hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

السيد نصرالله: السعودية تعرقل انتخاب رئيس... والمحكمة لا تعنينا

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٥ - 21:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مساء اليوم، في حديث متلفز عبر قناة المنار، تطرق فيه للاحداث المحلية وفي المنطقة وخصوصا ما اسماه بالحرب العدوانية على اليمن.

وقال "اننا في موقع يجب على كل لبناني وعربي ان يحدد موقفه مما يجري في اليمن"،مشيرا الى تأييد الرئيس سعد الحريري العدوان على اليمن بعد حوالي نصف ساعة من بدئه، لذا نحن من حقنا ولا يجوز لاحد ان يصادر حقنا في التعبير عن موقفنا، متمنيا الا يؤدي هذا التطور في الخليج الى التوتر في لبنان، والا يأخذ اي احد البلد الى توتر جديد.

عن الوضع المحلي تناول مسألتي الحوار والمحكمة الدولية وقال "اخترنا الحوار وهذا من مصلحة البلد، وكان الهدف منع انهيار البلد وتخفيف الاحتقان المذهبي"، لافتا الى "وجود قوى سياسية داخل تيار المستقبل وخارجه تعمل على تخريب هذا الحوار، ومنها ما يدلي به البعض من شهادات في المحكمة الدولية".

واكد انه "لا يعير هذه الاصوات اي اهمية، واننا نحتمل كل هذه الاستفزازات"، داعيا "جمهور المقاومة الى عدم الاهتمام بهذه الاصوات التي لا مكان لها الا في الفتنة، ونحن لا نريد لهم تحقيق اهدافهم، وما علينا سوى الصبر".

اما عن المحكمة الدولية فقال :"كل العالم يعرف اننا تحدثنا منذ سنوات، واعلنا موقفنا من ادائها ونتائجها، لذلك لا يعنينا ما يجري فيها، خصوصا ان اللبنانيين تابعوا الشهادات التي ادليت امامها ولم يكن فيها اي امر قانوني جديد".

وتابع "موقفنا من المحكمة مرفوض لذلك لا نحتاج الى اي تعليق ولا يعنينا اي شيء يقال فيها".

وتطرق الى الحملة الجديدة المستجدة حول تعطيل الانتخابات الرئاسية وقال "انه امر مؤذ حصول الفراغ، وما يعنينا هنا ما قيل عن اتهام ايران وحزب الله بتعطيل الانتخابات الرئاسية"، مؤكدا "ان ايران لم ولن تتدخل في الانتخابات الرئاسية، وقد سبق لفرنسا ان تدخلت لدى ايران وكان الجواب هذا شأن لبناني".

واعلن "ان المسؤول عن التعطيل يعرفه الجميع في الاعلام والكواليس وهو ان المملكة العربية السعودية تضع فيتو على شخصية ذات ثقل على الساحة"، كاشفا ان وزير الخارجية سعود الفيصل شخصيا يضع هذه الفيتو مميزا موقف سعد الحريري في هذا الشأن.

وقال انه لا يمانع من انتخاب هذه الشخصية ويقصد العماد ميشال عون.

وتطرق الى الحديث عن تطورات الساحة في اليمن وما رافقها من تشكيل قوة عربية، تحت شعار "عاصفة الحزم" وقال:"ما الذي جرى حتى هبت، ومتى حصلت عاصفة الحزم وبدأنا نشاهد أرادة عربية وحزما عربيا، في حين اننا على مدى عقود وفلسطين وشعبها يكابد مصائب الكيان الصهيوني".

