hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

750 طبيبا شاركوا في المؤتمر العربي لمكافحة السرطان في بيروت

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٥ - 19:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 أنهت أمس رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان مؤتمرها السنوي الخامس عشر والمؤتمر الثاني عشر للجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث، الذي عقد على مدار ثلاثة ايام، ناقش فيه المؤتمرون وسائل الوقاية من مرض السرطان والأورام الخبيثة والطرق الحديثة والعلاجات المتطورة في مجال مكافحة المرض.

حضر المؤتمر الذي عقد في فندق فينيسيا في بيروت 752 طبيبا مختصا بمكافحة مرض السرطان، ويمثلون 45 دولة، وهم: 201 طبيب من الدول العربية، 14 طبيبا من اورويا واميركا، 538 طبيبا من لبنان، اضافة الى 100 ممرض وممرضة متخصصين في مساعدة المرضى المصابين.

وقد ناقش المؤتمرون آخر مستجدات الأبحاث العالمية والأبحاث في الدول العربية الهادفة الى كيفية ايجاد الوسائل الناجعة للحد من انتشار مرض السرطان، وكيفية الوقاية منه والطرق الواجب اتباعها لكشفه المبكر، كما تبادل الأطباء المعلومات والخبرات التي توصلوا اليها، خصوصا في مجال العلاجات الحديثة البيولوجية الموجهة كعلاج مكمل للعلاج الكيميائي، وايضا الى التقدم الحاصل في مجال العلاج من الأمراض الخبيثة جراحة وكيميائيا وشعاعيا.

وكانت كلمات الافتتاح لكل من نقيب اطباء لبنان انطوان بستاني ممثلا بالدكتور ميشال ضاهر، رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث الدكتور فادي فرحات، رئيس رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان الدكتور سامي الخطيب من الأردن، الدكتور عدة بونجار من الجزائر، الدكتور حمدي عبد العظيم من مصر، الدكتور فدريو بيكاتوري من ايطاليا، الدكتور اكسل لوسان من فرنسا، الدكتور احمد عواضة من بلجيكا، الدكتور نهاد ابراهيم من تكساس، الدكتور طوني شويري من هارفرد بوسطن، الدكتور فؤاد بيضون من ميشيغان، الدكتور سليم غازي من مايو كلينيك، الدكتور سيلفان فورشيه من فرنسا، الدكتور فضلو خوري من جامعة ايموري اتلانتا والرئيس المنتخب للجامعة الأميركية في بيروت، اضافة الى مداخلات للعديد من الباحثين المحاضرين في هذا المجال من لبنان والدول العربية.

وقد شدد المؤتمرون على ضرورة الوقاية من مرض السرطان ومن امراض التورم الخبيث بالاقلاع النهائي عن التدخين واعتماد نمط حياة هادئة ومتوازنة والامتناع عن تناول الأطعمة السريعة، والأكثار من تناول الخضار والفاكهة ومزاولة النشاط البدني والحفاظ على الوزن المعتدل.

وتوقف المؤتمر الأبحاث العلمية والطبية التي تجري على قدم وساق من اجل ايجاد العلاجات الطبية وزيادة فرص الشفاء من اكثر امراض السرطان شيوعا، وهي مثلا عند النساء سرطان الثدي، حيث تصل نسبة النساء تحت سن الأربعين المصابات بالمرض في العالم العربي الى 10%، بينما تبلغ النسبة في اوروبا واميركا 2% حسب بحث قدمه الدكتور عدة بونجار من الجزائر، اضافة الى الأمراض الخبيثة عند الرجال والنساء بشكل عام وهي سرطان الرئة، سرطان القولون المستقيم، سرطان الدم والجلد وسرطان الكلي والمثانة والبروستات.

وقد اجمع المؤتمرون على ضرورة الدعوة الى توعية المواطنين اللبنانيين والعرب بشكل عام الى أهمية الكشف المبكر لتحديد مبكر لنوعية التورم، وبالتالي معالجته بالتقنية المناسبة قبل استفحاله وانتشاره في جسم المريض، وقد لاحظ اكثرية الأطباء وكما صرح الدكتور الخطيب، ان نسبة الشفاء في ارتفاع، وقد تصل الى 90% حسب وضع المريض وكشفه للمرض في وقت مبكر ونتيجة للتقدم العلمي والطبي والعلاجات الحديثة، اضافة الى الخبرات والأبحاث التي يقوم بها الأطباء اللبنانيون والعرب بالتحديد، وخصوصا في مجال العلاج بالتقنية الحديثة وهي العلاج البيولوجي الموجه والمكمل للعلاج الكيميائي، حيث لهذه العلاجات الجديدة تأثير اقل سلبية على المريض من المعالجات الكيميائية القديمة.

ومن ضمن فعاليات المؤتمر، وعلى عادته، تم منح شهادات تقديرية لأطباء قاموا بأبحاث وتجارب طبية وعلمية متقدمة ومميزة. وقد منح المؤتمر جوائزه التقديرية لهذا العام لرئيس اللجنة العلمية الدكتور مروان غصن والوزير السابق الدكتور محمد جواد خليفة. كما منح الدكتور الخطيب جائزة تقديرية للدكتور ناجي الصغير لدوره المتواصل ومنذ اكثر من عشرين سنة في تغيير نظرة العالم العربي الى مرض ومرضى السرطان والى تفهم طرق الوقاية منه ودعوته الى التوعية الضرورية للحد من الخوف والرعب من السرطان والتشجيع على الكشف المبكر، وبفضل ابحاثه وكتبه ومحاضراته وندواته الاعلامية أصبحت معظم حالات سرطان الثدي مثلا تكتشف مبكرا، كما قدم أكثر من 90 مقالة وملخصا وبحوثا طبية علمية وارشادات ودراسات علمية حول امراض الدم، وكان له الدور الأساسي في تأسيس رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان.

وتخلل الموتمر جلسة عمل خاصة عن الأبحاث العلمية والطبية في الدول العربية، حيث اعطيت جوائز مالية تشجعية لأطباء عرب شباب باحثين في مجال مرض السرطان والتورم الخبيث، وقد فاز بأفضل الأبحاث الطبية اطباء من تونس ومن الجامعة اليسوعية والجامعة الأميركية في لبنان.

كما عقدت على هامش المؤتمر، وباشراف الدكتور ميشال ضاهر، ورشة عمل لنحو 100 ممرض وممرضة تمحورت حول كيفية ممارسة العلاج التلطيفي للمرضى المصابين بالسرطان. 

  • شارك الخبر