hit counter script

أخبار محليّة

علوش: لا يمكن مواجهة التطرف بتطرف يشبهه ولا خيار أمامنا الا نهج الاعتدال

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٥ - 15:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 نظم قطاع التربية في منسقية طرابلس في "تيار المستقبل" فطورا تكريميا لمناسبة عيد المعلم، في مطعم الفيصل -القلمون، حضره ممثل وزير العدل اللواء أشرف ريفي محمد كمال زيادة، النائبان سمير الجسر وبدر ونوس، عضو المكتب السياسي ومنسق عام طرابلس في "تيار المستقبل" مصطفى علوش، منسق قطاع التربية نزيه خياط، نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، رئيس رابطة التعليم الثانوي عبدو خاطر، رئيس رابطة التعليم الأساسي محمود أيوب، رئيس رابطة التعليم المهني عبد الرحمن برجاوي، رئيسة فرع الشمال في رابطة التعليم الثانوي ملوك محرز، رئيسة فرع الشمال في رابطة التعليم الأساسي فداء طبيخ، منسق قطاع التربية في طرابلس عامر حلواني، مفتشون تربويون وحشد من مديري وأساتذة التعليم الرسمي والخاص في طرابلس.

بعد النشيد الوطني، وكلمة من محرز وطبيخ، ألقى مدير ثانوية "المربي مواهب أسطى" الرسمية للبنين محمد أحمد كعدة قصيدة من وحي المناسبة.

ثم تحدث خياط، فأوضح "ان المشروع التربوي والأكاديمي لقطاع التربية والتعليم في "تيار المستقبل" لم يعد خافيا على أحد، ونحن نفتخر بأننا قد نكون الوحيدين الذين أطلقوا برنامجا اصلاحيا لا مجال للغوص بتفاصيله، حدد التوجهات والعناوين الأساسية له على مختلف المستويات التربوية والنقابية في المرحلة ما قبل الجامعية".

وقال: "أثبتت التجربة الماضية والراهنة في الجامعة اللبنانية أنه لم يعد مقبولا الاقرار بالمركزية المطلقة المعتمدة في ادارة معاهد وكليات الجامعة على الرغم من تشكيل مجلس الجامعة فيها، اذ ان المشكلة تكمن في بنيتها وهيكلتها التي لم تتم قوننتها وفق اعادة التموضع الجغرافي لها في المحافظات نتيجة الحاجات التنموية، وعليه، فان مشروعنا الاصلاحي للجامعة يتمحور في تحويل المجمعات والفروع الجامعية في المحافظات الى جامعات مستقلة ماليا وادرايا، ولكنها متكاملة أكاديميا مع بعضها البعض من خلال مجلس أكاديمي أعلى ينسق العمل في ما بينها، والا سيبقى المسار الانحداري للجامعة هو السمة الغالبة".

أضاف: "لا بد لي من القول ان تلكؤ القوى السياسية والطائفية والمذهبية قد يكون ناجما عن نوايا مقصودة لدى بعضهم، هدفها اسقاط الجامعة الوطنية وتحويلها الى مساحة للتوظيف والخدمات السياسية فقط لصالح جامعاتها الخاصة، اذ أنهم يتشددون في تطبيق شروط العمل والتفرغ فيها، في حين أننا في الجامعة اللبنانية نسمع مواقف لفظية فقط تدعو الى تطبيق شروط العمل القانونية واحترام قانون التفرغ بشكل استنسابي، وعلى قياس مصالح بعض الأساتذة المنتمين الى المهن الحرة".

علوش
من جهته، قال علوش: "على عكس ما يردده السياسيون من ضرورة التمسك بمبدأ الانماء المتوازن، نرى أننا أصبحنا في حاجة ملحة الى تطبيق مفهوم الانماء غير المتوازن عن طريق توجيه كل الأموال الى المناطق اللبنانية الأشد حرمانا والأقل نموا، وهو الأمر الذي تعتمده الدول كافة التي تتطلع الى التطور والحداثة".

وعن موضوع سلسلة الرتب والرواتب، قال علوش: "بعض القوى السياسية أرادت أن تحمل مسؤولية عدم اقرار هذا الملف لـ"تيار المستقبل"، واتهامه بأنه يقف في وجه اقرار السلسلة في مجلس النواب. ولكن لو كان هذا الامر صحيح لماذا لم يتوجه نواب باقي الكتل النيابية، وهم يشكلون الأكثرية الى المجلس النيابي لاقرار السلسلة من دون الالتفات الى قرار نوابنا؟".

أضاف: "حقيقة الأمر لقد أرادت تلك القوى رمي الكرة في ملعب "تيار المستقبل" والتصويب على الرئيس فؤاد السنيورة و"كتلة المستقبل النيابية" عبر اطلاق المواقف الشعبوية، في حين أنه في آخر لقاءاتنا مع الرئيس سعد الحريري، طالبنا بضرورة اقرار السلسلة باعتباره الموقف الرسمي للتيار ولكننا في نفس الوقت كنا نريد ايجاد مصادر التمويل حتى لا تقعون أنتم في خديعة ومكر باقي الاطراف السياسية في البلد".

وعن التطورات السياسية، أشار علوش الى ان "لا احد يفرح بالحرب، نحن ضد الحروب، لكننا دفعنا اليها دفعا، بعد ان تعرضنا للاعتداء منذ العام 1979 أي منذ بداية تصدير الثورة الاسلامية وتحولها الى "بعبع" لدول الخليج العربي. ولا يكفي أن ينكر أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله ما أعلنه مسؤولون هم بحسب تسلسلهم في الحرس الثوري الايراني أعلى منه مرتبة، بأنهم يسيطرون على أربعة عواصم عربية وبأن بغداد هي عاصمة الامبراطوية الفارسية، وبأنهم منتشرون في البحر الابيض المتوسط، والبحر الأحمر، والمحيط الهندي، وبحر قزوين، وباب المندب".

وتابع: "القضية واضحة، اننا في العالم العربي نعيش بين إرهابين، ارهاب الثورة الاسلامية في ايران بقيادة خامنئي، وارهاب الدولة الاسلامية بقيادة البغدادي، ولا يمكن مواجهة التطرف بتطرف يشبهه، لا خيار أمامنا الا التمسك بنهج وخط الاعتدال، فالغوغائية لا تحارب الا بفرض النظام، والفوضى لا يمكن مواجهتها الا بتطبيق القانون. ان تطرف الثورة الايرانية حليف لتطرف الدولة الاسلامية ولتطرف الدولة اليهودية ولأي دولة تعتمد العنصرية والارهاب الفكري".

وختم علوش مؤكدا "اننا لن نفقد الامل بقيام أمة عربية ذات رسالة خالدة حقيقية، وليست رسالة الدكتاتوريات واغتصاب السلطة. نريد وطن عربي يحترم الرأي والمعتقد والتعددية والديموقراطية وحقوق الانسان".  

  • شارك الخبر