hit counter script

أخبار محليّة

الارشمندريت خليل: لنتغلب على كل ما يشدنا الى الظلمة

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٥ - 14:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الارشمندريت يعقوب خليل قداس أحد القديسة مريم المصرية في كنيسة الدير، عاونه الارشمندريت يعقوب الخوري والاب سيرافيم داوود ولفيف من الشمامسة، وخدمت جوقة معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي، في حضور منسق محافظة الشمال في الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس فواز نحاس، رئيسة الصليب الاحمر في الكورة دورا حيدر، الاسرة البلمندية، حركيين وحشد من المؤمنين.

العظة
بعد الانجيل المقدس، ألقى خليل عظة قال فيها: "سمعتم ربنا وإلهنا يقول لتلامذه "ها نحن صاعدون الى اوروشليم"، وهو يصعد هذه المرة لهدف مختلف، لكي يتم تدبير الله الخلاصي وهذا كله من اجلنا، وما يقوم به الرب هو من اجلنا وليس لاجل ظهوره والتباهي، وهو من اجل خلاصنا وتعليمنا".

وركز على ان "الصليب الذي سيحمله المعلم، هو لارشادنا وتوجيهنا لنتغلب على كل ما يشدنا الى الاسفل والى الظلمة، ولحمل الصليب بافتخار. بحيث انه بمستهل الآلام يعلمنا الرب حمل الصليب، يعلمنا ان جسده يكسر من اجلنا وان دمه يهدر من اجلنا. لكي تغفر خطايانا ولكي نحب الصليب المحيي، ونفضل صلب الذات مع المسيح".

وأكد أن "دعوتنا كاتباع للمصلوب القائم، هي ان نضحي بكل شيء لاجله، نضحي بالخيرات الارضية وبنفوسنا ان لزم الامر، كما فعل الشهداء القديسون، وكما يفعل اليوم الآلاف من الذين يموتون من اجل اسم المسيح غالب الموت، هم يموتون ايمانا بالذي يغلب الجسد، ولكن لا يستطيع ان يقتل الروح والنفس".

ورأى ان الله "اذ يعطينا نعمة ان نرى الشهداء المتألقين باسم المسيح لا يأبهون بالموت من اجله، كم بالاولى بنا نحن الذين صمنا طوال هذه المدة ان نتعلم الموت عن الخطايا، مقارنة مع الذين يذبحون ويقتلون ويصلبون ويعذبون لانهم مؤمنون بدين المسيح".

وأكد الى انه "مضت ايام تقارب الاربعين ونحن صائمون ونرفع الابتهالات والصلوات، وقد غمرتنا انوار المسيح ومنحتنا قوة روحية، نسأل هل سنتوقف عن هذه الابتهالات، وننسى جهاد الصوم بعد عيد الفصح، هل نتخلى عن النور الالهي الذي اتخذناه ونعود الى سبل مظلمة؟".

وشدد على أن "صومنا لن يكون نافعا إلا اذا جعلنا جماعة مصلية مبتهلية متضرعة دون انقطاع، نتجرع الكأس مع المسيح المعلم لكي نحيا معه، ونموت عن الملذات الارضية التي تغرقنا في الخطايا"، داعيا الى ان "نتغير ونتنقى دائما لنصبح مسيحيين بكل معنى الكلمة، ونكون مستحقين ان نحمل اسم المسيح الذي يحمله الشهداء والابرار، فنصبح مسيحيين مستنيرين لا ساقطين".

وركز بالقول "في توبتنا وتغيرنا تنتصب أمامنا أمنا البارة مريم المصرية، تلك التي كانت تظن انها مسيحية فذهبت الى الصليب دون ان تدري ماهية الصليب، حملت صليبها انما الله المتحنن منحها نعمة ادراك خطاياها، فتجاوبت مع صوت الرب وتغيرت. فهل سنتغير نحن الذين لمسنا جمال بر الله بهذا الصيام؟ تابت مريم ولم تعد الى الخطيئة، هل لا سمح الله، سنعود نحن الى نفايات الخطيئة؟ نمت مريم 40 سنة في حياة التوبة، حتى اصبحت تشاهد الملائكة اكثر من البشر، هل سننمو نحن في حياتنا ؟ هل سنزداد بالنعم قبل فوات الاوان؟ هل سنسعى لنشاهد ملائكة النور، أم سنسعى الى مشاهدة ملائكة الظلام؟"

وختم شاكرا الله الذي "لم يبخل بدم المسيح من أجل خلاصنا، والمسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله من أجلنا".  

  • شارك الخبر