وأضاف: "كنا نحلم بهبة أو نسمة حزم عربية، سواء تجاه فلسطين أو تجاه اجتياح لبنان، أو في الحرب الأخيرة على غزة حيث دمرت آلاف البيوت فيها، خصوصا ان سكانها من أهل السنة، وكانوا يستصرخونهم، ولهذا نتفاجأ ونتألم. كل ما جرى في منطقتنا من حروب لم يستدع تدخلا سعوديا فما الذي جرى؟ ولماذا تركتم الشعب الفلسطيني لا بل تآمرتم عليه وخذلتموه عند الاميركي، وإذا كان هدفكم إعادة السلطة الى الرئيس هادي عبد ربه، فلماذا لا تستعيدون أرض فلسطين؟ وإذا كما قلتم أنكم استشعرتم الخطر فلماذا لم تستشعروا خطر اسرائيل وهي على أبواب موانئكم ومياهكم؟ كل هذا يعني ان اسرائيل لم تكن عدوا لكم".

وطالب هؤلاء بمناقشة هذه الحجج، فهل تسوغ لهم شن حرب قاسية تؤدي الى قتل المدنيين وتدمير البيوت؟ وهذا الامر ينسحب على موقف العلماء المؤيدين لهذا العدوان على شعب اليمن.

واوضح "ان الحجة الاولى تتعلق بموقف الرئيس اليمني الذي انتهت ولايته ولكن لنعتبر انه شرعي وطالب مساعدتهم فهل هذه حجة كافية لشن حرب على اليمن؟ ولماذا عندما هرب الرئيس التونسي الى السعودية بعد ثورة الشعب التونسي لم يقيموا تحالفا عربيا ضد تونس لاعادة السلطة الشرعية؟ وايضا بالنسبة الى مصر وكلنا يعرف موقف السعودية من حسني مبارك فلماذا لم تقيموا وتضربوا هؤلاء المتمردرين على حسني مبارك"؟

وقال "ليس بهذا الاسلوب يكون اعادة الرئيس الى السلطة، فما سر هذه المفارقة الغريبة. ان المسألة اعمق من ذلك بكثير".

وعن الحجة الثانية بالنسبة لليمن قال "هناك وضع جديد في اليمن من خلال ثورة الناس، ولكن هل من دليل تقدمونه على ان هذه الثورة تهدد امن السعودية؟ ووصف ما يحصل بأنه محاسبة على النوايا وهذا مثل دين جورج بوش.

واضاف "هناك مشاكل امنية كبيرة في اليمن من داعش الى القاعدة الى الاوضاع المعيشية والاجتماعية والسياسية"، لافتا الى "ان السعودية تعرف جيدا مدى قدرات اليمن العسكرية".

واشار الى "اتصالات سابقة بين انصار الله والسعودية ولكنها انقطعت عشية وفاة الملك عبدالله".

وتطرق الى لغة الود التي تحدث بها انصار الله تجاه السعودية متسائلا عما الذي جرى كي يقال انهم باتوا يهددون امن باب المندب.

وتمنى وضع العصبيات المناطقية والحزبية جانبا لأن كل من يؤيد هذه الحرب هو شريك فيها، وهو آثم امام الله.

اما الحجة الثالثة وهي الاكثر اعلانا وتسويقا في الاعلام العربي والخليجي ومفادها ان اليمن باتت محتلة من ايران ويجب استعادتها مع انهم لم يدخلوا اليمن في دول التعاون الخليجي. وهذه الحجة هي اكبر الاكاذيب.
وسأل اين هم الايرانيون في اليمن. وهل هناك جيوش ايرانية في اليمن؟ وهل هناك قواعد عسكرية في اليمن؟ قد يقولون ان هناك هيمنة ايرانية ولكن هذه نقطة تحتاج الى نقاش.

وقال: "لانهم امراء ومقتدرون ينظرون الى الشعوب كرعايا، وفي حال تمردت هذه الشعوب فانها تصنف على انها في المحور المعادي".

ورأى ان هذا العقل يؤدي الى اخطاء والى فشل متراكم نتيجة العقل الذي يفكر بشكل خاطىء، ولان هذه اساسيات تجعل المنطقة مفتوحة امام ايران.

وتابع: "المشكلة عندكم وهي فشلكم وليس عند ايران".

