ودعت بلدة بنتاعل في قضاء جبيل، الفنان الراحل ميشال صقر في مأتم رسمي وشعبي حاشد، وترأس الصلاة لراحة نفسه راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في كنيسة مار ماما الرعائية، في حضور النائب سيمون أبي رميا على رأس وفد ممثلا رئيس تكتل التغيير والأصلاح النائب ميشال عون، عضو كتلة "القوات اللبنانية" النيابية النائب أنطوان زهرا على رأس وفد ممثلا رئيس حزب "القوات" الدكتور سمير جعجع، النائب عباس هاشم، الوزير السابق ناظم الخوري، النواب السابقين الأمين العام 14 اذار الدكتور فارس سعيد، ميشال خوري، شامل موزايا، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، وفعاليات فكرية ثقافية فنية وعائلة الراحل.

بعد الأنجيل المقدس تلا الرقيم البطريركي أمين سر البطريركية المارونية الأب رفيق الورشة، فأعرب في مستهله عن "الأسف لخسارة هذا الفنان الكبير الذي حمل لقب "فنان الشعب"، وكان مميزا بحبه للبنان وخلوده، خصوصا وأننا كنا نسمعه يفتتح خطابته وكلماته في مختلف المناسبات والظروف بعبارة: احييكم تحية فنان مؤمن بديمومة لبنان".

وقال: "أعطى المرحوم الفنان ميشال الكثير من وقته وفكره وعلمه لعالم الثقافة والفن، له مئات المنحوتات، وقد خص دار مطرانية جبيل في عمشيت بعدد منها زين جدرانها، وبعض منها يمثل حاضرة الفاتيكان والصرح البطريركي وبعض المراكز العالمية، والكثير الكثير من حضارة لبنان وجباله وأوديته وأرزه، شارك في معارض عالمية وأسس هيكل الحضارات في بنتاعل، ترأس المجلس الثقافي في بلاد جبيل، وأوليناه رئاسة مجلس التراث الكنسي في أبرشية جبيل، وهو من مؤسسي محمية بنتاعل، ولجنة بناء كنيسة مار ماما الرعائية في بنتاعل، وبهذه الصفة عرفناه في صيف 1988 عندما عينني صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير نائبا بطريركيا في جبيل، ومن يومها نشأت بيننا علاقة كبيرة من المودة والتقدير، كما تولى مركز نائب رئيس لتجمع البيوتات الثقافية، وبفضل عطاءاته وميزاته منح وسام الأرز من رتبة فارس".