرها بمشروع الدولة وبحصرية السلاح في المؤسسات الرسمية من جيش وقوى أمن.
دولة حزب الله
{ ولكن لدينا جيش وقوى أمنية بات عددهم جيداً؟
- ولكن هناك جيشاً آخر رديفاً للدولة، وهو جيش حزب الله، والحزب غير مؤمن بالمؤسسات الأمنية الرسمية، وهنا تكمن مشكلة لبنان، فعلى الأمن يتوقف كل شيء من اقتصاد ونمو واستثمارات واستقرار.
كما ان قرار الحرب والسلم ليس محصوراً بالدولة وحكومتها، فحزب الله فاتح على حسابو وهو من الممكن ان يأخذ قرار الحرب مع إسرائيل في الوقت الذي يشاء هو بعيداً عن الدولة وحكومتها وجيشها، وهذا الذي يضعف الدولة حيث هناك دولة أخرى موازية لها تعطل مسارها. وهذا ينعكس على الوضع الاقتصادي، فالناس تشتكي من أقساط المدارس ومن تكاليف المعيشة وفي المقابل الحكومة مكبلة بسبب تطفيش السياحة والمستثمرين. وهناك الكثير من المؤسسات أقفلت. فالوضع خطير بات يُهدّد بانفجار اجتماعي، واللبنانيون «طفح الكيل معهم» من جميع السياسيين، ولكن ماذا تستطيع 14 آذار ان تعمل فنحن مع مشروع الدولة، وقوى 8 آذار تابعة لمحور يرى ان لبنان ساحته، فيما نحن نقول لا نريد ان يكون لبنان ساحة لأحد، للبنانيين فقط، والفريق الآخر يقدم مصالح محوره على مصالح اللبنانيين.
وسياسة النأي بالنفس يجب ان تكون شاملة، فحزب الله يتدخل في سوريا وفي اليمن يُشجّع على النأي بالنفس.
غالبية الشباب لم يعد يطلب منا تدبير عمل له في لبنان بل مساعدته على السفر إلى الخارج، وهذه ظاهرة خطيرة.
الحريري والسنيورة مع استمرار الحوار
{ الرئيس فؤاد السنيورة أدلى بشهادته امام المحكمة الدولية ولكن نظمت حملة استهدفته من قبل ادلائه بشهادته، ماذا قرأت في هذا المشهد؟
- الرئيس السنيورة كان مقرباً من الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولديه معلومات كثيرة، وما أعلنه امام المحكمة الدولية من معلومات حول استهدافه من قبل حزب الله، كان قد أدلى به امام لجنة التحقيق الدولية، والرئيس السنيورة لم يعلم أحداً بما لديه من معلومات، وهو وضعها امام المحكمة الدولية، وهو اقسم ان يقول الحقيقة، والحملة التي استهدفته من حزب الله واعوانه للضغط عليه كي لا يقول الحقيقة، والحوار بين حزب الله والمستقبل لا علاقة له بما تقوم به المحكمة الدولية وصولاً للحقيقة، كما الحملة التي استهدفت الرئيس السنيورة حتى قبل ذهابه إلى المحكمة الدولية، واولاً تستهدف مواقفه وصلابته، وثانياً تستهدف الضغط عليه حيث من الممكن ان يكون لدى الحزب معلومات حول ما أدلى به الرئيس السنيورة امام لجنة التحقيق الدولية.
وفريق 8 آذار حاول الايحاء بأن الرئيس سعد الحريري في مكان والرئيس السنيورة في مكان آخر، وهذا غير صحيح، فالرئيس سعد الحريري أكّد في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد على جميع ثوابت 14 آذار، من رفضه لسلاح حزب الله، إلى قتال الحزب في سوريا وغيرها بصورة علنية وواضحة، وليس صحيحاً ان المستقبل فريقان، واحد مع الحوار مع حزب الله والآخر ضد الحوار، ولكن هناك مجموعة ترى ان حزب الله مصمم على عدم الاعتراف بالدولة كسلطة وحيدة، وأن الحوار معه لن يحقق نتائج جيدة.
ويبدو انهم منزعجون كثيراً من عدم تجاهل الرئيس السنيورة لوقائع حصلت في السابق. كما ان الرئيس السنيورة لا يمكن ان يكون بعيداً عن النهج الذي يقوده الرئيس سعد الحريري.