وزاد: "في العام 1982 عندما احتلت اسرائيل اجزاء من لبنان وصولا الى بيروت تخلى العرب عن لبنان باستثناء سوريا، في حين ان العرب الذين يملكون المال ويشترون السلاح تخلوا عن لبنان، لكن ايران اتت من آخر الدنيا ولبت استصراخنا وجاءت وساعدت اللبنانيين ونقلت السلاح والتقنيات والخبرة، ولكن المقاومة في لبنان كانت لبنانية في رجالها ونسائها وقضيتها وحركتها وقرارها وكذلك شهدائها.

وقال:"ليس لديكم دليل على ان هذه المقاومة ايرانية لأنكم لا تعترفون بها، وحتى عندما اردنا تقديم النصر هدية لكل العرب والمسلمين ولكل شرفاء العالم فلم تقبلوا، وقلتم انه نصر مذهبي، رافضا "ان تكون ايران تفرض خياراتها على لبنان".

وتابع "انتم دول الخليج خذلتم الشعب الفلسطيني وتركتموه لاعتداءات اسرائيل ومفاوضات اميركا التي لن تؤدي الى نتيجة.

وسأل "لديكم مليارات الدولارات فلماذا يعيش الشعب الفلسطيني كل هذا البؤس؟ لا نريد جنودكم وضباطكم بل بعض اموالكم لمساعدة الشعب الفلسطيني.

وذكر ان ايران قدمت المساعدات من المال والسلاح ونقل الخبرة والتدريب والموقف السياسي العالي والحازم الى الشعب الفلسطيني، فكيف لا يحب الشعب الفلسطيني ايران؟

واكد ان العرب تركوا الملف الفلسطيني في وقت لم تصارعهم ايران عليه.

كما تطرق الى العراق والكلام عن النفوذ الايراني، نافيا وجود احتلال ايراني، متسائلا عما فعلته السعودية تجاه العراق والتي ايدت ودعمت صدام حسين وفقا لاعتراف الامير نايف كما قال لأحد المسؤولين الايرانيين.

اضاف كنتم ايضا كسعودية جزءا من الاحتلال الاميركي للعراق تأييدا ودعما، ولكن عندما بدأ الشعب العراقي يستشعر ضرورة الخلاص من هذا الاحتلال اطلقتم عليه افراد القاعدة، وانا من اعلن ان من كان يمول عمليات القتل والسيارات المفخخة في كل انحاء العراق هي المخابرات السعودية.

وكشف ان داعش هي آخر اختراعات السعودية بتمويل من بندر، لكن السحر انقلب على الساحر وخرج داعش عن سيطرتكم كما فعلت القاعدة من قبل.

ولفت الى وقوف ايران مع الشعب العراقي ومقاومته ضد الجيش الاميركي وكان هذا موقف شجاع منها، مما دفع بأميركا الى اطلاق التهديدات.

وقال اول من ارسل مساعدات كانت ايران لكل من الكرد والشيعة واهل العراق في حين ماذا فعلتم انتم وماذا فعلت اميركا بطائراتها، واصفا دورها باللعب.

وتابع متطرقا الى ما فعلوه تجاه سوريا "وكان هدفهم الحقيقي اسقاط سوريا وجعلها تابعة للسعودية او قطر او تركيا ولكن سوريا صمدت في حين انكم جمعتم الدنيا لاسقاط بشار الاسد وكانت النتيجة تدمير سوريا"، لافتا الى "رغبة السوريين في اعتماد الحل السياسي وان الذي يمنع الحل في سوريا هي السعودية لأن هدفها لم يتحقق بعد".

وكشف "ان عدد الايرانيين في سوريا قليل جدا وعلى ذمتي لا يتعدى عددهم الخمسين".

ورأاى "ان عقلية التجاهل هذه لا ترى وجود شعب في سوريا وان اتهام حزب الله بالتواجد في كل سوريا تلفيق.

