hit counter script

أخبار محليّة

سلام: القمّة العربية كانت قمّة مميّزة واستثنائية

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٥ - 05:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قال رئيس الحكومة تمام سلام لـ«الجمهورية»: «عموماً، نستطيع القول إنّ القمّة العربية كانت قمّة مميّزة واستثنائية في ضوء الانفتاح العربي ـ العربي والتقارب، خصوصاً التقارب المصري ـ الخليجي».

وعن إنشاء القوة العربية المشتركة، قال سلام: «يبدو أنّ هناك نيّاتٍ قويّة في السعي والعمل على تحقيقها، مع الأخذ في الاعتبار أنّ المطلوب الكثير من العناية، لأنّ الأمر حسّاس ودقيق، وله بُعد عسكري وأمني كذلك». وعن موعد إطلاق هذه القوّة، أجاب: «ذُكِر أنّ الأمر يتطلب بضعة أشهر ونتمنّى أن يتحقق ذلك».

وكان سلام أكّد في كلمته امام القمّة تأييدَ لبنان «إنشاءَ قوّة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب وصَون الأمن القومي العربي». وقال «إنّ لبنان، وانطلاقاً من حِرصه على دعم الشرعية الدستورية في اليمن، وعلى الإجماع العربي ووحدة كلّ البلدان العربية واستقرارها، يعلن تأييدَه أيّ موقف عربي يحفَظ سيادة اليمن ووحدة أراضيه وتماسكَ نسيجه الاجتماعي».

وإذ أكّد حِرص لبنان الدائم «على المصلحة العربية العليا وتضامنَنا مع أشقّائنا العرب في كلّ قضاياهم المحِقّة»، دعا إلى»تحييد لبنان عن كلّ النزاعات الاقليمية التي قد تكون لها انعكاسات سلبية على الوضع اللبناني».

وأبدى سلام حزنَه لعدم وجود رئيس للبنان في القمّة العربية، مشيراً إلى أنّ «التأخير المتمادي في انتخاب رئيس للجمهورية» أدّى «إلى تعَثّر عمل مؤسساتنا السياسية، وأنعكسَ سلباً على دورتنا الإقتصادية»، آمِلاً في نجاح «الحوار القائم بين الأطراف السياسية، والذي أشاعَ أجواءً إيجابية، في البلاد، وفي خلق المناخ المؤاتي لإنجاز هذا الاستحقاق الدستوري البالغ الأهمية، ليكون في مقعد لبنان في القمّة العربية المقبلة رئيسُ الجمهورية اللبنانية، رأس دولتنا ورمز وحدة وطننا».

ويتوجّه سلام قبل ظهر اليوم الى الكويت للمشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين، المخصّص لمساعدة النازحين السوريين والدوَل المضيفة، والذي تنظّمه الأمم المتحدة وتستضيفه الكويت للسنة الثالثة على التوالي منذ المؤتمر الأوّل في 30 حزيران 2013. وسيرافقه الى العاصمة الكويتية وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس ووزير العمل سجعان قزي وعدد من المعنيين بملفات الإغاثة والمستشارين الإقتصاديين.

وكان سلام انتهَز فرصة وجودِه في القمّة العربية ليناقش أعمال مؤتمر الكويت مع القادة العرب الكبار، وخصوصاً مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي تستضيف بلاده المؤتمر، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لزيادة حصة لبنان من المساعدات التي يمكن أن يقرّرها المؤتمر، عِلماً أنّ لبنان لم يجنِ من المؤتمرين السابقين ما يتجاوز الـ 33 % مما تقرّر من مبالغ مالية، عدا عن المساعدات العينية التي تتولّى منظمات عربية توزيعَها مباشرةً عبر مؤسسات دار الفتوى والجمعيات المختلفة ومن خلال بعثاتها الإنسانية والإجتماعية والطبّية في لبنان والتي افتتحت مراكزَ لها قرب تجمّعات النازحين، خصوصاً في منطقتي البقاع وعكّار.

وقال سلام لـ«الجمهورية» إنّ لبنان سيقدّم الى المؤتمر اليوم خطة مفصّلة ورزمة كاملة لحاجاته. وأكّد أنّ لبنان لم يكن راضياً عن نتائج المؤتمرَين السابقين لأنّ طريقة توزيع المساعدات التي تقرّرت فيهما لم تفِ بحاجات جميع النازحين».

  • شارك الخبر