واجزم بأن المستقبل فريق واحد ولديه قرار واحد والرئيسان الحريري والسنيورة يدعمان الحوار مع الحزب وغيره. فرغم الآراء المتعددة لكنه في النهاية هناك قرار واحد، والحوار مع الحزب قرار مركزي لم نتراجع عنه لأننا نرى فيه مصلحة للبنانيين.
شهادة السنيورة لن تعطل الحوار
{ برأيك هل ما أدلى به الرئيس السنيورة وغيره امام المحكمة الدولية سيؤثر سلباً على الحوار بين الحزب والتيار؟
- لا اعتقد ان الشهادات امام المحكمة ستؤثر سلباً على الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، وإذا اعتقد حزب الله ان الشهود امام المحكمة سيدلون بشهادات خلافاً لما عندهم من رؤية ومعلومات لإخفاء الحقيقة في قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يكون مخطئاً، فالحوار بين الطرفين شيء والمحكمة الدولية ومسارها شيء آخر، والرئيس سعد الحريري أعلن امام مدخل المحكمة الدولية «انا بالرغم من اتهام عناصر من حزب الله بالاغتيال سأشارك في حكومة واحدة يُشارك فيها حزب الله وذلك خدمة للمصلحة الوطنية»، ومن أعلن ذلك لن يتدخل في شهادة الشهود امام المحكمة الدولية، فالشهود سيقولون الحقيقة ومن ثم القرار للمحكمة في نهائية الحكم. فالمصلحة الوطنية أهم من خلافاتنا، فحزب الله حالة سياسية بالبلد سواء أكنا مختلفين معه أم متفقين.
{ حتى انتم ككتلة نيابية أيدتم شهادة الرئيس السنيورة، وهذا تصعيد من قبلكم وفي ذات الوقت ترغبون باستمرار الحوار مع الحزب؟
- نحن ذهبنا للحوار مع حزب الله لعلنا نستطيع معالجة أزمة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، ولتنفيس الاحتقان في الشارع، ولم نعلن اننا سنصمت على قضية سلاح حزب الله غير الشرعي، ولا عن رفضنا لذهابه إلى سوريا وقتاله الشعب السوري. فالسلاح وقتال الحزب في سوريا قضيتان خلافيتان مع الحزب، نحن ندرك مدى خطرهما على البلد واستقراره، وسنبقى نثير هذه القضايا لأننا نراها ضد مصلحة البلد واللبنانيين، وليس كما يدعي حزب الله انه يدافع عن البلد، ولم توضع هذه القضايا على جدول أعمال الحوار لأن كل فريق متمسك برأيه، ولان الحوار سقفه محدود ومحدد بتأمين الاستقرار في البلد ونحن ندرك بأن هاتين القضيتين قرارهما في طهران وليس عند حزب الله.
{ وأنتم كمستقبل و14 آذار لديكم ارتباط إقليمي أيضاً؟
- صحيح لنا حلفاء في الوطن العربي، ولكن نحن نجيِّر تحالفنا مع السعودية وغيرها لصالح المصلحة الوطنية ولبنان، فيما حزب الله يجيِّر موقف لبنان وفريقه السياسي لصالح مصلحة حليفه الإقليمي، فنحن طلبنا من السعودية مساعدة الجيش اللبناني ولم نطلب المال السعودي لنكون ميليشيا ضد الدولة ومؤسساتها كما عمل حزب الله وإيران.
لا لتعيين قائد للجيش
{ يوجد خلاف كبير في البلد حول التمديد للقيادات الأمنية هل انتم مع التمديد؟
- ميشال عون من حقه ان يعارض، ولكن انا كماروني أرفض ان يعين قائد جديد للجيش في ظل غياب رئيس الجمهورية، فمنذ الاستقلال لم يحصل ان عين قائد للجيش بغياب رئيس الجمهورية، فعادة وتاريخياً رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للجيش وهو الذي يختار قائد الجيش. فكيف سنقبل تعيين قائد للجيش الآن ونفرضه على رئيس الجمهورية القادم، هذا عمل غير مقبول.
وارى ان الحل اليوم عند ميشال عون، فعليه ان يسهل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومن ثم يفتح المجال امام تعيين قائد جديد للجيش.
عون وتعطيل انتخاب الرئيس
{ أين أصبح موضوع انتخاب الرئيس، فعون يقول ترشحي غير قابل للنقاش؟
- حقه يترشح للرئاسة ولكن ليس من حقه تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، ويقول إذا لم تنتخبوني فلا رئيس غيري للبلد، هذا تعطيل للبلد واضرار بأهله وبالمسيحيين بصورة خاصة.
