hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

إطلاق فيلم "لأنه إنسان" في جامعة القديس يوسف

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٥ - 11:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام معهد الدرسات الاسلامية - المسيحية في كلية العلوم الدينية في جامعة القديس يوسف احتفال إطلاق فيلم "لأنه إنسان"، في قاعة فرنسوا باسيل - حرم الابتكار والرياضة - طريق الشام، برعاية رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش وحضور الأستاذ توماس واكيم ممثلا الرئيس أمين الجميل، الشيخ الدكتور محمد النقري ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، الشيخ دانييل عبدالخالق ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، الوزير السابق نقولا صحناوي ممثلا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" السيدة لور سليمان صعب ممثلة وزير الاعلام المحامي رمزي جريج، ميشال معيكي ممثلا وزير الثقافة المحامي روني عريجي، غسان يارد ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، فاروق رزق، السيد علي فضل الله، الاب نعمة صليبا ممثلا المطران جورج خضر، الشيخ كمال ابو المنى ممثل رئيس مؤسسات العرفان التوحيدية الشيخ سامي ابو المنى، السيدة رباب الصدر، الدكتورة مي شدياق، حسن سمحات ممثلا التعبئة التربوية في "حزب الله"، عميد كلية العلوم الدينية الأب ماريك شيشلك وأعضاء الهيئة التعليمية والادارية وحشد من الاهالي والطلاب.
استهل الاحتفل بالنشيد الوطني ثم ألقى دكاش كلمة قال فيها: "لن أطيل الكلام لأن الكلام هو للفعل، لهذا الإنجاز الذي حققته هذه المجموعة، لا أقول هذه المجموعة من الطلاب، بل هذه المجموعة من الأساتذة العارفين، المتسمين بروح القيادة والرؤية، وقد تخرجوا أو سوف يتخرجون من مقاعد الدراسة كناشطين ورؤويين في مجال تعزيز العلاقات الإسلامية المسيحية".
أضاف: "تابعت زياراتكم إلى المراجع الروحية الإسلامية والمسيحية باسم معهد الدراسات الإسلامية والمسيحية في الجامعة اليسوعية تدعونها إلى هذه الحلقة اليوم وقد عبرت عن سرورها أن يكون جيل جديد من الشباب اللبناني يقوم بهذه المبادرة لتعزيز العيش المشترك وتوفير الأرضية الصالحة لإعادة تأسيسه على قواعد صلبة والأكثر من ذلك توفير عناصر التمكين اللازمة فتستفيد منها الأجيال الحالية واللاحقة".
وتابع: "استنادا إلى هذا الشريط أتوقف عند اثنتين: الأولى، من الضروري كما نشاهد فيه أن نستنطق تاريخنا لأن من يستنطق التاريخ يستمع إلى أهله وخصوصا إنهم أحياء يرزقون فنستنير من اختباراتهم ومعاناتهم ومن الأسباب التي أدت إلى الفرقة ونصغي إلى اقتراحاتهم وإلى الثوابت التي يؤكدون عليها في ما يخص تثبيت العيش المشترك لأن هذا العيش في نعته بالمشترك هو قضية، هو قضيتنا، ولا مفر منه ومن دعمه لأنه ملتصق بجلدنا وبحياتنا اليومية. مثلا الروح هي ملتصقة بالجسد ومثلما أرزنا ملتصق بعلم وطننا. فإذا كان العيش المشترك هو قضية فلا بد من التضحية في سبيله وتكريس بعض الذات، ذواتنا، من أجل تحصينه خصوصا إن ما يميز لبنان الرسالة هو قدرته على الاستمرار كبلد العيش المشترك اللبناني مهما تعددت الاختلافات والتباينات".
