hit counter script

أخبار محليّة

مراد يجول على قيادات شمالية: المطلوب حوار شامل يشمل كل القيادات

السبت ١٥ آذار ٢٠١٥ - 12:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

زار رئيس "اللقاء الوطني" رئيس "حزب الاتحاد" الوزير السابق عبدالرحيم مراد يرافقه نجله حسن ووفد من قيادة الحزب، رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية في دارته في بنشعي، وكان بحث في الاوضاع اللبنانية والإقليمية، في إطار جولة على المرجعيات السياسية والدينية في طرابلس والشمال.

وتوجه مراد مع الوفد الى دارة الرئيس نجيب مقاتي في طرابلس مهنئا بزواج ابنه، لينتقل بعد ذلك الى دارة الوزير السابق فيصل كرامي، وكان عرض للأوضاع.

بعد اللقاء، قال مراد: "لقاؤنا اليوم مع معالي الوزير فيصل كرامي هو لقاء أخوة ومحبة وصداقة. رحم الله الرئيس الكبير عمر كرامي الذي كان زعيما وطنيا وجامعا، ومن الطبيعي أن نجتمع لنتداول الأوضاع العربية والمحلية. بحثنا الأوضاع العربية ولا سيما ان القمة العربية التي ستعقد بعد يومين ستبحث أيضا في الأوضاع والأزمات العربية، ومع أننا لسنا متفائلين بنتائج هذه القمة، إلا أننا نأمل، ولو لمرة واحدة، ان تنتج صحوة عربية شاملة، لأننا اليوم بأمس الحاجة الى صحوة الضمير العربي للتحرك لمعالجة هذه المآسي التي تشهدها جميع الدول العربية وخصوصا بعد العمليات الإرهابية التي تمارس باسم الإسلام والإسلام منها براء".

أضاف: "نأمل في أن تتحمل الدول العربية مسؤولياتها في ما يتعلق بالأوضاع في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر وفي جميع البلدان التي تشهد أحداثا واضطرابات، وخصوصا مشكلة اليمن اليوم، والتي في حال لم تعالج سريعا فإنها ستؤدي الى حالة إرباك كبيرة ليس في اليمن فحسب، انما على الساحتين العربية والإسلامية. ونأمل أيضا ان تصحح هذه القمة الخطأ الذي ارتكب في السابق، ولا سيما بعد عودة مصر بعد الثورة الى أداء دورها عربيا، أن تعيد سوريا الى الجامعة العربية وان تعيد النظر في هذا الموضوع لأن سوريا قلب العروبة النابض وقلب الجامعة العربية".

وتابع: "على الصعيد اللبناني، نأمل أن تعاد الحياة الى مؤسسات الدولة المجمدة والغائبة، وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية. نرحب بكل الحوارات الثنائية، إلا أننا نشعر ونرى أنها لا تكفي، والمطلوب حوار شامل يشمل كل القيادات اللبنانية من أجل معالجة جذرية لجميع القضايا التي يعانيها النظام اللبناني خلال 72 عاما من الاستقلال وحتى اليوم، وقد آن الاوان لنكشف عن المرض الحقيقي السرطاني الموجود داخل النظام والجسد اللبناني".

بدوره قال كرامي: "من الطبيعي أن نرحب بالأخ والصديق معالي الوزير الأستاذ عبدالرحيم مراد، الذي ننتمي واياه الى مدرسة واحدة، والى قيم واحدة، وهذه الصداقة الممتدة، سنحافظ عليها بإذن الله، فأهلا وسهلا بك في منزلك وبين أهلك وإخوانك".

أضاف: "كان هناك بحث في كل المواضيع التي تعنى بعالمنا العربي وآخرها الأزمة اليمنية وتداعياتها على كل الأمة العربية، ونتمنى أن تنتهي هذه الأزمة سريعا بإجراء حوار، إذ لا بديل من الحوار في كل الأزمات التي تحصل في عالمنا العربي، ونتمنى ألا تكون هذه الأزمة هي بداية لأزمات نعاني تردداتها في العالم العربي عموما وفي لبنان خصوصا. ونتمنى على اللبنانيين أن يحيدوا بأنفسهم عن كل المواقف، لأن أي سياسي أو أي زعيم لبناني لن يستطيع ان يغير مجرى الأحداث في عالمنا العربي، لذا فليرحمونا ويرحموا الشعب اللبناني من تشجنات نحن بغنى عنها".

وختم: "لبنانيا، نحن بانتظار ملء الشواغر في كل الإدارات والمؤسسات في الدولة، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، كما نأمل أن يخرج لبنان من هذه الأزمة التي يعيشها على كل الأصعدة بسلام وأمان وطمأنينة".

بعد ذلك، توجه مراد الى مركز الأمين العام ل"حركة التوحيد الاسلامي" الشيخ بلال شعبان وعقد اجتماعا مع مجلس امناء الحركة.

وأفاد بيان لحركة التوحيد، أن المجتمعين تناولوا "آخر التطورات على الساحة المحلية والدولية"، وأكدوا على الصعيد المحلي "على أهمية استمرار الحوار بين الأفرقاء في لبنان، بغض النظر عن كل محاولات عرقلة تلاقي اللبنانيين واتفاقهم، مؤكدين على مطالبة الجميع بعدم الاستجابة للضغوط الخارجية".

وعلى مستوى المنطقة، أعرب المجتمعون عن رفضهم ل"معالجة الملف اليمني وسائر الملفات العربية، بالقوة والعنف اللذين من غير المقبول ان يستخدما داخل امتنا، وانما مكانهما الطبيعي مع العدو الحقيقي لهذه الأمة اسرائيل"، معتبرين ان "الخلاف اليوم محض سياسي، من هنا لا يمكن ان يبرر الغاء الاشقاء لبعضهم بعضا وسفك الدماء بهدف ايجاد دور اقليمي في المنطقة".

ودعوا الجامعة العربية ودورة القمة العربية المنعقدة حاليا "الى مواجهة الشرذمة والتقاتل، رافضين الباس كل يجري لبوسا مذهبيا او قوميا او دينيا، مشددين على شراكة فعلية حقيقية بين مكونات الشعب اليمني وكل شعوبنا العربية والاسلامية، شراكة ترسي بناء العلاقات الانسانية، ويبنى على اساسها اقتصاد بعيد عن التبعية، فلا استئثار ولا اقليات واكثريات وانما مواطنون شركاء في أوطانهم".

واختتم مراد الجولة بزيارة النائب السابق وجيه البعريني، معزيا بوالدته.
 

  • شارك الخبر