hit counter script

أخبار محليّة

فتحعلي: التدخل العسكري في اليمن سيؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة

السبت ١٥ آذار ٢٠١٥ - 13:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زار وفد من تجمع العلماء المسلمين السفارة الإيرانية في بيروت حيث التقوا السفير محمد فتحعلي.

وتطرق السفير الإيراني خلال اللقاء إلى التطورات في المنطقة ولا سيما احداث اليمن، وقال: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكما أعلنت منذ بداية الأزمة في سوريا أنه لا حل لهذه الأزمة إلا الحل السياسي، فإنها فيما بتعلق بالأزمة في اليمن تؤكد أن الحل الوحيد لأزمة هذا البلد هو الحل السياسي. لقد دعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ بداية الأزمة في اليمن إلى الحوار بين جميع الأطراف في اليمن حرصا على الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة جامعة، وكذلك محاربة التطرف والإرهاب والجماعات التكفيرية، وهي ترى أن التدخل العسكري ضد سيادة اليمن ووحدة أراضيه وضد شعبه لن يؤدي إلا إلى مزيد من إراقة الدماء وسقوط مزيد من الضحايا بين المدنيين".

وأكد "ضرورة وقف التدخل العسكري في اليمن فورا"، معربا عن أمله في "بدء الحوار للعثور على حل سياسي للأزمة في هذا البلد". وقال: "إن استمرار التدخل العسكري سيؤدي إلى زعزعة الإستقرار في المنطقة ولا يخدم مصلحة أي من دول المنطقة".

ودعا "دول المنطقة إلى احترام إرادة شعب اليمن وأن تعمل في حال رغبتها بذلك على تعزيز الحوار بين الأطراف المحليين بدل تدمير البنى التحتية والمنشآت الإقتصادية في هذا البلد، وإننا لطالما دعونا دول المنطقة والدول الغربية إلى ضرورة مراقبة تصرفاتها وعدم الدخول في لعبة التماهى والتعاون مع القاعدة وداعش". واعتبر أن "التدخلات العسكرية توفر مناخات تستغلها الجماعات المتطرفة والتكفيرية، وترى الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن قصف البنى والمنشآت الإقتصادية في اليمن لن يؤدي إلا إلى تصعيد الخلافات والأزمات الإقليمية وهو ما لا يخدم مصلحة أي من دول المنطقة وشعوبها، ومن يستفيد من ذلك الكيان الصهيوني الغاصب وتجار السلاح والعتاد، وإن ضعف ودمار دول المنطقة وتصعيد الخلافات بينها إنما يصب في مصلحة المخطط الإستراتيجي الذي رسمه الكيان الصهيوني الغاصب".

وشدد فتحعلي على "ضرورة الحفاظ على الوحدة بين دول المنطقة ومختلف التيارات السياسية في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب"، مشيرا إلى "عودة الكيان الصهيوني الغاصب ومعه التيارات الإستعمارية لاستخدام أسلوبهم القديم المتمثل في فرق تسد واستخدام مصطلاحات كالعرب والفرس والشيعة والسنة والإسلام والمسيحية في محاولة لإثارة النعرات بين شعوب المنطقة وبلدانها والتفرج بارتياح إلى ما يلحق بهذه البلدان من دمار".

بدوره أوضح رئيس مجلس الأمناء الشيخ أحمد الزين أن "اللقاء كان مناسبة لطرح أمور عديدة تتعلق بالأمة الإسلامية بعامة والعلاقات اللبنانية الإيرانية بخاص، وبما أنها الزيارة الرسمية الأولى التي نقوم بها بعد تعيين سعادة السفير، فقد قمنا بتهنئته بموقعه الجديد مؤكدين أهمية التعاون المستمر".

وقال: "شكرنا للجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمها المستمر للشعب اللبناني بطوائفه كافة ووقوفها معنا أيام المحن والمصاعب خاصة أيام الحرب العدوانية عام 2006. وأكدنا وقوفنا بجانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه الحملة الظالمة عليها والتي تتهمها بتهم ظالمة، فهي لم تكن يوما إلا إلى جانب الشعوب المظلومة والمستضعفة. وأطلعنا سعادة السفير على تطورات الملف النووي".

وختم: "نقلنا لسعادة السفير موقف التجمع الواضح في رفض العدوان على اليمن والدعوة إلى العودة للحوار بين أطياف الشعب اليمني بعيدا من الضغوط الدولية والإقليمية". 

  • شارك الخبر