hit counter script

أخبار إقليمية ودولية

موسى: الفوضى الإرهابية التي تضرب المنطقة تستدعي ضرورة التدخل عسكريا

السبت ١٥ آذار ٢٠١٥ - 10:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

انتقد الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى التصريحات الإيرانية الأخيرة عن ان طهران تسيطر على اربع عواصم عربية لها الكلمة النهائية فيها، معتبرا أن هذا الكلام فيه الكثير من الغباء السياسي وله تأثيرات خطيرة على لبنان لا سيما القول الإيراني بأن قرار انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية هو بيد ايران. ورأى ان التصريحات الايرانية عن أن بغداد عاصمة غير عربية يهدّد طبيعة ودور العراق وهو أمر مهين للعرب ويتطلّب وقفة عربية.
وفي حديث الى برنامج "أقلام تحاور" عبر صوت لبنان، اشار موسى الى ان الفوضى الإرهابية التي تضرب المنطقة تستدعي ضرورة التدخل عسكريا في لحظة معينة، وهو ما قامت به مصر عندما ذبح إرهابيون مواطنين مصريين في ليبيا، في رسالة مفادها أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام سياسات إرهابية من شأنها أن تهدد استقرارها وسيادتها وهو الأمر الذي يتكرر اليوم في اليمن حيث ان الوضع لا يهدد السعودية فقط إنما كل الدول العربية المجاورة لليمن وبالتالي لا بدّ من اتخاذ المبادرات اللازمة الفورية لوقف هذا التدهور الخطير بكل تداعياته الاستراتيجية على دول الجوار والمياه والمحيطات والبحار.
من هنا، أوضح موسى أن الوقت قد حان لتفعيل العمل العربي المشترك وتشكيل قوة عسكرية مهمتها التدخل السريع وقطع الطريق على إعطاء مفتاح المنطقة لغير العرب، محذرا من قبول اي دور اقليمي يندرج في هذا الاطار فالوضع في المنطقة لا يمكن ان يسمح بسيطرة من هذا النوع.
وردا على سؤال عن مخاوف من تقسيم اليمن، قال ان الانقسام حصل بعد ضرب القصر الرئاسي وفرار رئيس الجمهورية الى عدن، إنما الجهود اليوم هي للدفاع عن الكيان اليمني، لكنه اعتبر ان ما يجري في اليمن ليس حربا إنما تدخلا يؤمل ان ينتهي قريبا.
موسى شدد على أن ما يجري في اليمن يهدّد المنطقة ككلّ وبالتالي يستحق التدخل العربي لوقف تمدّده الى باقي الدول العربية، وإنقاذ الموقف للحدّ من التدخلات والحروب الأهلية ومحاولات السيطرة لأن من مسؤولية العرب ان يتحركوا للدفاع عن دولهم ومنطقتهم، رغم أنه أقرّ بأن العرب تأخّروا في لعب دور موحد ومشترك لحماية الشرق الأوسط لكنه قال "أن نتأخر أفضل من ان لا نتحرك".
من جهة ثانية، رأى موسى ان معالجة الأزمة السورية تحتاج الى تسوية تشمل إيران وروسيا، متوقعا ان يشهد هذا العام بدايات لسياسات مختلفة خصوصا بعد الأحداث اليمنية مؤكدا ان الرسالة عن الترتيبات الاقليمية لن تُقبل كأمر يُفرض عليها.
 

  • شارك الخبر