hit counter script

أخبار محليّة

فتح أحيت ذكرى يوم الأرض والكرامة باحتفال في مخيم شاتيلا

السبت ١٥ آذار ٢٠١٥ - 23:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أحيت قيادة منطقة بيروت في حركة "فتح"، ذكرى يوم الأرض ومعركة الكرامة، بإحتفال سياسي وفني أحيته فرق: "عشاق الأقصى"، "كشافة الكرامة" و"البيادر"، في ساحة قاعة الشعب في مخيم شاتيلا.

حضر الاحتفال مسؤول العلاقات السياسية في "الحزب التقدمي الإشتراكي" بهاء أبو كروم، حسان ششنية ممثلا سفارة دولة فلسطين في لبنان، أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رفعت شناعة وأعضاء الإقليم، مساعد المفوض في مفوضية العلاقات الدولية للحركة الدكتور حسام زملط، أمين سر الحركة في بيروت شمير أبو عفش وأعضاء المنطقة، عبد الفتاح ناصر ممثلا حزب "الإتحاد"، عضو "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق" الدكتور ناصر حيدر، جهاد الخطيب ممثلا "ندوة العمل الوطني"، المحامي محمد عفرة ممثلا "المؤتمر الشعبي اللبناني"، ممثلو فصائل الثورة وقوى وأحزاب لبنانية وفلسطينية، ممثلو قوى الأمن الوطني واللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية الفلسطينية، فرقة الكشافة المرشدات وحشد من أهالي المخيم.

بدأ الإحتفال بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، فالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ثم ألقى أبو كروم كلمة الحزب التقدمي الإشتراكي، التي شكر في مستهلها "الأخوة في حركة فتح للثقة التي أوليتوموني اياها لاقف معكم اليوم في "يوم الأرض" أرض فلسطين الغالية العزيزة الأبية، وذكرى "معركة الكرامة"، كرامة الشعب الفلسطيني، كرامة الشعوب العربية. من هنا من بيروت، بيروت التي وقفت دائما إلى جانب القضية الفلسطينية والى جانب الشعب الفلسطيني، وبالتحديد من مخيم شاتيلا، المخيمات التي عانت وضحت من أجل القضية الفلسطينية وكأني استحضر اليوم هامة المعلم الشهيد كمال جنبلاط يقف إلى جانب ومع القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، يقفان جنبا إلى جنب، وكتفا بكتف، ويدا بيد إلى جانب اخوتهما في المقاومة الفلسطينية التي فتحت طريق الكرامة ودرب الكرامة إلى فلسطين، ويقفون مع رفاقهم في الحركة الوطنية اللبنانية: مع الشهيد جورج حاوي، مع المناضل الاخ محسن ابراهيم، في سبيل النضال المشترك وفي سبيل القضية المشتركة التي اجتمع من حولها الفلسطينيون واللبنانيون في معركة واحدة، معركة المصير ومعركة استعادة الشرعية والدولة الفلسطينية والأراضي المحتلة وازالة الاحتلال".

واستطرد قائلا: "وكما كنا بالأمس كذلك اليوم، يقف الحزب التقدمي الاشتراكي جنبا إلى جنب مع الأخوة في حركة فتح في النضال من أجل تثبيت الحق الفلسطيني، ومن أجل تثبيت الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان".

وتابع: "بمناسبة يوم الأرض وذكرى معركة الكرامة، ليس صدفة ان تحتفل حركة فتح بالأرض والكرامة معا، لأنه لا كرامة بلا أرض ولا هوية بلا أرض ولا حرية بلا أرض ولا وطن بلا أرض".

وتطرق إلى التحديات التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي، ذاكرا: استمراره في سياسة الاستيطان وتهويد القدس وانتهاك المقدسات والحرمات، رفض اعطاء الشعب الفلسطيني حقه بان يكون له أرض ووطن، المسار التفاوضي، الانتصار الذي حققه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الانتخابات الأخيرة "التي شنها وانجزها بحملة انتخابية أسقط فيها حق الفلسطينيين في ان يكون لهم دولة واسقط فيها خيار الدولتين".