واعرب عن قناعته ان الامام الخامنئي هو امام المسلمين مؤكدا "ان ايران لم تبلغنا بأي قرار ولم تطلب منا شيئا، ونحن قيادة مستقلة. متمنيا على الاخوة في حماس والجهاد الاسلامي وباقي الفصائل ان يقولوا عما اذا كانت ايران قد طلبت منهم يوما ما اي امر او فرضته، لأن ايران دولة الشعب المسلم وليست ايران الشاه لذلك هم ضدها.

واعطى مثالا عن احدى زيارات حماس للسعودية عندما طالبتهم بتأمين السلاح مقابل ان تقطع العلاقة مع ايران لكن لم تقدم السعودية السلاح والدعم بسبب ووجود اميركا واسرائيل.

وشدد على "ان ايران وسوريا لوحدهما يقدمان السلاح والخبرة والدعم السياسي".

ثم تطرق الى اليمن وقال: "ان السعودية تهيمن على اليمن منذ عشرات السنين وتتدخل بكل شيء حتى في المذاهب ودفعت اموالا لتغيير بعض القبائل مذاهبها واين الاقتصاد في اليمن؟ اين الامن والاستقرار"؟

وتابع: "رفضتم ضك اليمن الى مجلس التعاون الخليجي وتعاطيتم مع الشعب اليمني باستعلاء. ثم الم تهجموا على الحوثيين وانهزمتم. ماذا قدمتم لليمن غير انفاق المليارات لشراء الذمم وتغيير المذاهب. لقد اختار الشعب اليمني استعادة بلده وحدوده وكرامته.

واضاف: "لم يكن للحوثيين علاقة مع ايران بل كانت علاقتهم مع قطر ولم يكن لنا نحن حزب الله اي اتصال معهم. لكن ايران تعاطفت معهم واعترفت بحقهم من دون ان تتدخل".

واعلن "ان اليمنيين هم من ارادوا اليوم تقرير مصيرهم من دون اي تدخل ايراني.

ورأى "ان سياسة السعودية تدفع الشعب اليمني الى احضان ايران كما حصل مع دول اخرى.
وقال:" استعادة اليمن ليس بعاصفة الحزم وانما بالعاطفة والمحبة".

واكد "ان السبب الحقيقي ايتها الشعوب العربية هو ان السعودية فشلت في اليمن وشعرت ان اليمن بات ملك شعبه وطنيا ولا يخضع لسيطرة احد، لذلك كان التحرك السعودي ضد اليمن. كما اكد انه من اجل استعادة امراء آل سعود وسيطرتهم يريدون ذبح الشعب اليمني.

ودان العدوان السعودي الاميركي الظالم على اليمن، داعيا الى وقف هذا العدوان واستعادة مبادرات الحل السياسي وهو امر ممكن، وكذلك ان تراجع شعوب هذه الدول العربية المشاركة في العدوان ضميرها تجاه الشعب اليمني الفقير الطيب.

واعرب عن مفاجأته من موقف السلطة الفلسطينية، وخاطب الرئيس محمود عباس "كيف تؤيد حربا على شعب؟ هذا سيفقدك منطقك عندما ستشن اسرائيل حربا عليك".

وتابع: "من حق الشعب اليمني العزيز والشجاع والحكيم ان يدافع ويقاوم ويتصدى وهو يفعل ذلك وسينتصر لان هذه هي سنن الله والتاريخ".

ولفت الى مصير الجيش الاميركي والاسرائيلي في البلدان التي احتلوها، وقال:" لا يزال امام الحكام في السعودية فرصة كي لا تلحق بهم هزيمة وعليهم الذهاب الى الحوار".

وخاطبهم قائلا "القصف الجوي لا يصنع نصرا" مطالبا الشعوب العربية بوقفة ضمير امام حكوماتهم ومنعها من المشاركة في العدوان على اليمن، كما دعا الى مبادرة عربية واسلامية لوقف العدوان على اليمن والا فمصير هذا العدوان الهزيمة.
 

  • شارك الخبر