hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - آمال خليل

علّوكي أمام المحكمة العسكرية: أنا ناشط اجتماعي!

السبت ١٥ آذار ٢٠١٥ - 06:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الاخبار

كان زياد صالح يتكئ على قضبان قفص الاتهام في قاعة المحاكمة في المحكمة العسكرية، أمس. يرتدي «بزة رياضية» ويتمايل يميناً وشمالاً، يكاد يخفض رأسه أحياناً على كتف الجندي الذي وقف لحراسته. على غرار زملائه الموقوفين، لم يحتجز داخل القفص أو توثق يداه أو رجلاه. جنديان توليا جلب قنينة ماء ليشرب. داء السكري أتعبه وأنقص وزنه منذ توقيفه في سجن رومية قبل أشهر. تعاطي الجنود وهيئة المحكمة برئاسة العميد خليل إبراهيم معه، قد ينسيان أنه زياد علوكي، أحد قادة المحاور الذين أرهبوا طرابلس وشاركوا في ازهاق أرواح بين باب التبانة وجبل محسن والنيل من الجيش.

في جلسة أمس للتحقيق في الاعتداء على عسكريين في ساحة النور، بتاريخ 1 تموز 2013، كانت المرة الأولى التي يقف فيها علوكي على القوس للإدلاء بشهادته. حضر عشر جلسات في ملفات عدة ولم يتسن له ذلك. شكا «توجيه المحكمة سهامها ضده». لفت إبراهيم نظره إلى أن «ما من ملف إلا واسمه وارد فيه من إقفال طرقات وفرض خوات ورمي قنابل مقابل المال وتوتير الأجواء والتحريض...»، لكن علوكي أوضح أنه ليس قائد محور بل «حالة شعبية نشأت لأن كل شخص يريد أن يدافع عن حارته». وإذ نفى علاقته بتظاهرة ساحة النور في ذلك التاريخ، وصف نفسه بأنه «ناشط اجتماعي مثّل مرجعية لمساعدة الناس وتأمين إعاشات لهم». الناشط أحس بالفقراء لدرجة اختراعه «العلوكية». وجد أن «الجبل لديه ذخيرة وسلاح ونحن لا، فيما سعر القنبلة بـ50 ألف ليرة». سجل «براءة اختراع» جمع مفرقعات ووصلها ورميها على الجبل «لنثبت أننا موجودون». منذ ذلك الحين، كل قنبلة باتت تلقى «يتهمونني بها ويصنّفونها علوكية». لم يسئ علوكي للجيش، لا تحريضاً ولا قتالاً. «كيف أقوص على الجيش وصهري دركي وقريبي جندي؟». كشف أنه ومجموعته «كنا نحارب في الإعلام أكثر مما نحارب بالسلاح». علوكي وعد إبراهيم بإخباره في الجلسة المقبلة «من أعطانا السلاح»، مشيراً إلى أنه لم يشارك في جولات القتال الأولى.
خلف علوكي، وقف عبدالله الصباغ، «الخضرجي» الصغير المتهم بإطلاق نار على دورية والاعتداء على الجندي إبراهيم النزال. «عندي سوابق بمشاكل شخصية لا ضد الجيش» يجزم. يلوح بيده فيظهر وشم سعد المصري الذي «دقّه» على زنده. يقول إن «طرابلس كلها حافرة اسمه». مع ذلك، يؤكد أنه لم يكن من مجموعة المصري، أحد قادة المحاور. فيصل بيروتي ولد طفله خلال احتجازه قبل أشهر. أما مدحت الاحدب، فهو أمّي وكان يعتاش من بسطة جزر وليمون. فجأة صار عنصراً في «كتيبة الرئيس رفيق الحريري» في سوريا وكان يرمي قنابل في طرابلس مقابل المال. في قضية أخرى مرتبطة بأحداث طرابلس، مثل محمد محيدلي شقيق قائد المحور مصطفى الذي قتل في 2011. يستعرض اعترافاته، يبتسم ويهتز. يسأله إبراهيم «منذ متى يتعاطى المخدرات؟». يقول «لما كنت ولداً. ربيت مع أخي من دون أهل ورسبت في صف الثاني ابتدائي خمس مرات».
قضية ثالثة متعلقة بطرابلس تأجلت للأول من حزيران لغياب مندوبة الأحداث للحضور مع متهمين قاصرين. زياد الأطرش، شقيق الموقوف سامي الأطرش، مثل هادئاً لاستجوابه منفرداً في تجهيز سيارات مفخخة لتفجيرها منها في المعمورة في الضاحية الجنوبية، لكن الجلسة تأجلت الى 29 حزيران المقبل.
إبراهيم استجوب عدداً من عناصر ما يعرف بـ «خلية حارة الناعمة» المتهمة بالتخطيط لأعمال إرهابية وتجهيز سيارات بهدف تفخيخها. رأس المجموعة محمد الأحمد لا يزال متوارياً. الفلسطيني خالد المقوسي وعيسى سعيد استعرضا كيف تدربا مع زملائهما على فك السلاح، لكنهما أنكرا معرفتهما بإعداد الأحمد لسيارة «أودي» المفخخة. برغم أن المقوسي تولى ركنها، فيما سعيد وفّر نمرة مزورة. عناصر مجموعة إطلاق الصواريخ من بلونة وعرمون باتجاه الضاحية، مثلوا أيضاً. محمد جمال اسماعيل ومحمد مدور ومحمد الدبس متهمون أيضاً بالارتباط بـ «كتيبة شهداء تلكلخ» والهجوم على أهداف لحزب الله وضرب السفارة الإيرانية في دمشق. في إحدى القضايا، حوكم كل من أسامة وجلال منصور غيابياً، لكن أسامة ورد ذكره على لسان محيدلي الذي نقل عن «أبو هريرة» (عمر ميقاتي) سماعه يقول لمنصور «الجندي الذي طلبت مني قتله، قتلته»، في اشارة الى المؤهل فادي الجبيلي.
مخيم عين الحلوة، كان حاضراً من خلال تنظيم إرهابي مسلح. لم يحضر المدعى عليهم منهم بلال بدر ووفيق شريف عقل. لصيدا قضية أيضاً. تشكيل تنظيم ارهابي مسلح ومراقبة ثكنة الجيش والمدعى عليهم يحيى قبلاوي وعلي فارس وهاني عبد العزيز.

  • شارك الخبر