hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

سليمان ممثلة جريج في ندوة عن كتاب فارس سليمان: ليبق لبنان ساحة تلاق وانفتاح وحوار

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٥ - 15:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت نقابة المحررين وجمعية متخرجي معاهد الاتحاد السوفياتي سابقا ومجلة "الروابط"، ندوة لمناقشة كتاب وضاح يوسف الحلو عن الشاعر واللغوي فارس سليمان في دير البنات - جبيل، برعاية وزير الاعلام رمزي جريج ممثلا بمديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان وفي حضور مستشار السفارة الروسية لشؤون الثقافة والاعلام الدكتور سيرج فارابيوف ممثلا السفير الروسي الكسندر زاسبكين، محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان، الرئيس الفخري لرابطة مختاري جبيل غطاس سليمان وحشد من الفاعليات البلدية والاختيارية والاعلامية والثقافية والاجتماعية.

الحلو
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة مؤلف الكتاب وضاح يوسف الحلو الذي رحب بالحضور، وقال: "امتاز فارس سليمان بلغويته وكان في طليعة أدباء تلك المرحلة لكنه لم ينل حقه كبقية الكتاب والشعراء".

الداهوك
بعدها ألقت الاعلامية ليلى الداهوك كلمة نقيب المحررين الياس عون، مشيرة الى "أن فارس سليمان كان متنورا ومع الشعب الكادح في سبيل الحرية والعيش الرغيد، فوقف بحزم وصلابة ضد الظلم والاستبداد والتعصب، منبها المواطنين عبر مقالات سطرها من الأخطار المحدقة بهم".

محافظ البقاع
اما محافظ البقاع سليمان، فقال: "حاولت جاهدا، ولمدة طويلة، أن أجمع ما استطعت من نتاج فارس سليمان، علما أنه منشور في مختلف الصحف والمجلات اللبنانية والعربية، لكنني أعترف بأنني لم أوفق الا بالقليل من كثير، وبباقة من حديقة، وبثمر قليل من شجرات باسقة مثمرة زرعها فارس باتقان وعناية وسهر على قطافها. وسأتابع البحث علني أعثر على المزيد من اللآلىء".

وأضاف: "غير أنه ومن خلال قراءتي للكتاب موضوع المناقشة وما فيه من استفاضة دون تكرار، وتحليل دون أهواء، واستنتاج دون مغالاة. أدركت كم ظلم فارس شأنه في ذلك شأن العديد من أقرانه في الوطن العربي. وحبذا لو يقدم أصحاب الاختصاص على القيام بمثل ما قام به الأستاذ وضاح فيقدمون الدراسات والنقد البناء لأعمال الأدباء والشعراء العرب وما أكثرهم"، مشيرا الى أنه "عمل الكاتب وبكل أمانة على رسم صورة الشاعر المتحرر والكاتب السياسي والاجتماعي، واللغوي العالم بأسرار لغة الضاد. فنحن بكل بساطة أمام شخص عشق التحرر وثار على ما اعتبره تخلفا وانحطاطا، رجل جاهر بعروبته دون مواربة، واستشرف خطر الوجود الاسرائيلي فدافع عن قضية العرب دون تزلف. لم يحاك أوجاع الشعوب والبلدان من برج عاجي. لقد بقي أمينا على المبادىء والقيم يدعو اليها أساسا للعلاقات الانسانية في العالم أجمع".

الاحمر
كما تحدث مدير العلاقات الخارجية في جمعية متخرجي الاتحاد السوفياتي سابقا الدكتور أيهم الأحمر، مشيرا الى ان "فارس سليمان كان دوما في الموقع المناهض لاسرائيل مدافعا عن أمته وناسها وفلسطين".

كريم
من جهته، أضاء الاعلامي جورج كريم على أفكار فارس سليمان، معتبرا "أن كتاباته كانت بمثابة الشهد والعسل، وفيها دواء لكل داء وطني ولكل داء طائفي أو مذهبي، وفي مؤلفاته حق بالكرامة الوطنية حين يدعو الى تحرير المرأة الشرقية في ذاك الزمان ويدعو الصفوة العربية الى ربيع زاهر يزهر بالقلم والحبر".


فارابيوف
وحيا فارابيوف "الشخصيات المرموقة في العالم العربي أمثال فارس سليمان"، مشيرا الى أن "المؤلف والكاتب وضاح الحلو يقوم بدور مميز على صعيد ترسيخ العلاقات الثقافية بين لبنان وروسيا".