ورأى أن كل ذلك "يفرض تحديا على القيادة الفلسطينية، القيادة التي رسمت السبيل من اجل الذهاب الى خيار الامم المتحدة وبذلك كان هذا الخيار صائبا وحكيما اختارته القيادة الفلسطينية من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، دولة على حقوق ودولة على حدود ودولة كرستها تضحيات الشعب الفلسطيني وتضحيات الأبطال الفلسطينيين خلال مسيرة النضال التي خاضها الشعب الفلسطيني، هذا المسار الذي قادته القيادة الفلسطينية يترافق مع عدد من المستوجبات، أهمها: اعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني، اعادة تثبيت مرتكزات المصالحة والعمل على تطبيق ما تم الاتفاق عليه، الشروع في اعادة اعمار قطاع غزة، بناء البرنامج الوطني الفلسطيني بمشاركة الأطراف الفلسطينية كافة، وأيضا اشراك جميع أطياف الفلسطينيين في القطاع والضفة في الداخل والشتات في الاسر والمعتقلات، ببرنامج اعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وللمؤسسات الفلسطينية".

وشدد على ان "القرار الوطني الفلسطيني المستقل، القرار الذي تحدث عنه القائد الرمز ابو عمار والذي دفع حياته للتسمك به، هو الذي يشكل الخلاص للفلسطينين والذي يخرجهم من دائرة التجاذبات والصراعات والنزاعات وتوظيف التضحيات الفلسطينية من اجل مشاريع اقليمية ومشاريع خارج الاطار وخارج المصلحة الفلسطينية".

وبالنسبة للجهود الفلسطينية على الساحة اللبنانية، قال أبو كروم "لقد قامت القيادات الفلسطينية بعمل جبار وبجهود كثيرة من أجل حماية الوجود الفلسطيني في لبنان. ولقد اتبعت بذلك سياسة حكيمة تخرج الفلسطينيين من دائرة التجاذبات الداخلية اللبنانية، وتضعهم في اطار مصلحة الفلسطينيين في ان يكونوا بمنأى عن كل التجاذبات والصراعات الداخلية، وهذه السياسة هي التي تحمي الفلسطينيين في لبنان".

كلمة حركة "فتح" ألقاها رفعت شناعة، الذي رحب بداية بالحضور "ونحن نحتفي بيوم الارض ويوم الكرامة ويوم دلال المغربي. نعم في مثل هذه الايام كان شعبنا الفلسطيني في الثلاثين من اذار صباحا، كان ينتفض في مختلف القرى في الجليل والمثلث والنقب بوجه الاحتلال الاسرائيلي، الذي حشد الدبابات والمدفعية لمواجهة الاضراب، الذي اعلن عنه في الثلاثين من اذار ضد الاستيطان، وضد مصادرة الاراضي العربية الفلسطينية، وكانت الملحمة والاشتباكات الدامية بين المدنيين الفلسطينيين، الذين خرجوا في تظاهرات شعبية جماهيرية واسعة للاحتجاج على الاحتلال".

وقال: "في مثل ذلك اليوم كانت الصورة الرائعة لشعبنا الفلسطيني، يتحدى بصدره جنود الاحتلال سقط 6 شهداء وعشرات الجرحى خلال ساعات. لكن هذه الواقعة ظلت تاريخية لانها شملت كل الارض الفلسطينية. واليوم ونحن نتذكر هذا التاريخ لا ننسى حقيقة الوحدة، التي تحققت مؤخرا بين مختلف القوائم العربية في فلسطين في الانتخابات التي جرت، لانها جاءت لتعزز صمود شعبنا بين مختلف تياراته وسياسته من اجل ان يكونوا موحدين بوجه الاحتلال الصهيوني الذي يدنس المقدسات ويهود الاراضي ويستوطن ويقتل".

