hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

جابر رعى احتفالا في ذكرى الشاعر شمس الدين في النبطية

السبت ١٥ آذار ٢٠١٥ - 10:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى النائب ياسين جابر احتفالا في الذكرى الأربعين للشاعر الراحل الاديب عبدالكريم شمس الدين، في مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية، بدعوة من بلدية النبطية والمركز ومجلس الجنوب واتحاد الكتاب اللبنانيين والحركة الثقافية في لبنان وأصدقاء الراحل، في حضور النائب عبداللطيف الزين، ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان، الرئيس الأول لمحاكم النبطية القاضي برنار شويري، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس جمعية علماء الدين العلامة السيد أحمد شوقي الامين، حشد من الشعراء، الادباء، رؤساء البلديات، المخاتير، وممثلين للاحزاب والجمعيات والاندية ورجال دين وفاعليات.

بعد قرآن كريم للمقرىء حسين ابراهيم والنشيد الوطني كانت كلمات لكل من المربي ماهر الحاج علي والشاعر يحيى فحص باسم أصدقاء الشاعر الراحل ورئيس اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور وجيه فانوس والشاعر الامير طارق آل ناصر الدين باسم الحركة الثقافية في لبنان والمؤتمر الشعبي وقصيدة للشاعر الدكتور حسن جعفر نورالدين.

ثم ألقى قبلان كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم لتأبين راحل كريم وشاعر كبير طوى أوراقه وأقفل دواته ومضى الى سبيله مضى حيث سيمضي الجميع الى جوار الخالق العزيز التقينا هنا منذ عدة سنوات في هذه القاعة لتكريم الشاعر عبدالكريم شمس الدين وهو كان ما يزال بيننا يومها يسمع ويرى ويكتب ويؤلف اما اليوم فنكرم الروح والنفس والشاعر الذي تميز بحضوره واخلاقه وطيبته وانتمائه الى بلده ومنطقته وارضه ووطنه وأمته وعالمه كان لبنانيا جنوبيا ووطنيا عامليا آمن بأرضه ونظم فيها قصائده وانتمى الى مشروع التمرد ومشروع المقاومة التي سارت في شرايينه، يتغذى دمه منها ويتغذى من دمه، كان لبنانيا واللبنانية عنده ليست انتماء الى وطن غب الطلب أو حسب المصلحة أو انه يأكله عند الجوع او يباع عند العسرة بل آمن ان لبنان وطن يستحق الانتماء بالقيم والمفاهيم الصحيحة، يحفظ ويدافع عنه كلما حاول غاز ان يتعرض له".

أضاف: "كان عروبيا وليس عربيا لانه كان يؤمن بالعروبة الحقة وبقيمها السامية غناها من ارض الكنانة الى ثورة المليون شهيد الى اليمن السعيد وسوريا العروبة وفلسطين القضية، كان انتماؤه انتماء مجاهد مناضل مقاوم يتقن التمييز بين العدو والصديق. صفاته عديدة انه عبدالكريم شمس الدين الانسان المليء بالانسانية والمقاوم والشاعر والاديب الذي أغمض عينيه ليس كرها بالحياة بل ربما كشاعر فضل ان يهرب من هذه الدنيا التي لم تعد تستحق منه ان يكتب عنها واليها وليس فيها ما يسر فأغلق دفاتره ورحل".

وختم: "أخاله سيكتب من هناك وسيبعث اشعاره في يوم من الايام فوق بساتين الجنوب وفي الوطن والامة ستغني معه السد العالي وللجولان وللعروبة وفلسطين وللانسان في كل مكان".

وكانت كلمة لعضو بلدية النبطية صادق اسماعيل باسم رئيس البلدية الدكتور أحمد كحيل.

ثم تحدث راعي الاحتفال وقال: "وحدهم الشعراء حين يرحلون يجمعون الغيم ويلملمون النجوم والازهار والاشعار لترافقهم في رحلتهم الطويلة. وحدهم الشعراء نبكيهم بحرقة خاصة حين يكون لهم من الحضور ما لم يحققه سواهم وثمة علامات فارقة في تاريخ الأمم يخطها اولئك الشعراء وثمة لحظات مضيئة تظل محفورة في الذاكرة ولا تبرحها، وهنا تحديدا يصبح الفقد مؤلما وثقيلا لانهم علامات نيرة في زمنهم ومشعة في أزمنة لاحقة ومن هؤلاء الكبار يسطع اسم الشاعر والاديب عبدالكريم شمس الدين الذي اختطفته يد المنون سريعا ليفقد الحقل الثقافي اللبناني والعربي واحدا من رجالاته البارزين الذين أسهموا بجهد كبير ودأب نادر المثال في اثراء الحركة الفكرية والادبية".

أضاف: "لقد وقف الفقيد حياته كلها زاهدا في المنافع مبتعدا عن اللهاث وراء رغد اللحظة وزبدها الى ما ينفع الناس ويمكث في الارض معتكفا في سنيه الاخيرة في محراب الثقافة والفكر والادب ليقدم رغم مشاكله الصحية والعائلية التي عانى منها طويلا خدمة كبيرة للثقافة العربية مستخرجا من بحرها الكثير من درر ظلت كامنة تنتظر الغائص الماهر. كان الراحل الكبير شاعرا واي شاعر مبدع يكتب القصيدة ويعتقها في خوابي القراطيس فكان لا ينشد الا في مناسبات جلى يضفي عليها الشعر وقارا وسحرا".

وتابع: "كان أبو علي صديقا كاملا وهذه الصفة اليوم أندر من العنقاء فالصديق الكامل لا يصادق لغاية ولا لزمن ولا لرياء فلا عجب ان يجتمع علينا ألم غيابه وألم الحاجة اليه".

وختم: "رحم الله الصديق الكبير وعوضنا اخلاصه ودأبه وصدقه وسماحته وطلاوة لسانه وجمال شعره بمن سوف ينهلون من نبعه ويسيرون على دربه من بعده رحمه الله فقد عاش عزيزا بنفسه، عزيزا بشعره وأدبه، عزيزا بصداقاته ورحل عزيزا بتشييعه مكرما بدفنه فالحسرة كبيرة على فقده ألهم الله أهله وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان".

وكانت كلمة آل الراحل ألقتها كريمته رندة شمس الدين شكرت فيها لجابر والمركز والمجلس ورئيسه والاتحاد والحركة والبلدية تكريمهم والدها.

ثم، سلم جابر السيدة رندة براءة المركز التقديرية والتي تسلمت درعا من بلدية النبطية قدمها اسماعيل ورئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر.

ختاما، كانت صورة تذكارية لعائلة الراحل مع جابر والزين وقبلان.
 

  • شارك الخبر