وهنا نحن كفريق نختلف مع قوى 8 آذار، فنحن مع الذهاب إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس، فيما هم يقاطعون الجلسات ويعطلون البلد، فمصلحة البلد واللبنانيين أهم من 8 و14 آذار. فلا يوجد أحد أكبر من بلده كما كان يقول الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
{ ولكن ميشال عون يقول بأنه الأقوى مسيحياً؟
- منذ الاستقلال ولغاية الآن لم ينتخب الأقوى مسيحياً ومارونياً رئيساً للجمهورية، بيار الجميل وريمون إده وكميل شمعون في الستينات والسبعينات كانوا هم الاقوياء ومن ثم لم ينتخب أي منهم رئيساً.
وهذا ينطبق على الرئاستين الثانية والثالثة الرئيس نجيب ميقاتي عندما كلف برئاسة الحكومة لم يكن الأقوى والأكثر شعبية في الشارع السني، والرئيس نبيه برّي ليس هو الاقوى شيعياً، فنظرية ميشال عون ليست في محلها.
عون مرتبط بحزب الله
{ الحل عندكم، ما هي الموانع التي تحول دون انتخابكم ميشال عون؟
- أرى ان المانع سياسي، فعون على الصعيد الشخصي نحترمه بما يمثل والخلاف ليس شخصياً، ولكن هناك إشكالية سياسية، فهو ما زال مرتبطاً بحزب الله، وموقفه من سلاح الحزب يشابه حزب الله تماماً، وما هي رؤيته لحل هذه القضية؟ لا يوجد حل عنده لموضوع السلاح حتى في المستقبل.
{ يبدو ان دور بكركي تراجع وضعف في ما يخص القدرة على الضغط على القيادات المارونية لتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية؟
- دور بكركي ما زال قوياً (الله يُساعد بكركي)، فالبطريرك كل يوم أحد يذكر النواب والقيادات بأهمية الرجوع إلى ضمائرهم، وهو يوجه هذا الكلام للنواب الذين يتغيبون عن جلسات انتخاب الرئيس.
واعتقد هناك ضغوط يمكن ان تمارس على من يعطل انتخاب الرئيس ولم يتم اللجوء إليها، فالشارع المسيحي لم يضغط كما يجب، وبكركي مع تقديري لما تقوم به فهي تستطيع ان تعمل وتضغط، أكثر من خلال جمع جهود المؤسسات المسيحية المؤثرة، لتمنع أي نائب ماروني ومسيحي من مقاطعة جلسة انتخاب الرئيس، حيث بات البعض يعتبر مقاطعة جلسة انتخاب الرئيس أمراً طبيعياً.
السلسلة والموازنة والواردات
{ هل انتم من الفريق المعارض لإقرار سلسلة الرتب والرواتب؟
- ابداً، وللتوضيح اقول ان هناك واردات لتمويل السلسلة، فالواردات تمّ التوافق حول اغلبها في اللجان المشتركة في مجلس النواب وهي قدرت بحوالى 2000 مليار ليرة، وكذلك قدرت النفقات، وبقي قضية الزيادات للجيش والقوى الأمنية، وعندما أعلن الرئيس السنيورة انه يجب ان ندخلها في الموازنة، انبرى فريق 8 آذار ليقول ان السنيورة يطالب بذلك ليغطي الـ11 مليار دولار. واقول هذا ليس صحيحاً، لأنه عندما أعد مشروع الموازنة ادخلت واردات السلسلة في موازنة عام 2015 دون ان تذكر السلسلة، والرئيس السنيورة طالب بوضع السلسلة في الموازنة. وإذا لم تذكر السلسلة في الموازنة ستضيع أموالها في مصروفات عناوين أخرى.
ولذلك نحن لا نعرقل إقرار السلسلة.
{ الرئيس برّي سيدعو إلى جلسة تشريعية عادية فهل ستشاركون فيها؟
- لن نشارك في أي جلسة تشريع عادية، والدستور يقول بأن مجلس النواب الآن هيئة ناخبة، لا نستطيع التشريع، ولكن يمكن تجاوز الدستور بتشريع الضرورة فقط، التشريع العادي يعني ان غياب رئيس الجمهورية أصبح امراً عادياً، وغياب رئيس الجمهورية لا يسهل أمور النّاس، وغياب رئيس الجمهورية يعني ان هناك أزمة بالبلد. 

  • شارك الخبر