المقداد
ورأى الدكتور محمد المقداد أن فارس سليمان "نحت عمشيتي من بلاد جبيل أعطى لبنان والعرب، وعسانا نتعلم منه".

 

كلمة جريج
وألقت سليمان كلمة الوزير جريج، وقالت: "شرفني معالي وزير الاعلام الاستاذ رمزي جريج بتمثيله في حفل توقيع كتاب "فارس غطاس سليمان" شاعرا ولغويا ومفكرا، للاستاذ وضاح يوسف الحلو، وقالت: "وانا اقلب صفحات الكتاب الموضوع بين ايدينا، تكشف لي اهمية الاضاءة على ما يزخر به لبنان من رجالات افذاذ زادوا على الشعر والادب واللغة العربية رونقا وقيمة، وفارس كلاب واحد منهم، وقد لفتني قول له عندما اعرب عن اسفه لتحولنا، ويقصد الذين ينطقون بالعربية، الى "منظومة تكرار المعلومات بعدما تعطلت لدينا وظيفة العقل وختمت افواه المثقفين بالشمع الاحمر".

وتابعت: "ينقلنا الكتاب عبر عناوينه من حالة فكرية الى اخرى، فهو الشاعر الاممي المخضب بـ "الانا" اللبنانية، حين قال: "ومن يسأل عن الاحرار يوما، فمن لبنان تأتيه الردود"،
وهو الناقد الشعري واللغوي والنهضوي الذي كان يردد ان ليس بكثرة الكلام نجدد الفكر النهضوي. وكان للعقل عنده مكانة احتلت زوايا حياته وهو المتسائل عن امكانية الانسان العربي من التقدم وعقله مكبل باغلال الذات وقهر الآخر".

وقالت: "وما اكثر ما لفتني انكبابه على اصول اللغة العربية فكان لغويا من طراز المعاصرين، وكانت له ملاحظات على دائرة المعارف الجديدة لفؤاد افرام البستاني، وكان مسؤولا لفترة طويلة عن اللغة العربية في المدرسة الاميركية في دمشق، ولم يوفر بانتقاداته ما كان يقع به المذيعون والمذيعات من اخطاء وهفوات وما يرتكبونه من مجازر في حق لغة الضاد، علما انها لو قيست بما نسمعه في ايامنا هذه لكان ترحم فارس على الايام الخوالي، التي لم يكن الفاعل فيها مثلا مفعولا به، ولم تكن السكون التي تحتل نشرات الاخبار لترى النور الا في موقعها الصحيح".

وتابعت: "فكم نحتاج هذه الايام الى اكثر من فارس لتعود الى اللغة العربية، كتابة والقاء، اصولها وقواعدها ورونقها، هذا فضلا عما نشهده من نقص فاضح في المخزون الثقافي لدى الشباب المنجرف وراء تقنيات حديثة، يكاد يصبح الكتاب معها من زمن مضى لا محل له في اعراب ثقافة الانترنت والنمط السريع في اكتساب المعارف السطحية. هذا الكتاب، وان كنت ميالا اكثر لو اعتمدت فيه منهجية التواريخ، اضاء لنا جوانب عن شخصية فارس سليمان المتعدد المواهب، وجعلنا نحن الى زمن كان فيه الادب والشعر من ركائز الثقافة الشعبية، التي نفتقدها في ايامنا هذه، وقد باتت عملة نادرة، اذ تغلب سمة العجالة على اغلبية طلاب المدارس والجامعات، وقلما نجد كتابا بين ايديهم، يتصفحونه وينهلون منه ما ما خلص اليه ادباؤنا الكبار من معان فلسفية ووجودية اغنت الانسانية وزادتها ترسخا في المعرفة والابداع".

وخلصت كلمة الوزير جريج "بتوجيه تحية الى ابن شقيق فارس سليمان الرئيس ميشال سليمان الذي اعطى، ولا يزال، وطنه الكثير، آملا في ان تتكلل جهوده بالنجاح في مسيرة "النأي بالنفس" عن كل ما يجري حولنا من خضات، وما اكثرها هذه الايام، لكي يبقى لبنان ساحة تلاق وانفتاح وحوار."

فقرات انشادية
وتخلل الندوة فقرات انشادية من وحي كلمات الكاتب فارس سليمان قدمها الأب جان جبور.
 

  • شارك الخبر