وأضاف "في هذه الايام وبعد ان خضنا معركة الكرامة، وانتصر عدد قليل من ابطالنا على رأسهم ياسر عرفات وابو جهاد وابو صبري صيدم وغيرهم، والفصائل التي كانت انذاك، صمدوا بوجه جحافل الصهاينة الاسرائيليين، وتصدوا لهم وكانت بالسلاح الابيض داخل بلدة الكرامة والى جانب مقاتلينا لا يمكن ولا ننسى موقف الجيش الاردني، الذي قاتل بشراسة وقصف التقدم الاسرائيلي، وخسرت اسرائيل العديد من آلياتها العسكرية، وخسرت ما لا يقل عن 46 جنديا اسرائيليا كان بعضهم مكبلا ومفحما داخل الدبابات، لأن من وضعهم داخل الدبابات كبلهم لأنه كان يعرف شراسة المقاوم الفلسطيني".

وتابع "نحن اليوم، كشعب فلسطيني مطلوب منا ان نتوحد، مطلوب منا ليس ان نتصالح، لكن ان نحقق وحدتنا الوطنية عمليا بمعنى أن يكون لنا كل الاراضي الفلسطينية، هي ارض واحدة، قطاع غزة والضفة، هي ارض الدولة الفلسطينية المستقلة، التي اعترف بها العالم. 138 دولة اعترفت بفلسطين عضوا مراقبا في الامم المتحدة دولة حقيقة من حقها ان تمارس كافة صلاحيات الدول. نحن اليوم، نتمنى على كافة الاخوة وخاصة حركة حماس، ان يكون هناك عمل جاد بكل مصداقية من اجل توحيد الضفة والقطاع لأننا لا نسمح ان تكون هناك اي مشاريع اخرى تعيد الشعب الفلسطيني مجزءا او مقسما، نحن نريد التوحد من اجل ان ننتصر على عدو قد توحد من اجل ان يهزم شعبنا وقضيتنا وارادتنا، لكننا نقول في همة شعبنا وبحكمة قيادتنا، وخاصة الرئيس ابومازن، الذي اخذ قرارت جريئة في المجلس المركزي الاخير فيما يتعلق بفك العلاقة مع الاحتلال الاسرائيلي، وخاصة التنسيق الامني، وايضا ما يتعلق بموضوع الاحتلال ووجوده والجانب الاقتصادي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني".

وأردف "نحن اليوم، على مفترق طرق نحن واثقون بأننا باذن الله منتصرون، لاننا اليوم نسير في عدة مسارات دفعة واحدة، وهذا مكسب سياسي ودبلوماسي وقانوني في محكمة الجنايات الدولية، وايضا تفعيل المقاومة الشعبية على ارض فلسطين في مختلف القرى والمدن. نحن اليوم في خيارات صعبة فإما ان نتوحد وننتصر، وإما ان نبقى مفرقين وننهزم. نحن امام امانة وضعها شعبنا في اعناقنا، شعبنا في غزة، الذي عاش ثلاثة حروب مع تدمير كامل لكثير من الاحياء وحتى الان لم يعمر قطاع غزة منذ عام2009".

وختم "لذلك نحن نقول: المطلوب منا جميعا ان نتفق مع حكومة الوفاق الوطني، التي وقع عليها الجميع واختارها الجميع، ان نقبل بوجود هذه الحكومة حتى نسمح بدخول الاموال، التي تبرع بها العالم لبناء قطاع غزة، العالم يقول هو لا يتعامل مع تنظيمات لا مع فتح ولا مع حماس هو يتعامل مع حكومة، وليسمح الجميع لهذه الحكومة ان تأخذ دورها على ارض الواقع حتى ننصف شعبنا، الذي قدم عشرات الالاف من الشهداء والجرحى، وشعبنا يستحق الاحترام، ويستحق ان ننحني له وامامه من اجل ان نكون اوفياء لشهدائنا لجرحانا واسرانا الابطال".

بعدها، قدمت فرقة "عشاق الأقصى" وصلات غنائية وطنية، ثم قدمت "كشافة الكرامة" دبكة الشمالية، كما رقصت "فرقة البيادر" التراثية على وقع أناشيد "حركة فتح" الثورية. وقدم الاحتفال كاظم حسن.
 

  • شارك الخبر