وقال: "الثانية أقول إن لا مصالحة من دون تنقية الذاكرة ومن دون مصالحة معها ومع الذات ومن دون الغفران المتبادل ونحن أنهينا 20 سنة من الحرب الداخلية من دون أن نقوم بهذه المبادرة. لا نستطيع أن نثبت العيش المشترك طريقا واعيا للمواطنة من دون هذه التنقية. وهذا الشريط الذي سنراه يؤكد على هذه القاعدة وهو مقدمة جيدة لها. فلنخترع كل الوسائل الصالحة للوصول إلى هذا الهدف إي إزالة آثار دمار الحرب علينا من دون نسيانها لأن فيها أمثولة، فلننزع الأفكار المسبقة والصور النمطية عن الآخر ولنذهب إلى البعيد في الماضي لوضع كل الآثار الثقيلة على ذاكرتنا على المشرحة لكي نتفحصها وننتهي منها مرة واحدة. لننظر إلى الماضي القريب وحتى إلى الحاضر فنرى القشات التي تزعج عيني وعين جاري، فننقي نظراتنا المتبادلة ونمشي بالتالي على طريق سوية لإبداع وطني جديد مؤسس على عقد إرادات تريد الأفضل لهذا الوطن العظيم".
وختم: "لأنه إنسان" هو عنوان الشريط الذي أمام أعيننا. فهذا الإنسان يستحق منا العمل من أجله، لأن الإنسانية هي القاسم المشترك الذي يجمعنا ويحفز الهمة للوصول إلى الغاية، أي العيش المشترك القائم على العدالة والحرية".
ثم ألقت الاعلامية ماغي فرح كلمة قالت فيها: "وسط الحروب الشرسة رأينا الانسان ينتصر وكثيرة هي حكايات من تعالوا على الواقع وهبوا لانقاذ اخوانهم من الخطر والموت ووضعوا انفسهم تحت الخطر لمساعدة الضحايا الى اي دين انتموا. نجتمع اليوم لنتعرف الى الزاوية الغامضة من هذه الحقبة، في فيلم نفذته مجموعة تابعة لمعهد الدراسات الاسلامية المسيحية في كلية العلوم الدينية في جامعة القديس يوسف، التي سعت للاضاءة على جانب مظلم من الحقيقة حيث تحدت فيه الاخوة كل الفظائع والخوف والضغائن".
وختمت: "انها حقبة من تاريخ لبنان، الوطن الرسالة الذي ما زلنا نتمسك به، وقد عشت هذه المرحلة كل تفاصيلها ومآسيها ولم يكن الجانب الآخر منها متاحا ومقبولا لأن تغذية الاحقاد هي من وسائل هذه الحرب والوقود الضروري لإشعال نار الفتنة بإشراف المخططين. لكننا اليوم نطلع على ما يثلج القلوب ويؤكد ما قاله ديكارت: "انني احب اسرتي اكثر مما احب نفسي وأحب وطنني اكثر مما احب اسرتي وأحب الانسانية اكثر مما احب وطني".
وألقت السيدة علا صقر كلمة المجموعة المنظمة للعمل رحبت فيها بالحضور "وبكل من ساهم وشجع على انجاز هذا العمل"، لافتة الى "انطلاق الفكرة من فكرة الانسان وللاضاءة على نقاط مضيئة في تاريخنا اللبناني والوطني رغم قساوة الظروف، ما يظهر حقيقة الشعب اللبناني الحقيقية". واشارت الى ان "إطلاق فيلم "لأنه إنسان" يشكل مدخلا لخطوات لاحقة سيكون التركيز فيها على الشباب في مساهمة لإنجاح الخطوة الأولى على درب الألف ميل".
بعد ذلك عرض الفيلم ومدته 21 دقيقة ويتناول القيم الانسانية والوطنية اللبنانية التي تتغلب على المآسي الملمة بالوطن.
وعقدت طاولة مستديرة مع ابطال الفيلم والممثلين ادارتها الاعلامية ماغي فرح، ثم قدمت دروع تذكارية لهم ولفرح وهم بسام شيا وجورج جبور ورشيد نجيم وسعيد شيا ومجيد ابو المنى ومنيب الحلبي وميشال الخوري وكريم نقولا.
ختاما كان كوكتيل للمناسبة.
 

  • شارك الخبر